زعم جهاز الأمن العام الإسرائيلي “الشاباك”، اليوم الاثنين، أنه اعتقل خلية عسكرية كبيرة لحركة حماس بالضفة الغربية خططت لتنفيذ عمليات ضد الاحتلال بالقدس والداخل المحتل.
ووفقا للمزاعم التي أوردها “الشاباك”، فإن الحديث يدور عما وصفه بـ” بنية تحتية كبيرة تابعة لحماس في الضفة الغربية قادها صالح العاروري خططت لتنفيذ عمليات تفجيرية داخل إسرائيل”.
وإدعى الجهاز، أنه “تمكن من تفجير كميات من المتفجرات كانت بحوزة المقاومين، بالإضافة إلى الكشف عن ذخائر وأسلحة كانت بحوزتهم، وقد ربط ذلك بعملية اغتيال الشهيد أحمد زهران واثنين من رفاقه في سبتمبر الماضي، والعملية العسكرية في برقين قضاء جنين”.
وجاء في بيان جهاز امن العدو انه في الأسابيع الأخيرة تم الكشف عن بنى تحتية واسعة النطاق تابعة لحماس، بقيادة كبار مسؤولي حماس في الخارج تعمل في جميع أنحاء الضفة الغربية، بهدف تنفيذ عمليات في عدة مناطق في الضفة الغربية والقدس، بما في ذلك إمكانية تنفيذ هجمات تفجيرية في إسرائيل.
الاحتلال يزعم فيها الكشف عن بنية تحتية عسكرية لحماس خططت لتنفيذ عمليات في القدس والداخل المحتل pic.twitter.com/LBFyQvIMbF
— غزة برس-Gaza Press (@Gazapres) November 22, 2021
في الأسابيع الأخيرة اعتقل جهاز الأمن العام والجيش الإسرائيلي والشرطة الإسرائيلية أكثر من 50 من نشطاء حماس في أنحاء الضفة الغربية ممن شاركوا في إنشاء البنية التحتية واستولوا على أموال وأسلحة ومعدات لصنع متفجرات.
تم تمويل النشاط وإدارته من قبل شخصيات بارزة في حماس وعلى رأسهم صالح العاروري نائب رئيس حركة حماس ورئيس منطقة الضفة الغربية في الحركة – وهي هيئة موجودة في الخارج تعمل على تحفيز نشاط حماس في الضفة الغربية والقدس.
الاحتلال يزعم فيها الكشف عن بنية تحتية عسكرية لحماس خططت لتنفيذ عمليات في القدس والداخل المحتل pic.twitter.com/c5aA5Iyo8t
— غزة برس-Gaza Press (@Gazapres) November 22, 2021
وجاء إعلان الشاباك، بعد يوم واحد من عملية القدس التي أدت لمقتل أحد جنوده وإصابة أربعة من مستوطنيه، بعد أن خاض الشهيد فادي أبو شخيدم اشتباكا مسلحا في البلدة القديمة من القدس، وهو ما اعتبره محللون إسرائيليون فشلاً للإجراءات الأمنية الإسرائيلية وقدرة الشاباك على التنبؤ بوقوع عمليات فدائية.
ويرى مختصون في الشأن الإسرائيلي أن إعلان الشاباك جاء سريعا بعد عملية القدس، لإدراكه أن الشعور بالأمن الشخصي والعام لدى الجمهور الإسرائيلي يتأثر بعد كل عملية للمقاومة أو مواجهة، وهو ما يستدعي تعزيز شعور مضاد من خلال نشر الأخبار التي تتحدث عن عمل الشاباك وجيش الاحتلال وقدرتهم على إحباط الخطر.
الاحتلال يزعم فيها الكشف عن بنية تحتية عسكرية لحماس خططت لتنفيذ عمليات في القدس والداخل المحتل pic.twitter.com/uoGvsBMeBO
— غزة برس-Gaza Press (@Gazapres) November 22, 2021
وفي وقت سابق اليوم، أعربت مصادر في الأمن الإسرائيلي، عن مخاوفها من أن تؤدي عملية القدس البطولية أمس بمدينة القدس المحتلة إلى انفجار الأوضاع وإشعال فتيل انتفاضة جديدة.
وتأتي هذه المخاوف الإسرائيلية، على غرار عملية الشهيد مهند الحلبي عام 2015 والتي شكلت شرارة انتفاضة جديدة.
ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية عن مصادر أمنية إسرائيلية خشيتها من أن يشكل نجاح العملية التي نفذها الشهيد فادي أبو شخيدم أمس على مداخل الأقصى، شرارة تفجير للأوضاع في الضفة والقدس، بـ”تحريض شديد من حركة حماس”.
المصدر : شهاب