أبو مازن يبدأ عملية عسكرية لإعادة الحكم في جنين”

الهدهد/ يديعوت احرونوت
إليائور ليفي

بدأت السلطة الفلسطينية الليلة الماضية عملية عسكرية واسعة في محافظة جنين؛ لإعادة الحكم فيها على حد قول السلطة.
ومن المتوقع أن تستمر العملية التي تنفذها قوات الأمن الفلسطينية لأسابيع مقبلة.
وعلمت Ynet أنه كان من المفترض إجراء عملية مماثلة قبل عام ونصف، لكنها ألغيت بعد تفشي وباء كورونا.
يذكر أنه في الأشهر الأخيرة فقدت السلطة الفلسطينية السيطرة على أجزاء كبيرة من المحافظة نتيجة تصاعد قوة الخلايا المسلحة التابعة لحركة الجهاد الإسلامي وكتائب شهداء الأقصى وحركة حماس.

بعد ذلك بدأت الجماعات المسلحة نفسها “ترهيب” المدينة، ولم يخشَ رجالها مواجهة قوات الأمن والشرطة الفلسطينية ، بل وأطلقوا النار مرات عدة على مجمع السلطة الفلسطينية في المدينة.
محافظة جنين هي معقل لحركة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية ، لكن حماس لها وجود قوي أيضًا.

وأدى فقدان سيطرة السلطة الفلسطينية إلى تشكيل فرق عسكرية تحركت ضد “إسرائيل” وخططت لهجمات قاسية، وكانت تلك الخلايا مسؤولة عن إطلاق النيران على معبر جلبوع الفاصل بين جنين و”إسرائيل” ، وإلقاء عبوات ناسفة في اتجاهه.

وفي الأسابيع الأخيرة ، لم يخش المسلحون النزول إلى شوارع المدينة متظاهرين ، وآخر مرة حدث ذلك الأسبوع الماضي – أثناء تشييع جنازة أحد كبار قادة حماس في الضفة الغربية ، وصفي قبها الذي توفي متأثرا بالكورونا.

يشار إلى أن السلطات الفلسطينية بدأت منذ الشهر الماضي تحرك قواتها وتجمعها في جنين في إطار استعداداتها لبدء عملية إعادة الحكم.

القوات تمركزت في الخفاء وفي الليلة الماضية ولأول مرة منذ سنوات ، دخل عناصر من قوات الأمن الفلسطينية مخيم جنين بشكل علني – ما أدى إلى اشتباكات بينهم وبين شبان فلسطينيين من سكان المخيم ، حيث أطلقوا النار بشكل حي عليهم.

بتسيلم توزع تسجيلًا مصورًا لجندي يرمي قنبلة غاز في فناء منزل بكفر قدوم 

“جنود إسرائيليون اقتحموا منزلا سوريا وقتلوا أشخاصا فيه دون أي سبب”

صحيفة إسرائيلية: طائرات بدون طيار ومراقبة دقيقة هكذا اغتيل أبو العطا

وكان دخول الآليات إلى مخيم جنين طلقة أولى في عملية استعادة الحكم ، وكان الهدف الإشارة إليهم بأنه من الآن فصاعدًا ، ستدخل الآليات إلى المخيم الذي كان يُنظر إليه منذ سنوات على أنه منطقة خاضعة لسيطرة مجموعات مسلحة.

ومن المتوقع أن تستمر العملية العسكرية الفلسطينية كما ذكرنا لأسابيع ، حتى استعادة السيطرة على المدينة ، واعتقال من تم تحديدهم بالفعل ، ومصادرة الأسلحة “غير المشروعة” ، وإعادة الهدوء والسيطرة على المدينة، جنين ، بالمناسبة ، هي المحور الثاني في الآونة الأخيرة الذي تعمل فيه أجهزة السلطة لاستعادة الحكم – منذ أن انتهت عملية مماثلة مؤخرًا في محافظة الخليل.

وبذلك تسعى السلطة الفلسطينية إلى استعادة سيادتها على هذه الأماكن وتثبيت قوتها فيها، على الرغم من أن العملية تخضع للمراقبة من كثب في “إسرائيل” ، إلا أن قوات الأمن الإسرائيلية لا تشارك فيها.

المصدر/ الهدهد