اتهم قيادي في حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، فصائل في منظمة التحرير أيدت المسيرات الشعبية الرافضة لتردي الأوضاع المعيشية في قطاع غزة، بتجاهل الأسباب الحقيقية بشأن من يقف مع الاحتلال في “خنق” غزة وتعطيل المصالحة الفلسطينية.
وقال القيادي بالحركة، باسم نعيم، في منشور عبر صفحته على “فيسبوك”، مساء اليوم السبت، “بعض الفصائل لعبت دور الحياد على مدار سنوات في الخلاف بين فتح وحماس، واليوم توقع على بيان حول الأوضاع المعيشية الصعبة في غزة، وهي كذلك”.
وأضاف متسائلا عن “أي وحدة وطنية وأي مشروع وطني عندما تتجاوزون كل الحقائق الماثلة بين أيديكم حول من يعطل المصالحة ويعمل على خنق غزة في تساوق مع حصار الاحتلال، لتدينوا بشكل فظ ومنحاز الطرف المحاصر والذي يحفر في الصخر لفكفكة الأزمة وتعزيز صمود القطاع وحماية المشروع الوطني”.
وتابع حديثه بالقول: “لكن يبدو أنكم تلومون الإسلاميين على ما يحملون من قيم، رغم أنهم قدموا نظريًا وعمليًا مئات النماذج على الرغبة في التعايش واحترام الآخر وتعزيز قيم العدل والتسامح الوطني، ولا تستطيعون في المقابل مغادرة ايديولوجيات سوداء تؤمنون بها منذ عقود”.
ورأى أن ذلك اثبات على أن “سيرة الحضارة البشرية لم تعد صالحة، وحتى لمّا شاركتم في الحكم في بعض البلدان العربية باسمها لم تقدموا إلا نماذج الاستبداد والقهر والجوع والفقر والحرمان”، على حد تعبيره.
وكانت فصائل المنظمة ومن أبرزها حركة “فتح”، والجبهتين “الشعبية” و”الديمقراطية”، و”حركة المبادرة الوطنية”، و”حزب الشعب”، أعلنت عن دعهمها للمسيرات الشعبية ضد الغلاء وتردي الأوضاع المعيشية في قطاع غزة، عقب اجتماع عقدته بمدينة غزة، لبحث التطورات الأخيرة بالقطاع.
ودعت الفصائل حركة “حماس” والمسؤولين في غزة إلى سحب الأجهزة الأمنية والمسلحين من الشوارع والساحات العامة، وإطلاق سراح كافة المعتقلين على خلفية الحراك الشعبي الأخير.
كما طالبت بضرورة “محاسبة كل من تورط بالاعتداء على المتظاهرين، وأكدت على ضرورة حماية الحراك الشعبي من محاولات الاستخدام والشيطنة”.
وحثت الفصائل، الجهات المسؤولة في غزة على وقف كل أشكال الجباية والضرائب، وتحديد أسعار السلع وعدم تركها لتلاعب التجار، بحسب بيان الفصائل.
المصدر/ قدس برس