الهدهد: “ولا”
حذر ممثلون عن جهاز أمن العدو ” الشاباك” اليوم (الأحد) من “سيناريو متطرف” تقوم في ضوءه مجموعة كبيرة من اليهود بمحاولة اقتحام منظمة للمسجد الاقصى ، واقامة صلاة ( تلمودية)علنية وكاملة بطريقة من شأنها يؤدي إلى مواجهات عنيفة في المكان. حسبما نقل موقع ” ولا” العبري عن مصدر وصفه” بالمطلع على تفاصيل الاجتماع”.
جاء ذلك خلال مناقشة عقدت بدعوة من وزير الأمن الداخلي عومر بارليف. حول المسجد الاقصى والتي جاءت بعد قرار الحكم الذي اصدره قاضي محكمة الصلح في القدس الذي ألغى أمرً تقييديا ( ابعاد)أصدرته الشرطة ضد ناشط يهودي يميني كان – بحسب ضابط شرطة – يصلي في المسجد الاقصى في انتهاك للوضع الراهن.
وقد نقضت المحكمة القرار بعد استئناف قدمته الشرطة.
وذكر المصدر والمطلع على تفاصيل الاجتماع أن ممثلي شرطة القدس قالوا في الجلسة إن حوالي 100-70 يهوديًا يدخلون “يقتحمون” المسجد الاقصى كل يوم – معظمهم من الزوار المنتظمين.
وفقًا لممثلي الشرطة ، على الرغم من بعض الاستفزازات من قبل الزوار اليهود خلال “أعياد تشري” ( الأعياد اليهودية في شهر تشري حسب التقويم العبري ومنها سوكوت وروش هشنا )، فقد حدث انخفاض في عدد انتهاكات الوضع الراهن في المسجد الاقصى من قبل اليهود مقارنة بالسنوات القليلة الماضية.
وأشار ممثلو الشرطة إلى أنه من بين المصلين العرب في المسجد الاقصى ، فإن غالبية المحرضين هم مواطنون عرب “إسرائيليون” ينتمون إلى الفصيل الشمالي للحركة الإسلامية – جزء كبير منهم من أم الفحم.
وأشار ممثلو جهاز الأمن العام ” الشاباك” إلى أنه يتم إلقاء القبض كل أسبوع على أشخاص ليسوا مسلمين – أثناء محاولتهم دخول الحرم القدسي “مستعربين”( يهود يلبسون لباس مسلمين ويحاولون اقتحام المسجد الاقصى) عبر باب الرحمة ، والمدخل منها للمسلمين فقط.
كما قال ممثلو “الشاباك” إنهم يخشون من اناس كهؤلاء” المستعربين” الذين يمكنهم دخول المسجد الاقصى بهذه الطريقة والتسبب في الاستفزاز( للمسلمين).
وأشار المصدر إلى أن عناصر في ” الشاباك” قالوا أيضاً إن هناك محاولات من قبل عناصر من العالم العربي وتركيا لإثارة الوضع في المسجد الاقصى ، واستغلال الاستفزازات الفردية التي يقوم بها اليهود وتقديمها على أنها محاولة للإضرار بالمسجد الأقصى. .
وقال مسؤولون في جهاز الأمن العام ” الشاباك” في الجلسة: “في أي مواجهة عسكرية تجريها “إسرائيل” في مكان ما ، هناك محاولة من الجانب العربي لإعادة الامور في المسجد الاقصى الشريف” الى ما كانت عليه ” الى الوراء”.
وقال مدير الدائرة الأردنية في وزارة الخارجية الذي شارك في المناقشة ، إن الحكومة الأردنية تعتبر المسجد الاقصى “صخرة وجوده” ، وأن السفارة الأردنية تتعامل مع الموضوع بشكل مكثف للغاية.
وأضاف ممثل وزارة الخارجية أنه بعد فترة طويلة من التدهور في العلاقات مع الأردن ، والتي بلغت ذروتها خلال عملية “حارس الجدار” ” معركة سيف القدس” ، حدث تحسن كبير في العلاقات مع الدولة المجاورة منذ تشكيل الحكومة الجديدة في إسرائيل.
شاهد: الاحتلال يعدم فلسطينيا بالرصاص بالقرب من نابلس
شاهد…مأساة “الشيخ جراح” بالقدس…القصة الكاملة
شاهد: شهيدان ومصاب بالقرب من جنين برصاص الاحتلال
وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية ان “الوضع في العلاقات مع الاردن جيد جدا في الوقت الحالي – لكن المشاكل ستأتي قريبا”.
وقال الوزير بارليف في ختام المناقشة إن الحكومة ستحافظ على الوضع الراهن في المسجد الاقصى ، والذي حددته الحكومات السابقة بان الصلاة فيه لليهود الزوار والمسلمون .
وقال بارليف إن “الشرطة “الإسرائيلية” تحافظ بصرامة على الوضع الحالي في المسجد الأقصى
مضيفا الى ان ” الحرم القدسي مقدس عند اليهود والمسلمين ، ومن هنا جاءت الحساسية والخشية من الانفجار عند أي انحراف عن الوضع الحالي.
أما فيما يتعلق بقيام الزوار ودعاءهم( المستوطنين المقتحمين) ، من المهم ضمان استمرار الوضع الحالي ، كما حددته الحكومة الإسرائيلية عام 1967، بالإضافة إلى ذلك ، هناك مصلحة واضحة لدولة “إسرائيل” في استمرار التعاون مع الوقف الأردني “.
المصدر/ الهدهد