كشف تقرير ديوان الرقابة المالية والإدارية في السلطة الفلسطينية، عن خروقات في اختيار المستفيدين من صندوق “وقفة عز” الذي خصصته الحكومة لتوزيع مساعدات، على الفئات التي تضررت في المرحلة الأولى من انتشار فيروس “كورونا”، في الضفة وغزة، وأشرفت عليه وزارة العمل.
وأشار الديوان إلى أن التدقيق الذي أجراه على آليات عمل الصندوق، شمل: القوائم النهائية للمستفيدين من البرنامج، وقوائم المتقدمين للاستفادة من البرنامج، وامتثال وزارة العمل للمعايير المعتمدة للاستفادة من البرنامج، والكشوفات البنكية.
وكشف التقرير، عن صرف مساعدات مالية من الصندوق لثلاثة أشخاص يحملون جواز السفر الدبلوماسي، وأشار إلى خلل في عدم وضع معايير بشأن أعداد المستفيدين من الأسرة الواحدة، مما أدى لصرف مساعدات مالية لستة أفراد من نفس الأسرة في بعض الحالات.
وقال إن بعض المستفيدين من الصندوق تتجاوز رواتبهم 11 ألف شاقل، وبعضهم يعمل في البنوك الفلسطينية تتجاوز رواتبهم 16 ألف شاقل، كما أن مستفيدين آخرين يعملون في شركات الاتصالات وتبلغ قيمة رواتبهم 8 آلاف شاقل، في مخالفة واضحة لمعايير الصرف التي وضعتها الوزارة.
وجاء في التقرير، من واقع بيانات وزارة المالية وبيانات السجل التجاري ومراقب الشركات في وزارة الاقتصاد الوطني، صرف مساعدات لأشخاص لهم ملفات ضريبية أو مسجلين لدى وزارة الاقتصاد كمشاركين أو مساهمين في شركات مساهمة، أو أفراد مقيدين في السجل التجاري.
وكشف من (واقع بيانات وزارة المالية – الإدارة العامة للرواتب)، عن صرف مساعدات مالية لمستفيدين يتلقون رواتب أو شبه رواتب، من الخزينة العامة.
وحول صرف المساعدات في غزة، قال التقرير إن 5533 استفادوا من البرنامج في القطاع، من بين 40456 شملتهم المساعدات، وأشار إلى أن مهمة التوزيع أوكلت إلى الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، دون الإفصاح عن معايير الاختيار.
وأشار الديوان في ملخص التقرير، إلى ضعف البيانات الخاصة بالمحافظات الجنوبية (قطاع غزة)، وعدم تغطية كل بيانات النقابات المهنية بالإضافة إلى امتناع بعض النقابات (نقابة الأطباء والمهندسين) عن التعاون مع الديوان، وعدم تغطية كامل الهيئات المحلية وعدم تصريح بعض الهيئات المحلية ومجالس الخدمات المشتركة عن كل موظفيها إلى دائرة ضريبة الدخل في وزارة المالية، وعدم وجود ملفات للعديد من الشركات لدى ضريبة الدخل وضريبة القيمة المضافة، رغم تسجيلها في سجل الشركات والسجل التجاري.
شاهد: شهيدان ومصاب بالقرب من جنين برصاص الاحتلال
شاهد: عشرات الاصابات الخطيرة والمتوسطة في اقتحام قوات الاحتلال للمسجد الاقصى
الاحتلال يزعم اسقاط طائرة مسيرة للمقاومة في غزة
وجاء في التقرير أنه “تم الرد عليه من قبل وزارة العمل، والأخذ بتوصيات الديوان كافة، وباشرت الوزارة باسترداد المبالغ المصروفة لبعض المستفيدين الذين ثبت عدم أحقيتهم بالصرف”.
وتفاعل نشطاء ورواد مواقع التواصل الاجتماعي :، موجهين تهماً للسلطة والصندوق بالفساد والمحاباة على حساب الفقراء والمحتاجين.
وكتب الناشط خليل صالح: “متخيل يا رعاك الله إنه في ناس راتبها الشهري 16 ألف كاينة مقدمة طلب لمساعدة من صندوق وقفة عز وبتعرف انه طلعلها مساعدة فعلا”.
أما الصحافية جيهان عواد فكتبت: “في الوقت الذي كانت فيه طبقة العمال تُسحق وتُسحب نحو الفقر والعوز الشديد، كان ذوو الرواتب التي تتجاوز 11 ألف شيكل، يمدون أعينهم وأيديهم على مبلغ 200$ جاء لمساعدة العمال والفقراء فترة جائحة كورناّ، الأمر يستدعي لجنة تحقيق شريطة أن تجتمع وتحقق فعلا”.
في الوقت الذي كانت فيه طبقة العمال تُسحق وتُسحب نحو الفقر والعوز الشديد، كان ذوو الرواتب التي تتجاوز 11 ألف شيكل، يمدون أعينهم وأيديهم على مبلغ 200$ جاء لمساعدة العمال والفقراء فترة جائحة كورناّ، الأمر يستدعي لجنة تحقيق شريطة أن تجتمع وتحقق فعلا.#صندوق_وقفة_عز
— Jihan Awad (@jihan_awad) October 10, 2021
وكتب الصحافي المختص في الشأن الإسرائيلي محمد ضراغمة: “لا تستغربوا دعم صندوق “وقفة عز” لأولاد العز، فالبلد كلها الهم ولأولادهم، وكل واحد عنده “صندوق العز” اللي ع مقاسه ومقاس أبوه، وحتى تسكير البلد وفتحها ع مقاسات أولاد العز”.
أما الصحافي أحمد جرار فكتب: “المشكلة مش بـ 700 شاقل وهي مبلغ بسيط لكن دناءة وفساد البعض فش له حدود وبعتبر السلطة بقرة حلوب حلوة، إذا مبالغ بسيطة هيك، كيف الملايين اللي بتوصل وبتنسرق”.
وكتب المختص في الشأن العبري والأسير المحرر عصمت منصور: “يا أخي حتى بعض الأغنياء والمسؤولين وحملة الجوازات الدبلوماسية، في بلادنا غير عن كل دول العالم، عينهم فارغة وبطنهم أجرب، محدثي نعمة وذليلين بطمعوا في 700 شاقل مخصصة كمساعدات للفقراء”.
المدر/قدس الإخبارية