الهدهد/ اسرائيل هيوم
يتساءل دانيال سيريوتي في مقال على صحيفة إسرائيل هيوم العبرية اليوم الاحد عن الاسباب التي تدفع حركة حماس بالمطالبة للإفراج عن القيادي الاسير في حركة فتح مروان البرغوثي واضعة اياه على رأس قائمة مطالبها بصفقة أسرى مع كيان العدو
وقال بانه: “في الوقت الحالي ، لم يتم تحقيق تقدم كبير في الاتصالات غير المباشرة بين الكيان وحماس من خلال وساطة عناصر المخابرات المصرية.
واضاف توصلت حماس إلى اتفاق مع وسطاء مصريين بشأن زيادة حجم ونوع البضائع التي سيتم نقلها إلى قطاع غزة عبر معبر رفح – وهي خطوة ستساعد على استقرار الهدوء في قطاع غزة وعدم تفجر مواجهة قريبة مع الكيان بحيث يكون هذا الاتفاق بمثابة جسر لإعادة تأهيل قطاع غزة. وترتيب اتفاق مع الكيان.
وأشار الى انه ورغم عدم وجود تقدم حقيق في صفقة تبادل للأسرى بين المقاومة والكيان الا ان حركة حماس تعمل جاهدة لوضع الأساس لاتفاق مستقبلي مع الكيان وتقديمه للفلسطينيين في غزة وخاصة للجمهور الفلسطيني في الضفة الغربية باعتباره إنجازًا لحماس فقط بما يظهرها أنها تهتم بالشعب الفلسطيني بأسره، وليس فقط عناصرها او شعب غزة وحدهم .
ونقلت وسائل إعلام عربية وفلسطينية عن العضو البارز في المكتب السياسي لحماس ، محمد نزال ، قوله في مطلع الأسبوع إن حماس وضعت على قائمة الأسرى المطالبين بالإفراج عنهم أمين سر حركة فتح الاسير مروان البرغوثي والمحكوم بالسجن المؤبد
شاهد: الاحتلال يعدم فلسطينيا بالرصاص بالقرب من نابلس
شاهد…مأساة “الشيخ جراح” بالقدس…القصة الكاملة
شاهد: شهيدان ومصاب بالقرب من جنين برصاص الاحتلال
وعلق “سيريوتي” بقوله :”تعبر هذه التصريحات بأمانة عن محاولة حماس أن تضع نفسها في نظر الجمهور الفلسطيني كمسؤول عن إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين المعتقلين في “الإسرائيلية” ، بينما ينشغل أبو مازن وقيادة فتح بالاجتماع والتصوير مع وزراء الحكومة الصهيونية وهم يقومون بالحج إلى المقاطعة”.
واضاف بان مطالبة حماس بالإفراج عن القيادي مروان البرغوثي، الذي نال تعاطفًا واسع النطاق في الشارع الفلسطيني وفي جميع استطلاعات الرأي التي أجريت في السلطة الفلسطينية برز على أنه الأكثر ترجيحًا لخلافة رئيس السلطة الفلسطينية، ، ليس بالأمر الغريب
وكانت حماس قد طالبت في الماضي، ونجحت أيضًا في إطلاق سراح سجناء مرتبطين بفتح ومنظمات فلسطينية أخرى تتعامل معها.
ومع ذلك، فإن حماس تدرك جيدًا مدى الخلافات الحادة بين أبو مازن والبرغوثي ، وتعلم أن مطالبة المنظمة بالإفراج عن أكبر أسير فلسطيني مرتبط بفتح وقيادة السلطة الفلسطينية له قيمة مضافة لا تقدر بثمن.
حتى لو أنه كان واضحًا لحماس أن الكيان سيرفض بشكل قاطع مطلبها بإطلاق سراح البرغوثي ، تواصل حماس إرسال رسالة إلى الجمهور الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة بأنها فقط هي من تهتم حقًا بقضية حرية الأسرى الفلسطينيين، حسبما ذكر قضية تؤثر على كل أسرة تقريبًا ومنزل في المجتمع الفلسطيني.
المصدر/ الهدهد