بروكسل- غزة برس:
وقع اليوم في بروكسل كل من الوزير الرئيس لفلاندرز غيرت بورجوس والمفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا) بيير كرينبول اتفاقية مدتها ثلاث سنوات (2019-2021) بقيمة 479,000 يورو لدعم خدمات الأونروا الرئيسة. وتضمن حكومة الفلاندرز العمل على الصرف المبكر لهذا التمويل.
والاتفاقية الجديدة متعددة السنوات، وهي الثالثة بين الأونروا وبين حكومة الفلاندرز منذ عام 2010، نقطة انطلاق هامة نحو طريق تأمين تمويل قابل للتوقع يسمح للأونروا بمواصلة توفير خدمات غير متقطعة للاجئي فلسطين، بما في ذلك التعليم لما مجموعه 532,000 صبي وفتاة من لاجئي فلسطين في 715 مدرسة تابعة للأونروا في الشرق الأوسط.
ولطالما كان التعليم قطاعا ذا أولوية بالنسبة لحكومة الفلاندرز، والذي تمثل في دعمها لمبادرة “صوتي مدرستي” التي تتيح للطلبة في مدارسها ومدارس الأونروا في سوريا وغزة من التواصل ومشاركة تجاربهم وخبراتهم.
وفي معرض تعليقه على توقيع الاتفاقية متعددة السنوات، أكد الوزير الرئيس بورجوس على أن “التزامنا يعد اعترافا واضحا بالفارق الكبير الذي تحدثه الأونروا في حياة لاجئي فلسطين قليلي الحيلة وفي استقرار الشرق الأوسط. إنه لمن المهم للغاية الاستثمار في التعليم من أجل تجنب ضياع جيل بأكمله. وبالنسبة لأطفال لاجئي فلسطين، فإن هذا يعني إمكانية الإبقاء على الأمل وبناء مستقبلهم؛ وهو يعني أيضا مكافحة التطرف وبالتالي الاستثمار في أمننا الشخصي. وبالنظر إلى هذا الترابط العالمي، فإن التعاون متعدد الأطراف هو الخيار الأوحد. إن دعم الأونروا يعد مسؤوليتنا الإنسانية، وهو أكثر من ذلك في ضوء تزايد الاحتياجات الصحية للاجئي فلسطين وللجهود الملحوظة التي تبذلها الأونروا ومجتمع المانحين الدوليين من أجل التأقلم مع العجز المالي غير المسبوق“.
وبالإضافة إلى توقيع اتفاقية متعددة السنوات مع الأونروا، ستقوم حكومة الفلاندرز بدعم نداء الأونروا الطارئ من أجل الأزمة الإقليمية السورية لعام 2019 وبمبلغ 100,000 يورو. وقال بورجوس بأن “أثر النزاع السوري أكثر سوءا على لاجئي فلسطين في ضوء الأزمة المالية التي تعاني منها الأونروا والتي أدت إلى تقليص ما نسبته 50% من كل من جولات توزيع المعونات النقدية والغذائية وقيمة مبلغ المساعدة المقدمة لكل شخص. وبشكل واضح، فإنه من المرجح أن يكون لهذا أثر ضار على صمود لاجئي فلسطين وعلى آليات تأقلمهم“.
ولدى إعرابه عن تقديره لهذا التبرع المزدوج، قال المفوض العام للأونروا كرينبول بأن “الأونروا فخورة بالتشارك مع حكومة الفلاندرز للاستجابة إلى احتياجات لاجئي فلسطين، وتحديدا من خلال تقديم الخدمات التربوية التي تعد أمرا حاسما للغاية من أجل المحافظة على الأمل وعلى الفرص لما مجموعه 532,000 صبي وفتاة في مدارسنا التي يبلغ عددها 715 مدرسة. وإنني أقدر عاليا الثقة التي أولتها حكومة الفلاندرز وقرارها القاضي بدعم الأونروا من خلال اتفاقية متعددة السنوات من شأنها أن توفر إمكانية أكبر للتوقع. كما وأشكر أيضا حكومة الفلاندرز على تقديمها مبلغ 100,000 يورو من أجل ندائنا الطارئ للأزمة الإقليمية السورية لعام 2019 وفي هذا الوقت الحرج. إن هذا الدعم الإضافي، والذي يأتي في وقت يجتمع فيه القادة في بروكسل من أجل المؤتمر الثالث حول سوريا، سيساعد الأونروا على تقديم مساعدة حيوية منقذة للأرواح للاجئي فلسطين في هذا البلد الذي مزقته الحرب وذلك حتى نهاية النزاع. إن هذان التبرعان يرسلان رسالة تضامن هامة للاجئي فلسطين