الرئيسية / اخر الاخبار / التميمي:ماضية في طريقي وتصريحات “جرينبلات” لا تخيفني

التميمي:ماضية في طريقي وتصريحات “جرينبلات” لا تخيفني

“أنا لست إرهابية أنا فتاة دافعت عن أرضي ووطني، وحوكمت على الأمر حكم باطل وظالم، وبقيت في السجن 10 سنوات، بعدها خرجت في صفقة دولية معترف بها من كل العالم، فتهمتكم ضدي باطلة وسأدافع عن حقي لآخر نفس، ولا يخيفني “جرينبلات” وغيره، أنا ماضية في طريق جهادي وحياتي”.
بهذه الكلمات ردّت أحلام التميمي الاسيرة  المحررة في صفقة وفاء الأحرار، والغنية عن التعريف بشخصها وجهادها، على ما يسمى بالمبعوث الأمريكي لما يسمى بعملية السلام في الشرق الأوسط “جيسون جرينبلات”، والذي قال في تغريده له “أحلام قتلت أكثر من 15 صهيونياً، وتعيش اليوم بالمجان”.

بداية القصة

 أوضحت التميمي، أن القصة بدأت في سبتمبر من العام 2016م، حيث قام الانتربول بتعميم المذكرة الحمراء من أجل القبض عليها، بسبب رفع قضيتين عليها من أهالي قتلى صهاينة يحملون الجنسية الأمريكية، قتلوا في العمليات الجهادية التي شاركت فيها.
مضيفة “جرينبلات مهمته أن يعمل للسلام، وأن يتحدث بهذا المنطق فهذا ينافي أدبيات وأخلاقياته مهنته التي يدعو إليها، وعندما يتحدث عن مواطنة فلسطينية تحمل الجنسية الأردنية دافعت عن أرضها ووطنها الذي يخوض حالة مقاومة للاحتلال فلا يجوز وصفنا بالإرهابيين”.
وأشارت التميمي إلى أنه وفق قوانينهم الظالمة، فإننا كشعب فلسطيني يعاني من بطش الاحتلال لا يجوز لنا أبداً أن نقاوم ونناضل لنيل الحرية، مبينة أنه لا يوجد من يدافع عن حقوق شعبنا ومقاومته في المحافل الدولية وأمام العالم سواء من السلطة الفلسطينية أو الدول العربية.
وتابعت :”الآن أعيش حياة طبيعية وأكمل دراستي، والتصريحات بحقي عنصرية وظالمة ونازية، وتنم على أن “جرينبلات” شخص صهيوني أكثر من الصهاينة أنفسهم ، ويعمل لصالح المنظومة الصهيونية، وعليه الاعتذار عن تلك التصريحات “.

خطرٌ على حياتها

وأوضحت المحررة التميمي، أن توقيت إطلاق التصريحات ضدها مدروس ومقصود، لأنه تزامن مع وجود الملك الأردني في واشنطن مع “جرينبلات” ووزير الخارجية الأمريكي ومستشار البيت الأبيض، لتوطيد العلاقة مع الأردن، وصفقة القرن ومحاربة ما يسمى بالإرهاب، متسائلة عن الذي حدث ودار في كواليس تلك المقابلة، ليخرج ويتحدث جرنبلات بهذا التصريح.
وحول خطورة الأمر، شددت على أن التصريحات لا تشكل خطراً كبيراً عليها، ولكن الخطر يكمن في المكافأة، بعد تحديد 5 ملايين دولار لتصفيتها عبر موقع المكافآت الأمريكي، وهذا قد يدفع أصحاب النفوس الدنيئة للقيام بأي أعمال إجرامية، فعندما يدخل المال في القضية سيكون الخطر.
وأضافت :”أنا ممنوعة من السفر لوجود اسمي على قوائم الانتظار في المطارات، وممنوعة أيضاً من أداء العمرة، وهذا حدّ من حركتي وأزعجني، فحايتي مقيّدة وغير مستقرة، وأتلقى تهديدات مستمرة، والخطر أن هناك سفارة أمريكية في الأردن، فمن الممكن أن يتم وضعك في سيارة وإرسالك للولايات المتحدة في أي لحظة”.

رسالة التميمي

ووجهت التميمي رسالة لملك وقيادة مملكة الأردن الهاشمية التي تعيش فيها وتحمل جنسيتها، بأن قضيتها قضية سياسية بحتة، فيجب أن تنتهي في جلسة واحدة بين الملك عبد الله الثاني وبين (ترامب) والتقدم بطلب لسحب القضية من محكمة واشنطن.
قائلة :”الأردن خطى خطوة مهمة في فبراير عام 2017م، عندما أصدر قرار قضائي يقضي بعدم تسليم أحلام التميمي ويجب أن تكتمل هذه الخطوة بإنهاء الملف كي أستطيع العيش بحرية لممارسة حياتي الطبيعية كغيري من الناس”.
وطالبت التميمي كل الدول التي لها علاقة بأمريكا بأن تسعى لحل قضيتها، سواء من دول عربية أن دول تدافع عن حقوق الانسان، وكذلك طالبت منضمات حقوق الإنسان العالمية يقدموا اعتراضات وأن يتم تبني قضيتها.
وقادت أحلام عملية استشهادية نفذها الاستشهادي عز الدين المصري في مطعم سبارو بالقدس المحتلة يوم 9 أغسطس/آب 2001، وأدت إلى مقتل 15 صهيونياً منهم اثنان يحملان الجنسية الأميركية، واعتقلتها قوات الاحتلال يوم 14 سبتمبر/أيلول من ذلك العام.
وقضت أحلام في السجون الصهيونية عشر سنوات بعدما حكم عليها بالسجن المؤبد 16 مرة، وأفرج الكيان عنها وسلمتها إلى الأردن يوم 18 أكتوبر/تشرين الأول 2011 ضمن الدفعة الأولى لصفقة تبادل الأسرى “وفاء الأحرار” بين الكيان وحركة حماس.

المصدر/موقع القسام

شاهد أيضاً

الليكود يضعف والمعارضة تزداد قوة، لكن بينيت يلعب بالأوراق  

ترجمة : أمين خلف الله  معاريف موشيه كوهين على خلفية استمرار الحرب في قطاع غزة …

%d مدونون معجبون بهذه: