شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الجمعة، حملات اعتقال ومداهمات في مناطق متفرقة بالضفة الغربية والقدس، وتركزت في بلدة سالم شرق نابلس، في حين ظهرت دعوات لمسيرة من الأقصى حتى باب العامود، وتقوم قوات الاحتلال بمحاصرة مدينة “بيتا”.
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية الجمعة، بأن قوات الجيش الإسرائيلي أغلقت فجرا الطرق كافة، المؤدية إلى قرية بيتا جنوب نابلس، بعد احتجاجات مستمرة في البلدة.
ونقلت أن جرافات القوات الإسرائيلية قامت بإغلاق الطرق الفرعية من الجهة الغربية من القرية بالسواتر الترابية، الأمر الذي يعني إغلاق مداخل القرية ومخارجها كافة، بعد إغلاق المدخل الرئيسي للقرية قبل شهر تقريبا بالمكعبات الإسمنتية.
ويأتي قرار الإغلاق، بعد ساعات على دعوة وجهتها لجنة التنسيق الفصائلي في بلدة بيتا، إلى اعتبار الجمعة، يوم تصعيد في الشوارع الرئيسة للقرية، ومنع دخول المنتجات الزراعية الإسرائيلية إلى سوق البلدة.
واستشهد فجر الخميس، الفتى أحمد زاهي داوود 16 عاما، إثر جروح أصيب بها خلال المواجهات في بلدة بيتا الأربعاء، حيث أصيب برصاصة في الرأس.
ويعد أحمد، رابع شهيد خلال شهر واحد، برصاص القوات الإسرائيلية على جبل صبيح في بيتا؛ احتجاجا على إقامة بؤرة استيطانية جديدة.
وفي جبل صبيح، يستمر الشبان الفلسطينيون بفعاليات “الإرباك الليلي” قرب البؤرة الاستيطانية على جبل صبيح في بلدة بيتا جنوبي نابلس، مستفيدين من تجربة الفلسطينيين في غلاف قطاع غزة.
ويلجأ الشبان إلى استخدام أشعة الليزر وأضواء الكشافات وإشعال الإطارات المطاطية كأحد أشكال الترهيب للمستوطنين، إلى جانب إصدار الأصوات وترديد التكبيرات باستخدام مكبرات صوت يصل صداها إلى المستوطنين.
#شاهد قوات الاحتلال تهدم منزلاً في بلدة بيت أمر شمال الخليل
تصوير: محمد عياد pic.twitter.com/0UPm5i2f7r
— Gpress l غزة برس (@Gazapres) June 17, 2021
ويقع الجبل ضمن المنطقة “ج” التي نص عليها في اتفاقية “أوسلو”، حيث تشكّل تلك المناطق نحو 61% من أراضي الضفة الغربية، وتبلغ مساحته حوالي 430 دونما، ويسيطر المستوطنون حاليا على مساحة 20 دونما من أراضيه، معظمها لأهالي يتما وقبلان.
ويقع الجبل بين ثلاث قرى فلسطينية، هي قبلان ويتما وبيتا، جنوبي نابلس. وتعود ملكيته لفلسطينيين من القرى الثلاث، يملكون وثائق قانونية تثبت ذلك.
دعوات لمسيرة من الأقصى
وانطلقت دعوات شبابية للمشاركة بمسيرة ستنطلق بعد صلاة الجمعة، من المسجد الأقصى إلى باب العامود.
وتأتي هذه المسيرة انتصارا للنبي محمد، وتنديدا بشتائم المستوطنين للرسول عليه السلام، خلال ما يسمى مسيرة الأعلام، الثلاثاء الماضي.
واعتقلت قوات الاحتلال مساء الخميس شابا مقدسيا، وقمعت آخرين واعتدت عليهم خلال وقفة في منطقة باب العامود رافضة لشتم الرسول.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال قمعت المتواجدين في محيط باب العامود تلبية لوقفة احتجاجية على شتم النبي.
من الفعالية المقامة على أراضي قرية لفتا المهجرة في مدينة القدس تأكيدًا على حق العودة ورفضًا للمشاريع الاستيطانية التي ينوي الاحتلال إقامتها على أرض القرية#أنقذوا_لفتا pic.twitter.com/HAvOp6Z7Kl
— Gpress l غزة برس (@Gazapres) June 18, 2021
يشار إلى أن المستوطنين وخلال ما يسمى بمسيرة الأعلام وضمن ممارساتهم العنصرية قاموا لدى مغادرتهم ساحة باب العامود متجهين لساحة حائط البراق، بشتم الرسول، وأخذوا يبصقون على الأرض.
وحمل المستوطنون يافطة تدعو لهدم مسجد قبة الصخرة وإقامة هيكلهم المزعوم في منطقة ساحة باب العمود في القدس المحتلة، منادين بقتل العرب وغير اليهود في القدس المحتلة.
اعتقالات ومداهمات
واقتحمت قوات الاحتلال عدة منازل في بلدة سالم في نابلس، لعائلات فلسطينية، واعتدت على ساكنيها.
واعتقلت قوات الاحتلال الشاب بكر جمال عوض الله اشتية وشقيقه أمجد، والفتى أسامة عوض الله اشتية، وسائد عبد الجليل اشتية، وخميس حلمي قرقري، وحلمي نسيم قرقري.
وفي طولكرم، داهمت قوات الاحتلال منزل الأسير القيادي في حركة حماس رأفت ناصيف، في مدينة طولكرم وفتشته.
هكذا هاجمت قوات الاحتـ.ـلال المقدسيين لأنهم أنشدوا في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم قبالة باب العامود pic.twitter.com/ybax6hM4xs
— Gpress l غزة برس (@Gazapres) June 17, 2021
وفي الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال الأسير المحرر طارق غريب، بعد دهم منزله وتفتيشه في بلدة ترقوميا قضاء الخليل.
وفي القدس المحتلة، اعتقلت قوات الاحتلال حارس المسجد الأقصى “عبد الكريم قاعود”، بعد الاعتداء عليه بالضرب عند باب السلسلة أحد أبواب المسجد الأقصى.
وتشهد مناطق متفرقة بالضفة الغربية والقدس المحتلة يوميا اقتحامات قوات الاحتلال، يتخللها دهم منازل وتفتيشها وتخريب محتوياتها.
ويؤكد الفلسطينيون في القرى الثلاث، مواصلة فعالياتهم في منطقة الجبل، حتى إزالة البؤرة الاستيطانية ووجود المستوطنين غير القانوني هناك.
المصدر/عربي21