كشف تحقيق “ما خفي أعظم” عن تسجيل صوتي لأحد الإسرائيليين الأسرى بيد كتائب الشهيد عز الدين القسام (الجناح العسكري لحركة حماس)، التي تمكنت من أسرهم في معارك عام 2014 مع جيش الاحتلال في قطاع غزة.
وناشد الأسير الإسرائيلي -الذي لم يذكر اسمه في التسجيل- الحكومة الإسرائيلية العمل على استعادة أسراها. وتعد هذه المرة الأولى التي تكشف فيها كتائب القسام عن تسجيل من هذا النوع.
وتحتفظ كتائب القسام بـ4 إسرائيليين، بينهم جنديان أُسرا خلال حرب 2014، أما الآخران فقد دخلا غزة في ظروف غير واضحة. ولم تفصح حماس في السابق عن مصير المحتجزين الأربعة أو وضعهم الصحي.
مقابلة حصرية مع نائب قائد كتائب القسام
كما كشف تحقيق “ما خفي أعظم في قبضة المقاومة” بالوثائق ومقابلة حصرية مع مروان عيسى نائب قائد أركان كتائب القسام؛ عن امتلاك القسام أوراق مساومة لإنجاز “صفقة تبادل مشرفة للأسرى”.
#shorts #شاهد..تسجيل صوتي لأحد جنود الاحتلال الأسرى لدى كتائب القسام pic.twitter.com/tQqu3eXOTv
— Gpress l غزة برس (@Gazapres) June 6, 2021
وذكر عيسى أن الملف الأهم في الوقت الحالي لدى المقاومة هو ملف الأسرى لإيقاف معاناتهم، مؤكدا استمرار “وحدة الظل” في العمل على المحافظة على الأسرى الذين بيدها.
عملية شاليط
كما عرض “ما خفي أعظم” لقطات حصرية تُعرض لأول مرة لعملية أسر الجندي جلعاد شاليط في الخامس من يونيو/حزيران 2006، ووثائق حصرية لمحاضر المفاوضات حول عملية تبادل الأسرى مقابل الإفراج عن الجندي الأسير.
وحسب ما كشفه التحقيق، فقد نفذ العملية 7 مقاتلين من كتائب القسام ولجان المقاومة الشعبية وجيش الإسلام، قُتل حينها جنديان إسرائيليان، في حين أُسر الجندي الثالث جلعاد شاليط. وروى بعض منفذي العملية تفاصيلها، وكيف تمت عبر نفق خلف “خطوط العدو”، حيث تمكنوا من قتل جنديين وأسر ثالث والعودة به إلى القطاع المحاصر.
وتحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت عن الثمن “الباهظ جدا” الذي دفعته إسرائيل مقابل تحرير الجنود المختطفين لدى المقاومة، معتقدا أن أي حكومة إسرائيلية قادمة لن تدفع ما دفعه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أجل الإفراج عن شاليط، عام 2011، مقابل الإفراج عن 1027 فلسطينيا.
#شاهد |شاليط داخل مكان أسره..!! pic.twitter.com/R0aZghTVOW
— Gpress l غزة برس (@Gazapres) June 6, 2021
وأضاف أن عملية التفاوض مع حماس كانت صعبة للغاية قبل مغادرته الحكومة، كاشفا عن أن بعض الرؤساء العرب عرضوا مساعدتهم في إنجاز صفقة التبادل.
وتحدث غيرهارد كونراد الوسيط الألماني في الصفقة عن أنه بدأ العمل في جهود الوساطة بعد طلب نتنياهو من ألمانيا الدخول على خط المفاوضات للعمل على تسريع إنجاز الصفقة، وحقق اختراقا بسيطا في جدار التفاوض عبر صفقة صغيرة تقضي بتسليم حماس شريط فيديو عن الجندي الأسير إلى إسرائيل مقابل الإفراج عن 20 أسيرة فلسطينية.
كما تحدث كونراد عن مروان عيسى، فقال إنه كان الرجل الثاني في المفاوضات بعد القيادي في حركة حماس أحمد الجعبري، فقد كان رجلا حريصا على التدقيق في القوائم، وكان يعرف الملفات.
المصدر/ الجزيرة