وكان القدوة قد قال ان كل قوائم حركة فتح لها مشاكل كبيرة مع الحركات الاسلامية او الاسلاموية السياسية على حد تعبيره، مضيفا انه دائما مع الوحدة الوطنية.
في مقابلة مع قناة “فرانس 24” أقرّ القدوة الذي يترأس قائمة الحرية الانتخابية، أنه لا يملك برنامجا مختلفا عن حركة فتح، وكرر موقفه السلبي من غزة، وزعم أن الجميع لديه موقف مما أسماه “الإسلام السياسي”.
وقال القدوة: “إذا تعاونت قوائم حركة فتح قد تصب كل الأصوات في مصلحة الحركة، وكل هذه الأطراف لها مشكلة مع الإسلام السياسي أو “الإسلاموية السياسية””، وفق زعمه.
كما دعا إلى ما وصفه “استعادة غزة جغرافيا وسياسيا، متجاهلا حقيقة أن غزة بها أهلها وشعبها، في حين لم يعبر عن موقف من الاحتلال الجاثم على الضفة وعموم فلسطين المحتلة.
تصريحات ناصر القدوة تريح حماس كثيرا لانها تكشف وجه القدوة الحقيقي، فلا يمكن أن تلتقي حماس والقدوة الذي يبادئها العداء، القدوة مجرد شخص يلعب دور بتحريك إقليمي ودولي لإبقاء حالة التفتت الفلسطيني، ولحرف القضية من مواجهة مفتوحة مع الاحتلال، لصراع داخلي بين القوى الوطنية الفلسطينية.
— إبراهيم المدهون غزة (@ibmadhun) April 2, 2021
وفي اول تعليق من حركة الجهاد الإسلامي على تصريحات القدوة اعتبر عضو المكتب السياسي للحركة في أنور أبو طه، ” أن الكل لدية مشكلة مع الإسلاموية السياسية، ونحن نقول له حركات المقاومة ليست “إسلاموية سياسية” تسعى سلطة موهومة، بل إسلامية وطنية مقاومة تسعى لتحرير فلسطين، والأجدر بمن سمّاهم “الكل” أن تكون مشكلتهم مع كيان الاحتلال العدو المركزي لشعبنا، وليس مع أي طرف آخر داخل الشعب وهو من يزعم حرصه على الوحدة الوطنية”.
شاهد: الاحتلال يعدم فلسطينيا بالرصاص بالقرب من نابلس
الاحتلال يزعم اسقاط طائرة مسيرة للمقاومة في غزة
حماس ترفض مقترح اسرائيلي لصفقة تبادل أسرى مقابل مشارع اقتصادية بغزة
إسرائيل تُجبر مقدسيَيْن على هدم شقتيهما بالقدس
ورأى القيادي في الجهاد الإسلامي، داود شهاب، أن تصريحات ناصر القدوة سقوط وانكشاف لمشروع توظيف العمل السياسي لتعزيز التناقضات والخلافات الداخلية بدلاً من توحيد الصف في مشروع التحرير واستعادة الأرض من الاحتلال.
وتوجه إلى القدوة مذكرا أن المشروع الوطني لكل الفلسطينيين الأحرار هو استعادة الوطن السليب والمقدسات المغتصبة ومواجهة الاحتلال.
وشدد على أنها “تصريحات تعبر عن الاغتراب الوطني والسياسي وعدم الفهم لطبيعة وأولويات المشروع الوطني”.
وقالت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” إن تصريحات ناصر القدوة خطيئة سياسية وطنية، وتأتي منسجمة تماماً مع المواقف والقرارات الصهيوأمريكية الهادفة إلى تمزيق شعبنا وإطالة أمد الانقسام.
وأضافت حماس في بيان اليوم الجمعة، “علاوة على أنها تحرف البوصلة الوطنية، وتضعف الحالة الفلسطينية في وقت أحوج ما يكون فيه شعبنا إلى التكاتف وتحقيق الوحدة في مواجهة التحديات”.
وأكدت أن شعبنا الفلسطيني صاحب تاريخ نضالي كفاحي طويل، قائم على التعددية السياسية، والتناقض الوحيد فقط مع الاحتلال الإسرائيلي الذي يعمل ليل نهار لتهويد القدس وتدنيس المقدسات وضم أراضي الضفة الغربية المحتلة وحصار قطاع غزة الصامد.
وانتقد الكاتب محمد لافي تفوهات القدوة قائلاً: “عندما فقد القدوة هويته السياسية والتنظيمية -بتشكيل قائمته خارج حركة فتح- بدأ يبحث له عن هوية جديدة يستخدمها لتسويق نفسه في المجال الخارجي -المجتمع الدولي والغربي- بعيداً عن هويّة وحضارة شعبنا الفلسطيني”.
الحقوقي الدكتور رامي عبده اتهم قائمة ناصر القدوة بالعنصرية، وأشار إلى أنها تتعامل مع غزة كمساحة فائضة لا تستحق التمثيل في الشأن الوطني، وقال: “سيكون من السذاجة بل من الغباء لغزاوي ينوي المشاركة في صندوق الانتخابات أن يعطي صوته لقائمة عنصرية كتلك التي يرأسها القدوة”.
أما الكاتب سالم شاكر، فرأى أن تصريحات القدوة السابقة واللاحقة حول غزة وحول مكون رئيس في فلسطين ومهاجمته #الإسلام_السياسي وحتى ضد #دحلان، يعكس انتهازية وضيعة، ويدلل بوضوح أننا أمام شخص يبحث عن موقع فقط، ولا يقدم أي رؤية جديدة.
ورأى محمد حمادة، أن ناصر القدوة يعيش في فقاعة، ويخاطب الشارع الفلسطيني كما لو أنه يخاطب الشارع الأمريكي، ويظن أن الناس ستتفهم الموضوع تلقائياً وتمشي معه خلف فرية “الإسلاموية” على حد تعبيره.