كشف مصدر قيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس ، اليوم الأحد، أن سبب تنازل حركته عن شرط “التزامن” لإجراء الانتخابات الفلسطينية، استجابةً منها للتطورات التي تشهدها القضية الفلسطينية حالياً.
وقال المصدر الذي فضّل عدم الكشف عن هويته: “إن حماس وافقت على إجراء الانتخابات الفلسطينية بالتتابع، شرط التزام الرئيس عباس بإجرائها خلال مدة 6 أشهر من تاريخ إعلان المرسوم الرئاسي، وبضمانات عربية ودولية”.
الاحتلال يزعم اسقاط طائرة مسيرة للمقاومة في غزة
حماس ترفض مقترح اسرائيلي لصفقة تبادل أسرى مقابل مشارع اقتصادية بغزة
إسرائيل تُجبر مقدسيَيْن على هدم شقتيهما بالقدس
وأضاف: “أبرز الدول التي قدمت ضمانات لحركة حماس، في أمر التزام حركة فتح بإجراء الانتخابات هي “مصر وتركيا وروسيا”، موضحاً أن حركته قدمت تلك التنازلات، لتبرهن جديتها للجميع، وكونها تعلم جيداً أن التغلب على التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية، يجب أن يمر من طريق الوحدة الوطنية.
وذكر المصدر، أن رسالة هنية للرئيس عباس، والتي قابلها الأخير بإيجابية، نصت على ضرورة، إجراء انتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني، وانتخابات رئاسة السلطة الفلسطينية، وانتخابات المجلس الوطني الفلسطيني، بالتتابع وبترابطٍ واضح، يعلن عن تفاصيله بشكلٍ رسمي.
وشدّد المصدر في حديثه على أن “تنازل الحركة عن شرطها المتعلق بالتزامن، يأتي في سياق تأكيدها على التزامها الأخلاقي والوطني، تجاه الشعب الفلسطيني والقضية والشركاء العرب والدوليين الرعاة للمصالحة الفلسطينية، خلال السنوات الماضية”.
والسبت، أعلنت الرئاسة الفلسطينية أن الرئيس محمود عباس قرر دعوة الدكتور حنا ناصر، رئيس لجنة الانتخابات المركزية، للاجتماع به لبحث الإجراءات الواجبة الاتباع لإصدار المراسيم الخاصة بالانتخابات وفق القانون
جاء ذلك بعد تسلّم عباس، رسالة خطية تسلمها من رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية، حول المصالحة الوطنية عبر جبريل الرجوب، أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح.
وقالت الرئاسة إنه بعد الاطلاع على الرسالة أعطى الرئيس توجيهاته للرجوب، بإبلاغ حركة حماس بترحيبه بما جاء في الرسالة بشأن إنهاء الانقسام وبناء الشراكة وتحقيق الوحدة الوطنية من خلال انتخاباتٍ ديمقراطية بالتمثيل النسبي الكامل، وانتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطني بالتوالي والترابط.
وقال المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس طاهر النونو، إن هنية تلقى “رسالة خطية من الأخ الرئيس محمود عباس رحب فيها بمضمون ما ورد في رسالة رئيس الحركة قبل أيام، واصفاً إياها أنها تشكل أرضية عمل مشترك للانطلاق باتجاه بناء الشراكة وإنهاء الانقسام”.
ولفت النونو في تصريح صحفي، اليوم الأحد، أن الرئيس أبو مازن “أكد برسالته التزامه والتزام حركة فتح ببناء الشراكة وتحقيق الوحدة باعتبارها هدفا استراتيجيا، معتبرا الحوار الوطني هو الطريق لتجسيد ذلك”.
وتابع النونو:” إن هنية أعطى الحركة توجيهاته باستكمال الحوار عبر القناة المعتمدة ممثلة بنائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشيخ صالح العاروري وإخوانه للتواصل مع حركة فتح والفصائل الفلسطينية كافة من أجل تطبيق التفاهمات الوطنية وتجسيد الوحدة الفلسطينية”.
المصدر/”مصدر الإخبارية”