نجحت الباحثة الدكتورة ثبات مروان الخطيب (27 عامًا) من مدينة جنين، في تحقيق إنجاز طبي وبحثي جديد لفك لغز مرض “الزهايمر”، بتسجيلها براءة اختراع عن تطوير تركيبات دوائية جديدة تقوم بالتأثير على الخلايا العصبية وتحسن من أدائها بطرق مختلفة.
وحصلت الخطيب، على درجة امتياز في الدكتوراه في تخصص علوم الأعصاب التطبيقية، من كلية الطب في جامعة “أبردين” ببريطانيا هذا العام. وقالت: “أثناء دراستي الدكتوراه وعملي كباحثة قمت بنشر العديد من المقالات في مجلات عالمية مختلفة ذات تصنيف ومعامل تأثير ممتاز، وحضرت الكثير من المؤتمرات الدولية داخل وخارج بريطانيا وألقيت محاضرات فيها، وتعاونت مع جامعات مختلفة وأشرفت على العديد من طلبة البكالوريوس والماجستير، على حدّ قولها.
وتابعت قائلةً: حصلت على تمويل لجامعة أبردين بقيمة 400 ألف جنيه إسترليني لتطوير أدوية ودراستها ضد مرض “الزهايمر، أنا وفريقي لدينا براءة اختراع للأدوية التي قمنا بصناعتها، ونحن الآن كذلك بصدد تسجيل براءة الاختراع الثانية، كما أكّدت في حديثها.
جديرٌ بالذكر أنّ مرض الزهايمر هو مرض متطور يدمر الذاكرة والوظائف الذهنية المهمة الأخرى. في البداية، قد يلاحظ المصاب بالزهايمر اضطرابًا خفيفًا وصعوبة في التذكر. وفي النهاية، قد ينسى المصابون بالمرض حتى الأشخاص المهمين في حياتهم ويتعرضون لتغيرات كبيرة في الشخصية.
علاوةً على ذلك، فإنّ مرض الزهايمر هو السبب الأكثر شيوعًا للخرف، وهو مجموعة من اضطرابات الدماغ التي تسبب فقدان المهارات العقلية والاجتماعية. في مرض الزهايمر، تتدهور خلايا المخ وتموت، مما يتسبب في تراجع ثابت في الذاكرة والوظائف الذهنية.
قد تؤدي العلاجات واستراتيجيات الإدارة الحالية لمرض الزهايمر إلى تحسن مؤقت في الأعراض. ويمكن أنْ يساعد هذا المصابين بمرض الزهايمر أحيانًا على زيادة الوظائف والحفاظ على الاستقلالية لفترة أطول قليلاً. لكن لأنّه لا يوجد علاج لمرض الزهايمر، من المهم الحصول على خدمات داعمة والاستفادة من شبكة دعمك مبكرًا قدر الإمكان.
أمّا عن الأعراض، فتقول الأبحاث الطبيّة الأخيرة إنّه في البداية تكون الأعراض الوحيدة التي يمكنك ملاحظتها للزهايمر هي زيادة النسيان أوْ التشوش المتوسط. ولكن بمرور الوقت يسلبك المرض الكثير من ذاكرتك وتحديدًا الذكريات الأخيرة. ويختلف معدل سوء الأعراض من شخص لآخر.
إذا كنت تعاني الزهايمر فمن المحتمل أنْ تكون أول من يلاحظ وجود صعوبات غير معتادة في تذكر الأشياء أوْ تنظيم الأفكار، أوْ يمكن ألّا تدرك خلل شيء ما حتى عندما تكون التغيرات ملحوظة لأفراد العائلة أو الأصدقاء المقربين أو زملاء العمل.
ويرى العلماء أنّه بالنسبة لمعظم الناس، ينجم مرض الزهايمر عن مزيج من العوامل الوراثية ونمط الحياة والبيئية التي تؤثر على الدماغ مع مرور الوقت. وفي أقل من 5 في المائة من الوقت، ينجم الزهايمر عن تغيرات جينية محددة تضمن عمليًا أن الشخص سوف يصاب بالمرض.
وعلى الرغم من أن أسباب مرض الزهايمر غير مفهومة تمامًا، فإنّ تأثيره على الدماغ واضحًا. يتلف مرض الزهايمر خلايا الدماغ ويقتلها. يوجد في الدماغ المتضرر بمرض الزهايمر عددًا أقل من الخلايا وعددًا أقل بكثير من الوصلات بين الخلايا الباقية مقارنة بالدماغ السليم.
بالإضافة إلى ذلك، فإنّه في الوقت الحالي، لا توجد أي طريقة لمنع مرض الزهايمر. الأبحاث الخاصة باستراتيجيات الوقاية مستمرة. يشير أقوى دليل حتى الآن إلى أنك قد تكون قادرًا على الحد من مخاطر الإصابة بمرض الزهايمر عن طريق الحد من خطر إصابتك بمرض القلب.
كما أنّه، بحسب العلماء، يمكن للعديد من العوامل نفسها التي تزيد من خطر الإصابة بمرض القلب أنْ تزيد أيضًا من خطر الإصابة بمرض الزهايمر والخرف الوعائي، وتتضمن العوامل المهمة التي قد تكون مشاركة ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم، والوزن الزائد، وداء السكري.
المصدر/ وكالات