كشفت صحيفة الأخبار اللبنانية، يوم الجمعة، أن ملف الفلسطينيين المختطفين في مصر لم ينته بالإفراج عن أربعة من كتائب القسام وأربعة فلسطينيين آخرين، يوم أمس الخميس، إذا تواصل مصر اعتقال خمسة فلسطينيين آخرين.
وذكرت الصحيفة أن مصر تواصل اعتقال خمسة فلسطينيين من بينهم زوجة أحد القيادين، ونقلت الصحيفة عن مصادر – لم تسميها – أن “عودة الفلسطينيين الثمانية إلى غزة لم تغلق ملف المختطفين، إذ لا يزال هناك خمسة فلسطينيين آخرين من عناصر الحركة معتقلين في القاهرة، بالإضافة إلى زوجة أحد قادة الحركة الموجودين في العاصمة القطرية الدوحة”.
وقالت الصحيفة إنه وعلى رغم اشتراط المصريين عدم إحداث ضجة إعلامية خلال الإفراج عنهم أو الإساءة إلى مصر، فإن القسام، فور استلامها عناصرها الأربعة في معبر رفح، نقلتهم في موكب عسكري، شبيه بالموكب الذي سُلّم به الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط عام 2011، مباشرة إلى منزل هنية في غزة لجمعهم مع أهاليهم.
وكانت هذه الإجراءات، كما تقول مصادر، رسالة مفادها أن الاحتفال بالمفرج عنهم من السجون المصرية شبيه بالاحتفال بالأسرى الذين يفرج عنهم من سجون العدو الإسرائيلي.
وسبق أن أنكرت مصر خلال السنوات الأربع الماضية مسؤوليتها ومعرفتها مصير الأربعة، لكن قيادة المقاومة في غزة كانت على يقين بأنهم في سجون المخابرات المصرية.
وأُطلق سراح المختطفين الأربعة أمس بعد عودة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، إلى القطاع. إذ سلّمت السلطات المصرية وفد الحركة الموجود في القاهرة ثمانية فلسطينيين، بينهم المختطفون الأربعة الذين أمضوا 1920 يوماً في السجون المصرية.
وبينت الصحيفة أن وزير المخابرات المصرية، عباس كامل، نقل وعداً إلى هنية خلال وجوده في القاهرة بالإفراج عن المختطفين خلال أيام، وهو ما دفع الأول إلى العودة، إلى أن تلقى عضو المكتب السياسي ورئيس مكتب «حماس» في القاهرة، روحي المشتهى، فجر أمس، اتصالاً من المخابرات المصرية أبلغه بأنه يمكنه استلام الشباب في القاهرة بعد إتمام أوراقهم.
. مع ذلك، رأى هنية، في كلمة مساء الخميس، أن الإفراج عن الشبان «يعمق العلاقة بين الشعبين الشقيقين»، فيما أكد عضو المكتب السياسي، صلاح البردويل، أن «جهوداً مضنية» قادتها حركته على مدار سنوات تكلّلت بالإفراج عن الشبان، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن «المخابرات المصرية بذلت أيضاً جهوداً كبيرة للوصول إلى هذه النتيجة».
المصدر/ الاخبار اللبنانية