أعلن الأسير ماهر الأخرس المضرب عن الطعام منذ (67) يوماً رفضاً لاعتقاله الإداري، أن شرطه الوحيد لوقف إضرابه هو “الحرية التي لا بديل عنها”، مضيفًا في رسالته من مستشفى “كابلان” الإسرائيلي، حيث يواجه ظروفاً صحية خطيرة للغاية، “إما الحرية وإما الشهادة، وفي الجانبين انتصار لشعبي وللأسرى.”
انقذوا زوجي
في نفس الوقت، حملت زوجة الأسير أم إسلام ، الاحتلال كامل المسؤولية عن حياة زوجها التي وصلت لمرحلة الخطر الحقيقي ، قائلةً “لم يعد هناك مجال للصمت، فكل لحظة تشكل خطرًا مضاعفًا على حياته في ظل انهيار وضعه الصحي، فلماذا صمت وغياب دور مؤسسات حقوق الانسان؟، أم أن حياة الفلسطيني لا قيمة لها”.
مقتل مستوطن في بتاح تكفا طعنا بالسكين
اندلاع 43 حريقاً في المستوطنات المحاذية لغزة
شاهد: الاحتلال يجبر مقدسين على هدم منزلهما
وأضافت، “نطالب كافة القوى والفصائل والفعاليات التحرك الفوري والعمل على منع جريمة إعدام زوجي الذي لم يعد جسده قادرًا على احتمال واقع الاعتقال المرير”.
رسالة الأسير
من جانبه ، قال الأسير الأخرس، “إضرابي هذا هو إعلان لحالة الأسرى التي وصلوا إليها، ودفاعاً عن كل أسير فلسطيني، ودفاعاً عن شعبي الذي يُعاني من الاحتلال، وانتصاري في هذا الإضراب هو انتصار للأسرى ولشعبي الفلسطيني، إما منتصر وراجع إلى شعبي منتصراً، أو شهيداً، وشهادتي هي قتل من جانب الاحتلال لي، وليس بيدي، فبيدهم الإفراج وبيدهم الاعتقال”.
يذكر أن الأسير ماهر الأخرس ولد في تاريخ الثاني من آب عام 1971، في بلدة سيلة الظهر في جنين، وهو أب لستة أبناء أصغرهم طفلته تُقى، وتبلغ من العمر ستة أعوام، وكان يعمل قبل اعتقاله في الزراعة.
وتعرض للاعتقال من قبل قوات الاحتلال لأول مرة عام 1989 واستمر اعتقاله في حينه لمدة سبعة شهور، والمرة الثانية عام 2004 لمدة عامين، ثم أُعيد اعتقاله عام 2009، وبقي معتقلًا إداريًا لمدة 16 شهرًا،
واعتقل مرة أخرى عام 2018 واستمر لمدة 11 شهرًا، وفي تاريخ 27 تموز 2020 اعتقل مجددًا وحولته سلطات الاحتلال إلى الاعتقال الإداري لمدة أربعة شهور وجرى تثبيتها لاحقاً، ولجأت المحكمة مؤخرًا إلى تجميد اعتقاله الذي لا يعني إنهاءه، بل خدعة ومحاولة للالتفاف على الإضراب.
المصدر/ القدس