قال المتحدث باسم وزارة الداخلية والأمن الوطني إياد البزم، “إن منطقة مخيم المغازي وسط قطاع غزة تخضع لإجراءات خاصة، وإنها معزولة عن باقي القطاع لمنع تفشي فيروس كورونا”، مؤكدًا أن حظر التجوال قابل للتمديد، وأنهم سيعلنوا عن “إجراءات واضحة” في حال ذلك.
وذكر البزم، في بث مباشر عبر صفحة وزارة الداخلية على موقع فيسبوك الثلاثاء، أن الخطورة تكمن في أن الإصابات المكتشفة بالفيروس في المنطقة لها دوائر مخالطة، مضيفًا: “نحن نتعامل مع احتمالات مفتوحة في مواجهة هذه الجائحة”.
وتابع: “نحن الآن في مواجهة متقدمة مع فيروس كورونا، وفرق التقصي الوبائي تجري الفحوص اللازمة لمتابعة الإصابات الأربعة والدوائر المخالطة لها”.
وأشار البزم إلى أن الإصابات الأربع التي تمّ تسجيلها والإعلان عنها أمس، في حالة عزل تام وتخضع للتحقيق والتقصي الوبائي؛ “حتى نعرف دوائر المخالطة معها”.
طيران الاحتلال يهاجم غزة والمقاومة ترد واصابات في صفوف المستوطنين
طيران الاحتلال يستهدف أراض للفلسطينين جنوب قطاع غزة
شاهد..اصابة مزارع جراء قصف الاحتلال لأراضٍ للفلسطينين شرق محافظة خان يونس
وقال إنهم سيعلنوا عن الخارطة الوبائية للإصابات الأربعة “حينما نتوصل لصورة واضحة بشأنها”.
وفي السياق، أكد البزم أنهم “لم يفاجئوا من تفشي الفايروس؛ على اعتبار أننا نفذنا مناورة مشابهة تحاكي اكتشاف إصابات في منطقة سكنية مكتظة”.
واعتبر أن هذا يدلل على استعداد الجهات الحكومية بشكل متواصل؛ لاتخاذ كل التدابير لحماية المواطن في غزة.
وذكر أن الجهات الحكومية في غزة كانت تجري كل الاستعدادات اللازمة، وتضع الخطط المناسبة لمواجهة الفيروس، وقال: “بدأنا منذ 15 مارس إجراءات مشددة بإغلاق كل المعابر، وأنشأنا مراكز للحجر الصحي لاستقبال كل من يعود لغزة”.
وأشار البزم إلى استقبال أكثر من 6 آلاف مواطن في مراكز الحجر الصحي حتى اللحظة، معتبرًا أن هذه الخطوة الكبيرة كانت صمام الأمان لمنع تفشي الوباء في غزة.
وأوضح أن إجراءات مواجهة كورونا استنفدت كثيراً من المال والإمكانيات، قائلا: “بذلنا جهوداً كبيرة، ولا زلنا نقدم الخدمات للمستضافين في الحجر حتى الآن”.
وأضاف: “كنا أمام جهد حكومي ضخم واستنزفنا طاقات كبيرة، وقدمنا نموذجاً كبيراً ونجحنا في تأخير تفشي الفيروس في قطاع غزة”.
ولفت إلى أنهم أدركوا منذ البداية خطورة تفشي فيروس كورونا داخل القطاع؛ نظراً لحجم الكثافة السكانية.
وشدد البزم على أن الإجراءات والاستعدادات السابقة مكّنتهم من تأخير تفشّي الفايروس خلال الأشهر الماضية.
وطمأن البزم شعبنا بأن الأجهزة الحكومية تبذل كل الجهود لحمايتهم من تفشي الوباء، مبينًا أنهم لمسوا استجابة عالية جداً من المواطنين للإجراءات الحكومية المنفذة مؤخراً، ولقرار حظر التجول.
وجدد تأكيده بأن خلية الأزمة في وزارة الداخلية تبذل جهوداً كبيرة، وأنها في حالة انعقاد كامل لمتابعة كل التفاصيل والحيثيات لحماية أبناء شعبنا.
وقال: “ندرس ونُقيّم حالياً كل المعلومات، وبناء عليها سنعلن الإجراءات المناسبة، ومستعدون لكل السيناريوهات”.
وأكد البزم أنهم سيعلنوا عن أي إصابات جديدة في حال ظهورها “ولن نتأخر بأي معلومة عن المواطنين، وندعو للتريث في استقاء المعلومات وأخذها من مصادرها الرسمية”.
وبيّن أن الداخلية لديها 19 ألف عنصر شرطة وأمن مستنفرون بشكل كامل، وأنه تم إغلاق الحدود البرية والبحرية لغزة.
ولفت إلى أنه تم تدريب قوة شرطية خاصة قوامها 500 عنصر؛ للتعامل مع المستضافين في مراكز الحجر الصحي وخدمتهم.
وفي السياق، نبّه البزم إلى أنه لا حديث عن فتح معبر رفح في ظل هذه الظروف المستجدة.
كما لفت إلى أنهم رصدوا مناشدات ورسائل من المواطنين بخصوص احتكار الأسعار، وقال إن هناك حالة استنفار لمباحث التموين التي تتابع مع التجار الالتزام بالأسعار المقرة من وزارة الاقتصاد.
وشدد على أنه لن يتوانوا عن إعلان اسم أي تاجر يحتكر الأسعار، وأنه لا يمكن السماح باستغلال المواطنين خاصة في هذه الظروف.
وأهاب البزم بالمواطنين بعدم التردد في التواصل عبر الأرقام المجانية: 103 لوزارة الصحة، و109 لوزارة الداخلية، سواء لتقديم المعلومات أو للاستفسار من الجهات المختصة.
ودعا لعدم تداول أية روايات غير رسمية تتعلق بالإعلان عن إصابات في مناطق أخرى، وعدم ترويج الشائعات، مشددًا على أن لن يسمحوا بمخالفة الإجراءات المفروضة حالياً أو خرقها.
المصدر/صفا.
تعليق واحد
تعقيبات: وفاة مواطن من المغازي سقط من علو - غزة برس