الرئيسية / اخر الاخبار / هنية يدعو إلى بناء استراتيجية شاملة لإسقاط خطة الضم وصفقة القرن

هنية يدعو إلى بناء استراتيجية شاملة لإسقاط خطة الضم وصفقة القرن

دعا رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، إسماعيل هنية، إلى بناء استراتيجية شاملة؛ لإسقاط خطة الضم وصفقة القرن.

وطالب هنية، خلال كلمته في الملتقى العربي متحدون ضد “صفقة القرن” و”خطة الضم”، اليوم السبت، أن تكون استراتيجية إسقاط خطة الضم، خطوة على طريق تحرير كل التراب الوطني الفلسطيني لكل فلسطين من البحر إلى النهر، وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أراضيهم وديارهم التي هجروا منها، وتحرير كل أسرانا من سجون الاحتلال الصهيوني.

ودعا هنية في كلمتته التي نشرها الموقع الإلكتروني للحركة، الأحزاب العربية والإسلامية المشارِكة فيه إلى بناء شراكة استراتيجية مع شعبنا الفلسطيني مع فصائلنا الوطنية والإسلامية، للتصدي لهذا الخطر الكبير الذي لا يقتصر خطره على فلسطين وعلى الشعب الفلسطيني.

وأضاف: “المشروع الصهيوني يتعدى خطره إلى كل المنطقة العربية والإسلامية، ومحاولات الاختراق السياسي والاقتصادي والأمني التي يقوم بها هذا الاحتلال، ومحاولة تسهيل ذلك عبر ما يسمى التطبيع مع بعض المكونات أو النخب في المنطقة بما يؤكد أن المشروع الصهيوني خطر على فلسطين وعلى المنطقة بشكل عام”.

وأوضح هنية أن هذه الاستراتيجية تقوم على 3 مسارات، الأول: هو المسار الوطني الفلسطيني، وقال “نحن كفلسطينيين بكل فصائلنا، حركة حماس وفتح والجهاد والجبهات وأذرع المقاومة العسكرية، لدينا موقف فلسطيني موحد رسميًا وشعبيًا برفض صفقة القرن، ورفض خطة الضم، وأيضًا ببناء مشهد وموقف فلسطيني جديد قوي يختلف عن المرحلة السابقة”.

وأوضح أن هذا الموقف يقطع مع كل مرحلة أوسلو، بل يطوي هذه المرحلة الآثمة سياسيًا، ويوقف كل أشكال التعاون مع الاحتلال الصهيوني ويسحب الاعتراف به، مشيرًا إلى أن هذا ما تم إعلانه من قبل السلطة الفلسطينية.

الداخلية بغزة:اعتقال خلية مُوجّهة من الاحتلال خلال قيامها بعمل تخريبي ضد المقاومة .

وأشاد هنية بالخطوات الوحدوية الميدانية بين فتح وحماس، وبين كل فصائلنا الوطنية والإسلامية في داخل فلسطين وفي خارجها، حيث تبني خطوات واثقة على طريق طويل لاستعادة الوحدة الكاملة والاتفاق على الاستراتيجية والرؤية الوطنية الكاملة.

واعتبر رئيس الحركة أن المسار الثاني للاستراتيجية هو المقاومة الشاملة، إذ “نحن أمام عدو لا يعترف مطلقًا بحقوقنا إلا حينما تكون هناك قوة وهناك تراكم قوة وهناك استراتيجية مقاومة، مقاومة شاملة بكل أشكالها، وفي مقدمتها وعلى رأسها المقاومة العسكرية”.

وأضاف: “نؤكد بأننا ماضون في هذه الاستراتيجية، فصائلنا وأجنحتنا العسكرية مستمرة في بناء القوة، وأيضًا جاهزة لأن تدخل ميدان المواجهة كما كانت في الماضي وكما هي في الحاضر، وكذلك ستبقى هكذا أيضًا في المستقبل”.

وقال: إن “ضربات المقاومة ستكون موجعة لهذا العدو لأننا أمام تحدٍ وأمام معركة المصير بل معركة وجود”.

وأوضح أن المسار الثالث هو العمل على بناء كتلة عربية إسلامية صلبة في المنطقة تدعم الموقف الفلسطيني في رفضه لصفقة القرن، وتعمل على تعزيز صمود الشعب الفلسطيني تحديدًا في القدس وفي غزة المحاصرة وفي المنافي وفي الشتات، وأيضًا تسند الموقف الرسمي والفصائلي الفلسطيني الذي يرفض هذه الخطة تحت أي ظرف من الظروف.

وأضاف “إنني أدعو اليوم أحزابنا ومكونات الأمة إلى أعلى درجات التنسيق إلى أعلى درجات التفاهم، إلى تخفيف حدة التوتر الداخلي في المنطقة، داخل مكونات الأمة بين الدول، وقال نحن مدعوون الآن أكثر من أي وقت مضى إلى وحدة الصف، وإلى وحدة الكلمة، وإلى مواجهة هذا المشروع الشيطاني الصهيوني الذي يريد إنهاء القضية الفلسطينية، وأيضًا التغلغل في أحشاء الأمة وتفتيت وحدة هذه الأمة.

كما أشاد رئيس “حماس”، بالمؤتمر الذي يعقده المؤتمر القومي العربي بالتعاون مع المؤتمر القومي – الإسلامي، والمؤتمر العام للأحزاب العربية، ومؤسسة القدس الدولية، واللقاء اليساري العربي، والجبهة العربية التقدمية بمشاركة رؤساء وأعضاء الأمانات العامة للهيئات الداعية، ورؤساء الاتحادات المهنية والنقابية العربية، وقادة وممثلي حركات المقاومة وبعض الهيئات العربية.

الهلال الأحمر: 23 إصابة خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في بلدة أبوديس

شاهد:إصابة 15 مواطنا بالرصاص المعدني والعشرات بالاختناق خلال قمع الاحتلال مسيرة كفر قدوم

وقال إنه يرسخ ثلاث حقائق: الأولى أن قضية فلسطين تضل هي القضية المركزية للأمة العربية والإسلامية لأحزابها العربية والإسلامية ومهما كثرت الأحداث وتعاظمت الملفات في المنطقة إلا أن القضية الفلسطينية والقدس تظل هي القضية الجامعة والموحدة لشعوب الأمة ولأحزابها ولنخبها.

واعتبر أن الحقيقة الثانية هي أن العدو الصهيوني هو مصدر ومركز التهديد للشعب الفلسطيني لشعوب الأمة، ولمقدرات الأمة، وللقضية المركزية ألا وهي قضية فلسطين.

وأشار إلى أن الحقيقة الثالثة التي يرسخها هذا المؤتمر هي أن الدبلوماسية الشعبية لا تقل أهمية وفاعلية من الدبلوماسية الرسمية، فقضية فلسطين ليست فقط عابرة للنظام الرسمي بل هي عابرة للحدود للأحزاب، وتصل إلى أبعد نقطة في شعوب وأحزاب هذه الأمة.

وأضاف أن ما يسمى بصفقة القرن التي عكست التحالف الأيديولوجي والسياسي بين الإدارة الأمريكية الحالية وبين الحكومة الصهيونية اليمينية المتطرفة التي لا تلوي على شيء، بل تمضي في تنفيذ كل المشاريع التي تضرب أسس القضية الفلسطينية وفي القلب منها القدس والدولة والأرض وكذلك اللاجئين.

شاهد: اصابات جراء قمع الاحتلال لمسيرة سلمية في عصيرة الشمالية

واعتبر أننا أمام تحول خطير في مسار الصراع مع العدو الصهيوني، ينعكس من خلال هذه الخطط الرامية إلى إنهاء كل شيء له علاقة بالكيانية السياسية، بالوجود الفلسطيني بالحق التاريخي والحق الجغرافي لشعبنا الفلسطيني.

وأشار إلى أن خطوة الضم ليست خطوة تكتيكية، بل استراتيجية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى بدعم كامل من قبل إدارة ترمب التي منحت الضوء الأخطر لاستباحة كل شيء له علاقة بالحقوق الثابتة لشعبنا الفلسطيني، بل ذهبت أبعد من ذلك إلى منحه حق التملك في أرض الجولان العربي السوري المحتل كذلك.

وأضاف، “نحن أمام ضم الجولان، نحن أمام اعتبار القدس عاصمة موحدة للكيان الصهيوني، نحن أمام خطوة الضم لأكثر من 30% من أراضي الضفة الغربية، ونحن أمام الاستيلاء الكامل، والضم الكامل لمنطقة الأغوار التي تمثل الحدود الطبيعية والجغرافية والسياسية بين الأرض الفلسطينية”.

والملتقى العربي أقامته 6 منظمات هي: المؤتمر القومي العربي، والمؤتمر القومي ـ الإسلامي، واللقاء اليساري العربي، والمؤتمر العام للأحزاب العربية، والجبهة العربية التقدمية، ومؤسسة القدس الدولية.

ويهدف إلى بحث آليات لمواجهة خطة الضم الإسرائيلية، و”صفقة القرن” الأمريكية المزعومة.

وتعتزم “إسرائيل” ضم منطقة غور الأردن وجميع المستوطنات بالضفة الغربية المحتلة لسيادتها، وهو ما يعادل نحو 30 بالمئة من مساحة الضفة، وسط رفض فلسطيني وعربي ودولي.

شاهد أيضاً

تجاوز اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان قطاع غزة، وترك الفلسطينيين وحدهم

 ترجمة : أمين خلف الله  هارتس جاكي خوري   اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل …

%d مدونون معجبون بهذه: