أعلنت حركتا حماس وفتح عن اتفاقهما للعمل المشترك ميدانيًا وسياسيًا لافشال مخطط الضم الإسرائيلي وصفقة القرن.
وقال أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري عبر الفيديو كونفرس من مقر هيئة الاذاعة والتلفزيون برام الله، اليوم الخميس: “إن المرحلة الحالية هي الأخطر التي يعيشها شعبنا الفلسطيني، ما يتطلب منا أن نكون جميعا على مستوى التحدي”.
المالية برام الله تعلن عن صرف رواتب موظفي السلطة اليوم وبنسبة 50%
وأضاف الرجوب: “نريد أن نخرج برؤية استراتيجية كاستحقاق لمواجهة التحديات الحالية مع كافة فصائل العمل الوطني”.
وشدد على “أننا سنخوض معركتنا سويا موحدين تحت علم فلسطين، لتحقيق الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة على حدود عام 1967، وحل قضية اللاجئين وفق القرارات الدولية.”
وأشار الرجوب، إلى أن هناك ثلاثة عناصر تحتم على حركتي حماس وفتح لما تشكلانه من ثقل أن تكونا المبادِرَتين، العنصر الأول هو ردة فعل شعبنا العفوية، التي أظهرت أن هناك اجماعا وطنيا على رفض المؤامرة الاميركية الاسرائيلية، خاصة ما حصل في أريحا وكافة مدن الضفة وحراك غزة وفي العديد من دول العالم.
وأوضح أن العنصر الثاني، هو الموقف الاقليمي، الذي لم يتعاط بأي شكل من الاشكال مع مشروع الضم والتصفية، وهو ما نعتبره انجازا ونأمل من عمقنا العربي والاسلامي أن يهب لنصرة شعبنا الفلسطيني وتوفير كل اسباب الصمود كاستحقاق وواجب قومي وديني وأخلاقي.
وذكر الرجوب أن العنصر الثالث يتمثل بالرفض غير المسبوق من المجتمع الدولي، الذي أنتج حالة تناقض بين الاحتلال ونتنياهو مع مصالح وقيم واخلاق العالم والمنظمات الدولية، ونحن كحركتين دورنا أن نحافظ على هذا التناقض ما بين الاحتلال والمجتمع الدولي والبعد الاقليمي.
ولفت إلى أن “وجود حوار هادئ ومتزن كان مع حركة حماس، أوصلنا إلى هذه المرحلة النموذجية الخلّاقة التي نريد البناء عليها مع فصائل العمل الوطني.”
فلسطين للدراسات: 400 حالة اعتقال خلال حزيران بينهم 52 طفلاً و 21 سيدة و3 صحفيين
من جهته، قال العاروري، إن هذا المؤتمر المشترك فرصة لبدء مرحلة جديدة وفق استراتيجية وطنية في أكثر المراحل خطورة التي تواجه شعبنا.
وأضاف: “إذا نجح الاحتلال بتطبيق خطة الضم بالضفة ستفتح شهيته على مساحات ومناطق أخرى، وإذا حدث الضم سينتقل الاحتلال في التفكير في معالجة موضوع الفلسطينيين في الضفة الغربية، والاحتلال له سوابق في التهجير والترحيل”.
وذكر العاروري، أن الاحتلال يعتبر أن الضفة الغربية أرض الميعاد، وهو مستعد للذهاب لخيارات خطيرة بالضفة.
وأشار إلى أن قرار الضم إلغاء لكل المشروع السياسي والوطني ولمشورع لحل الدولتين، ومرجعيات الشرعية الدولية.
وقال العاروري: “فرض علينا أن نواجه هذه المخططات، ولا يسعنا أن نسكت أو نمرر أو نتعايش مع هذا الواقع بأي حال من الأحوال، ونواجه خطر وجودي يفرض علينا أن نعمل سويًا”.
بالاسماء: الاحتلال يعتقل 7 مواطنين بالضفة المحتلة
وأضاف: “لا يمكن لأي من القوى الوطنية أن تقبل حلول وسط في الخيارات التي يطرحها الاحتلال والإدارة الأمريكية”.
وأكد أن حركته ستعمل سويًا مع فصائل العمل الوطني في كل الميادين في مواجهة صفقة القرن ومخطط الضم ميدانيا وسياسيا والعمل معا في خنادق المواجهة السياسية والميدانية، مشيرا إلى أن ذلك سيعزز على تجاوز الخلافات في المرحلة المقبلة.
المصدر الراي
3 تعليقات
تعقيبات: الأوساط الإسرائيلية: اتفاق فتح وحماس "خطوة خطيرة" - غزة برس
تعقيبات: تحليلات: الضم صعب التنفيذ على أرض الواقع - غزة برس
تعقيبات: العالول: اتصالات مستمرة مع حماس لاتخاذ خطوات عملية باتجاه توحيد الموقف الفلسطيني - غزة برس