قالت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان “ديوان المظالم”، إنها تنظر بخطورة بالغة لعدم تنفيذ مديرية شرطة محافظة الخليل، للقرارات القضائية الصادرة بتاريخ 11/5/2020 عن محكمة صلح الخليل، والقاضية بإخلاء سبيل تسعة مواطنين تم توقيفهم بتاريخ 3/5/2020 على خلفية إخلاء أصحاب البسطات والبيع بالتجزئة في شارع واد التفاح الجديد وسط المدينة.
وفي بيان لها، أوضحت الهيئة أنها حصلت من خلال تواصلها في اليومين السابقين مع عائلات الموقوفين ومحاميهم، على نسخة من قرارات إخلاء السبيل المذكورة، وعلى الرغم من تقديم الكفالة المطلوبة للمحكمة إلا أن مديرية شرطة محافظة الخليل لم تقم بتنفيذ القرارات التسعة الصادرة عن المحكمة المختصة وفق الأصول.
وقد علمت الهيئة من عائلات الموقوفين ومحاميهم أنه تم إعادة توقيف أبناهم على ذمة محافظ محافظة الخليل، بالرغم من وجود اتفاق بين عائلات المواطنين الموقوفين وبين مدير شرطة محافظة الخليل يقضي بسحب شكاويهم لدى جهاز الاستخبارات العسكرية والنيابة العسكرية كشرط أولي لإخلاء سبيلهم، وهذا ما لم يحصل.
أقرأ أيضا:الاحتلال يهدم “بركسات” ويجرف أساسات منزل شمال أريحا
أقرأ أيضا:الاحتلال يعتقل صيادين في بحر غزة ويستولي على مركبهما
أقرأ أيضا:قرار بصرف جميع تبرعات صندوق “وقفة عز” والبالغة 60 مليون شيكل
أقرأ أيضا:تقارير: صفقة تبادل بين حماس واسرائيل تشمل منغيستو عشية عيد الفطر
وطالبت الهيئة المستقلة، الجهات المختصة، بما فيها ديوان الرئاسة ورئاسة الوزراء بما يلي:
١.الإفراج الفوري عن جميع الموقوفين، الصادر بحقهم قرارات إخلاء السبيل وذلك عملًا بما نصت عليه المادة 106 من القانون الأساسي الفلسطيني المعدل لعام 2003. وباعتبار أن عدم تنفيذ قرارات المحاكم يعتبر جريمة يعاقب عليها القانون.
- عدم المماطلة والالتفاف على القرارات المذكورة من خلال إعادة توقيفهم خلافاً للقانون وللأحكام القضائية واجبة التنفيذ.
-
أن التوقيف لأغراض التحقيق الابتدائي يتم في أضيق الظروف وأن الأصل أن يكون الإنسان حر طليق، اعتماداً على مبدأ البراءة كقاعدة أساسية في إرساء العدل .
4.مساءلة مدير مديرية شرطة محافظة الخليل على استغلال نفوذه والسلطة الممنوحة له في الضغط على عوائل الموقوفين للتنازل على شكاويهم لدى النيابة العامة العسكرية وجهاز الاستخبارات وبهذا إسقاط حقهم في التقاضي، وأيضا ما صدر عنه من كتابات على وسائل التواصل الاجتماعي تسيء للقضاة وأعضاء النيابة.
المصدر/ وكالات