ساعدت عروض من أمثال “بيرد بوكس”، شركة نتفليكس في الخروج من عام 2018 بأكثر من 139 مليون مشترك، مضيفة 8.8 مليون عضو في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام.
وقالت نتفليكسإن النمو جاء انعكاسا لنجاح برامجها الأصلية.
ويقول إداريون إن مواد نتفليكس الأصلية تمثل الآن “الغالبية العظمى” من أكثر عروضها شعبية.
وأضاف الإداريون: “مشاهدو التلفزيون في الولايات المتحدة أيضا ينفقون حوالي 10% من وقتهم على نتفليكس”.
وتزامن الإعلان عن هذه الأرقام مع صدور تقرير الإيرادات الفصلية للشركة يوم الثلاثاء الماضي.
وهي تقدم للمستثمرين لمحة نادرة عن أنساق مشاهدة الجماهير، إذ تسعى الشركة إلى تفسير كيف أن إنفاقها السخي على المحتوى قد آتى ثماره المرجوة رغم أن معظمه تم تمويله بالدين.
ونشرت الشركة تفاصيل عن بعض من أكثر عروضها شعبية:
فيلم “بيرد بوكس” شاهدته 80 مليون عائلة في الأسابيع الأربعة الأولى من إطلاقه.
الدراما الإسبانية “إيليت” شاهدتها 20 مليون عائلة في الأسابيع الأربعة الأولى من إطلاقها.
وتقدّر نتفليكس أن تحظى دراما “يو ” ودراما “سكس إديوكيشن ” بمشاهدة 40 مليون عائلة في غضون الأربعة أسابيع الأولى من إطلاقه.
ويقدّر محللون أن نتفليكس أنفقت أكثر من 13 مليار دولار على أفلام وعروض هذا العام.
وقالت نتفليكس إن إنفاقها مرشح للزيادة. وفي رسالة للمساهمين مرفقة مع تقرير الإيرادات، قالت نتفليكس: “خطتنا المتعددة السنوات هي الحفاظ على النمو الملحوظ لمحتوانا مع زيادة إيراداتنا بوتيرة أسرع وذلك لتوسيع هوامشنا التشغيلية”.
وأضافت: “ما نحرزه من نمو هو قائم على مدى جودة خبرتنا”.
وشهدت الأسهم، التي كانت ارتفعت ارتفاعا حادًا الأسبوع الماضي، انخفاضا تجاوز نسبة 3% في تداول ما بعد ساعات العمل، بعد أن جاءت إيرادات الفصل الرابع دون توقعات المحللين.
وسجلت الشركة إيرادات فصلية قيمتها 4.2 مليار دولار (3.2 مليار استرليني)، بارتفاع نسبته 27% مقارنة بنفس الفترة عام 2017.
ومن المتوقع أن تؤدي الزيادة المعلنة هذا الأسبوع في السعر بالولايات المتحدة وبعض بلدان أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي إلى إضافة نحو مليار دولار إلى الإيرادات.
وأعلنت الشركة كذلك عن نيتها تعديل الأسعار في مناطق أخرى حيث العملات تتذبذب، لكنها حذرت من تأثر الزيادات بتغييرات أسعار الصرف، مما قد يتسبب في مشاكل تتعلق بتدفق الإيرادات.
وقال جورج سالمون، وهو محلل لدى هارجريفز لانسداون، إنه توقع أن يبتلع مشتركو نتفليكس الرسوم المرتفعة.
وسجل ارتفاع أعداد المشتركين برسوم بنحو 8.8 مليون مشترك -معظمهم من الخارج – نموًا نسبته 6% مقارنة بالفصل السابق.
وأضاف سالمون: “القلق بالطبع، يتمثل في أن كيانات عملاقة أمثال ديزني وأمازون لا تنهزم بدون قتال، وكلتيهما تمتلك نفوذا ماليا يمكنها من رد الضربات بقوة. إن الصراع على حيازة اهتمام المشاهدين قد بدأ فحسب”.
المصدر: BBC News