تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي انتهاكاتها بحق الصحفيين الفلسطينين ، حيث ما زالت تعتقل 12 صُحفياً في سجونها، أقدمهم الأسير محمود عيسى من القدس، والمحكوم بالسجن ثلاثة مؤبدات و46 عاماً. والأسير باسم خندقجي المحكوم بالسّجن لثلاثة مؤبدات، والأسير أحمد الصيفي المحكوم بالسّجن لمدة (17) عاماً، والأسير منذر مفلح المحكوم بالسّجن لمدة 30 عاماً.
وبمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، والذي يصادف الثالث من أيار/ مايو من كل عام، نشر نادي الاسير بيان صحفي جاء فيه “إن سلطات الاحتلال تنتهج سياسة اعتقال الصحفيين والنشطاء في محاولة لتقويض دورهم المجتمعي والثقافي والسياسي، ومنعهم في الكشف عن جرائم الاحتلال”.
وتتبع سلطات الاحتلال سياسة الاعتقال الإداري الممنهجة بحق الصحفيين، بهدف مصادرة حرية الرأي والتعبير، تحت ما يسمى بوجود “ملف سرّي”، ومنهم الأسيرة الصحفية بشرى الطويل التي تعرضت للاعتقال الإداري أكثر من مرة، وكان آخرها في شهر كانون الأول/ ديسمبر العام المنصرم، وما تزال معتقلة.
وفي العام الماضي، حرمت الصحفية ميس أبو غوش من قلنديا من لقاء المحامي طوال فترة التحقيق ، وتعرضت للتعذيب الشديد في مركز تحقيق “المسكوبية”، والذي استمر لأكثر من شهر.
واوضح نادي الأسير أنه منذ العام المنصرم استهدف الاحتلال بشكل خاص الصحفيين في القدس، ومنع طاقم تلفزيون فلسطين من العمل، واستدعى عددًا منهم للتحقيق عدة مرات، ويواصل ملاحقتهم حتى اليوم.
يشار الى أن اعتقال الصحفيين تصاعد منذ أواخر عام 2015، بالتزامن مع اندلاع الهبة الشعبية، إضافة إلى اعتقال المئات من المواطنين تحت بند ما يُسمى “بالتحريض” على مواقع التواصل الاجتماعي، كما تعرضت شركات بث وإذاعات ومقرات فضائيات خلال الأعوام القليلة الماضية، إلى الإغلاق من قبل الاحتلال بأوامر عسكرية، رافق ذلك عمليات تخريب، والاستيلاء على معدات بعض وسائل الإعلام.
والجدير ذكره ان هذا اليوم حددته منظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة اليونسكو سنة 1993 عقب التوصية التي تم تبنيها خلال الدورة 26 للجمعية العامة لليونسكو سنة 1991حيث يُخصص هذا اليوم للاحتفاء بالمبادئ الأساسية وتقيييم حال الصحافة في العالم، وتعريف الجماهير بانتهاكات حق الحرية في التعبير والتذكير بالعديد من الصحافيين الذين واجهوا الموت أو السجن في سبيل القيام بمهماتهم في تزويد وسائل الإعلام بالأخبار اليومية.
المصدر/ النجاح الاخباري