“نحن خط الدفاع الأول”، “افتقد أبنائي وأسّرتي وجمعتنا وخاصة في شهر رمضان “، “صعب الا ترى ابناءك وتجالسهم وانت في نفس المكان” مشاعر متزاحمة من الشعور بالواجب والإنسانية لحماية أبناء شعبك ومجتمعك عبر عنها د. علي المدهون من عمله في الحجر الصحي في إحدى فنادق غزة.
وذكر د. علي المدهون الذي يعمل في عيادة الفلاح بمدينة غزة “تجربتي في العمل بالحجر الصحي جديرة بالذكر فنداء الواجب لحماية أبنائي ومجتمعي لمواجهة فيروس “كورونا” يتغلب على شعوري كأب يفارق أبنائه وأسرته، وخاصة انه مضى علينا 19 يوم في المركز”.
وأضاف ” نحن نعمل هنا كفريق عمل واحد نقوم بتقديم الرعاية الصحية للمرضى، وخاصة ان المستضافين منهم أطفال وشباب وكبار السن وأمهات حوامل ومرضى مزمنين وذوي امراض مستعصية كلى وأورام، منوها انهم يقومون بتصنيف النزلاء حسب حاجتهم للرعاية الطبية والتمريضية وإذا كانوا بحاجة لتحويلهم الى احدى المستشفيات لمتابعة حالتهم الصحية، إضافة الى تقديم التهيئة النفسية للمستضافين من خلال التنسيق مع اخصائيين نفسيين للتخفيف عنهم، وخاصة انه يوجد 300 مستضاف في مركز الحجر الصحي كل منهم له وضعه الخاص سواء الصحي او الأسّري”.
واوضح د. المدهون أنهم اتخذوا عددا من الاستعدادات خلال شهر رمضان وخاصة ان المستضافين منهم الأطفال الذين يحتاجون الحليب للرضاعة وطعام خاص، ومرضى لا يستطيعون الصيام، مشيرا الى الدور الذي يقوم به كلا من الحكيم “عبد الرحمن أبو مهادي”، والحكيم “فادي حجازي” اللذين تركا اسرتيهما للقيام بواجبهما الإنساني في حماية المجتمع وتحصينه ضد وباء كورونا
المصدر/ وزارة الصحة