أفاد مدير دائرة مكافحة العدوى في وزارة الصحة الفلسطينية في غزة د. رامي العبادلة، بأن وزارة الصحة ستجري فحص (PCR) لكل الأشخاص الموجودين في مراكز الحجر الصحي.
وأوضح العبادلة، أن وزارة الصحة تأخذ بكل الاستعدادات والاحتياطات لمنع انتشار فيروس كورونا في قطاع غزة. وأوضح أنه من بين تلك الإجراءات الحجر الصحي “الإجباري”، وعدم إخراج أي شخص محجور احترازيًّا إلا بعد إجراء فحص (PCR) المتعلق بفيروس كورونا (كوفيد 19)، فإذا كانت نتائج الفحوصات سلبية وأمضى 21 يومًا سيغادر مركز حجره، أما إن أعطى الفحص نتيجة إيجابية فسيعزل المصاب لتلقي العلاج في المستشفيات التي أنشأتها الوزارة لهذا الغرض
وفحص (PCR)هو تقنية تسمح بإنشاء ملايين النسخ المتماثلة للحمض النووي من عينة واحدة، وذلك لتضخيم الحمض ما يسمح لعلماء الطب الشرعي باكتشاف مدى معاناة الجسم من الأمراض والفيروسات المختلفة.
ويستطيع التحليل اكتشاف الفيروسات لأنه يحول الحمض النووي إلى أجزاء متناهية الصغر مما يساعد في ظهور الأمراض على عكس الكشف العادي الذي يعد سطحيًّا مقابل التحليل -وفقًا لموقع “Exploredna”. أسباب التمديد
وبين العبادلة أن معطيات منظمة الصحة العالمية تشير إلى أن الحجر لأسبوعين مضمون بنسبة 97% ما يعني أن هناك احتمالية بواقع 3% لظهور أعراض الإصابة بالفيروس عند بعض الأشخاص خلال 21 يومًا. وأشار إلى أن الحالة التي اكتُشفت أول من أمس ظهرت إصابتها في اليوم الـ(15) لوجودها في الحجر، ولولا فحص (PCR) لكان الفيروس قد خرج للمجتمع، مبينًا أنه ووفقًا لـ”الصحة العالمية” فإنه حتى لو أجري هذا الفحص بعد أسبوعين فاحتمالية ظهور الأعراض تبقى قائمة “لذلك وعملًا بالأحوط مددت فترة الحجر إلى 21 يومًا”.
وأكد العبادلة أن هذه الإجراءات مهمة بالنظر إلى الوضع الخاص الذي يعيشه قطاع غزة. وإن كان عدد العينات يكفي لإجراء الفحص لجميع المحجورين، قال: إن “العينات تصل من منظمة الصحة العالمية على دفعات تتراوح بين 100 و500 عينة فحص في كل دفعة”. عينات الفحص وبين أن كل عينة تستطيع إجراء 95 فحصًا لو أجريت الفحوصات دفعة واحدة، أو حسب عدد العينات في حال كانت أقل من ذلك، منبهًا إلى أن عدم ظهور حالات مصابة من داخل القطاع أمر “مطمئن”، فكل الحالات اكتشفت داخل مراكز الحجر.
وذكر العبادلة أن الصحة في غزة تسجل تاريخ دخول وخروج جميع المحجورين وتعمل على إعادة الفحوصات لمن اقترب موعد مغادرتهم، وهذا يعطينا فرصة لمطالبة “الصحة العالمية” تزويدنا بأعداد جديدة من عينات الفحص مع اقتراب نفاد الكميات المتوفرة أولًا بأول
وأكمل فيما يتعلق بالألف غرفة التي يجري تجهيزها في جنوب وشمال القطاع، بأنها ستدعم القطاع الصحي بشكل كبير، وأن الوزارة ستعمل بعد تسلمها على حجر كل شخص في غرفة منفصلة نظرًا لاستمرار قدوم العائدين إلى القطاع، وامتلاء مراكز الحجر، متوقعًا أن يشهد القطاع أعدادًا أقل في حركة العائدين خلال الفترة المقبلة. وبشأن التحديات التي تواجه وزارة الصحة، بين أنها تتعلق بنقص المواد والمستلزمات الطبية للتحضير للمرحلة المقبلة، وأجهزة التنفس الصناعي التي يتوفر منها 60 جهازًا فقط مجهزة للمرضى العاديين ولا يوجد أعداد تكفي لمرضى فيروس “كورونا”.
المصدر/ فلسطين