يواصل عشرات الشبان الفلسطينيين الرباط على جبل العرمة جنوب نابلس لحمايته من محاولات المستوطنين السيطرة عليه.
ورغم أجواء البرد على الجبل الذي يرتفع ثمانمائة متر عن سطح البحر إلا ان حراس التلال من أبناء الضفة الغربية أصروا على الرباط ونصب خيامهم في محيط سارية مرتفعة لعلم فلسطين تأكيداً على تمسكهم بأرضهم ومنع أي محاولة تهويد للمنطقة التي تتمتع بأهمية استراتيجية.
ويوم الأربعاء الماضي استشهد الفتى محمد حمايل (15 عاما) من بلدة بيتا وأصيب عشرات المواطنين بالرصاص وحالات اختناق جراء قمع قوات الاحتلال للمعتصمين في جبل العرمة.
مخططات الاحتلال
ويواجه أهالي بيتا مخططا إسرائيليا يهدف لوضع اليد على جبل العرمة الإستراتيجي وضمه لمستوطنة إيتمار القريبة، حيث دعا المستوطنون في أكثر من مناسبة لاحتلاله.
وتشكل رؤوس الجبال والتلال في الضفة الغربية البؤر المفضلة للمستوطنين لإقامة المستوطنات عليها؛ نظرا لأهميتها العسكرية والأمنية في السيطرة الجغرافية.
أهميته التاريخية
وتاريخيا يعد جبل العرمة أعلى منطقة في جبال جنوب نابلس، تعود أثاراها إلى العصر البرونزي قبل 3200 عاما، والروماني والبيزنطي والإسلامي حتى العثماني.
ويقع جبل العرمة بالكامل على الأراضي المصنفة (ب) أي المناطق التي تخضع إداريا للسلطة الفلسطينية حسب اتفاقية أوسلو، ويملك أراضيه عائلات القرية، البالغ عدد سكانها 13000 نسمة.
المصدر/ وكالات