قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة (أوتشا) إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي هدمت أو صادرت 15 مبنى فلسطينيًّا في المنطقة (ج) والقدس المحتلة خلال الأسبوعين الماضيين، بذريعة الافتقار إلى رخص البناء.
وذكر المركز في تقرير “حماية المدنيين” الذي يُغطي الفترة ما بين 18 شباط/فبراير-2 آذار/مارس 2020، أن عمليات الهدم أدت إلى تهجير 33 شخصًا وإلحاق الأضرار بـ 100 آخرين.
وأوضح أن ستة من هذه المباني تقع في خمسة تجمّعات سكانية جنوب الخليل، وخمسة من تلك المباني قُدِّمت كمساعدات إنسانية، وكان أحد المباني بيتا متنقلا يُستخدم كمخزن في مدرسة في سوسيا، وهي تجمع رعوي يواجه سكانه خطر الترحيل القسري.
وبحسب التقرير، فإن أربعة من المباني هُدمت على أساس الأمر العسكري رقم 1797، الذي يسمح بهدم/مصادرة المباني غير المرخصة والتي تُعَدّ “جديدة”، وكانت المباني التسعة الأخرى، بما فيها خمسة مساكن هدمها أصحابها بعدما تسلّموا أوامر بهدمها في القدس المحتلة.
وأشار إلى أنه ومنذ مطلع هذا العام، تم هدم أو مصادرة 89 مبنىً، وهو ما يمثل انخفاضًا طفيفًا بالمقارنة مع نفس الفترة من العام 2019 (95 مبنىً).
وأفاد أن 168 فلسطينيًّا، من بينهم سبعة أطفال، أصيبوا خلال الأسبوعين الماضيين برصاص قوات الاحتلال في اشتباكات اندلعت في مختلف أنحاء الضفة الغربية المحتلة.
كما أصيب أكثر من 250 فلسطينيًّا، من بينهم نحو 60 طفلًا، بجروح على يد قوات الاحتلال في الاشتباكات التي اندلعت خلال مظاهرتين احتجاجًا على التوسع الاستيطاني في قرية بيتا جنوب نابلس.
ونفذت قوات الاحتلال 147 عملية بحث واعتقال في مختلف أنحاء الضفة، واعتقلت 188 فلسطينيًا، من بينهم 17 طفلًا، حيث نُفّذت غالبية هذه العمليات في محافظة رام الله (33)، والقدس (30)، خاصة في القدس، والخليل (27).
ووفق التقرير الأممي، أصيبَ فلسطينيان بجروح وأُتلفَ ما يزيد عن 850 شجرة خلال هجمات عُزِيت إلى مستوطنين إسرائيليين.
ففي يوم 21 شباط/فبراير، اقتحمت مجموعة من المستوطنين الإسرائيليين، برفقة كلاب، تجمع راس العوجا البدوي في محافظة أريحا، واعتدت جسديًّا على شخصين وأصابتهما بجروح.
وفي ثلاثة حوادث منفصلة وقعت في قرية الخضر في بيت لحم في يوميْ 27 و28 فبراير، قطع مستوطنون نحو 100 شجرة زيتون و450 كرم عنب، كما جرّفوا 200 شجرة زيتون أخرى في قرية المغيّر برام الله، وأتلفوا 100 شجرة زيتون وعنب تعود لمزارعين من قرية حوسان.
ومنذ مطلع هذا العام، ألحق مستوطنون الأضرار بما يزيد عن 1,000 شجرة يملكها الفلسطينيون، وفي حادثتين منفصلتين في قرية ياسوف بسلفيت وعلى مفترق حوارة في نابلس، ألحق المستوطنون الأضرار بـ 18 مركبة وخطّوا العبارات المسيئة على حائط منزلين.
وأشار تقرير “أوتشا” إلى أن 12 مدنيًا فلسطينيًا أصيبوا خلال قصف إسرائيلي على قطاع غزة يومي 23 و24 شباط/فبراير، جاء عقب استشهاد أحد عناصر حركة الجهاد الإسلامي في خان يونس جنوب القطاع، والتنكيل بجثمانه.
وفي سياق القيود المستمرة على الوصول، أطلقت قوات الاحتلال النيران التحذيرية في 37 مناسبة على الأقل في المناطق المحاذية للسياج الحدودي مع “إسرائيل” وقبالة ساحل غزة.
وذكر التقرير أن قوات الاحتلال أطلقت في يوم 22 فبراير، النار على شاب فلسطيني في البلدة القديمة بالقدس، بزعوم محاولته طعن شرطي، ما أدى لاستشهاده.
المصدر/ وكالات