صحيح أن المنخفض الجوي “لولو” والذي ضرب لبنان، منذ الثلاثاء الماضي، قد انحسر بعض الشيء، إلا أن الأضرار التي خلفها كثيرة وفي مختلف المناطق، لا سيما في محافظة الجنوب والتي هي الأكثر تضررًا، وخاصة عند نقطة مخيم الرشيدية للاجئين الفلسطينيين.
وقد خلّف المنخفض انهيارات في المنازل، فيما غرقت أخرى جراء أمواج البحر، بينما تضررت الطرقات والأزقة وانقطع التيار الكهربائي عن المخيم لمدة 4 أيام متواصلة، جراء تقطع خطوط التوتر العالي، الأمر الذي أدى إلى حالة نزوح للسكان عن منازلهم باتجاه منازل آمنة.
الناشط حسن السيدة، أوضح ، أن “حوالي 50 منزلًا قد تضرر بشكل كامل أو جزئي من أصل 150 منزلًا يقعون على طول الخط البحري للمخيم، نتيجة لسوء العوامل الطبيعية”.
وأضاف السيدة أن “مبنيين من طوابق عدد 2 يقطن كل واحد منهما 4 عائلات وآخر من 3 طوابق يقطنه 6 عائلات، مهددة بالسقوط بشكل كامل جراء سحب المياه للتربة والأساسات من أسفلها”.
وبيّن أن “الأضرار طالت أيضًا عفش المنازل والأدوات الصحية فيها، جراء دخول المياه إلى داخلها”.
وأكد أنه “تم إخلاء عدد من العائلات من منازلها، إلا أن عددًا كبيرًا منهم يرفضون الإخلاء رغم خطورة سقوط المنازل على رؤوسهم، بحجة أن لا منزل آخر يأويهم”.
وأشار السيدة إلى أن “مقترحات ومبادرات عدة يتم العمل عليها من قبل الفصائل واللجان الشعبية لإيجاد مساكن بديلة مؤقتة لمن تضررت منازلهم جراء المنخفض”.
بدورها طالبت المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان “شاهد”، السلطات البنانية بضرورة السماح لوكالة الأونروا بإعادة بناء وتأهيل السد البحري، وضرورة تسهيل إدخال مواد البناء إلى المنازل التي تعرضت للهدم والتشققات ليصار إلى إعادة بنائها وترميمها.
يذكر أن هناك سد بحري قديم تم إنشاؤه عام 1964 من قبل الأونروا لحماية المنازل الواقعة قبالة البحر من الأمواج أثناء العواصف العاتية، ولكن مع تقادم الزمن وتعرضه الدائم لأمواج البحر، أصبح السد بحاجة إلى إعادة بناء من جديد.
المصدر/”قدس برس”