الرئيسية / اخر الاخبار / الفلسطينيون يحيون الذكرى الـ15 لرحيل أبو عمار

الفلسطينيون يحيون الذكرى الـ15 لرحيل أبو عمار

يُحيِي الفلسطينيون في الوطن والشتات الاثنين، الذكرى الخامسة عشرة لرحيل الزعيم ياسر عرفات، الذي توُفّي في 11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2004.

وعبر فاعليات ثقافية مختلفة ومسيرات ووضع أكاليل الزهور على ضريح عرفات في مدينة رام الله، يتذكر الفلسطينيون زعيمهم الراحل، الذي يُعَدّ الأب الروحي للقضية الفلسطينية، ويطلق عليه الفلسطينيون وأنصار حركة التحرير الوطني الفلسطيني التي تَزعَّمها لسنوات طويلة “القائد المؤسّس”.

وتوُفّي عرفات الذي حظي بمكانة في الشارع الفلسطيني عام 2004، عن عمر ناهز 75 عاماً، في مستشفى كلامار العسكري بالعاصمة الفرنسية باريس.

وجاءت وفاة الراحل ياسر عرفات إثر تدهوُر سريع في حالته الصحية لعدة أشهر، بعد حصاره من جانب الجيش الإسرائيلي في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، وسط الضفة الغربية.

ويتهم الفلسطينيون إسرائيل بتسميم عرفات، ويقولون إنه لم يمُت بسبب تقدم السنّ، أو المرض، ولم تكُن وفاته طبيعية.

فيما أعلن رئيس لجنة التحقيق بوفاة عرفات توفيق الطيراوي، في أكثر من مناسبة، أن “بيانات وقرائن تشير إلى أن إسرائيل تقف خلف اغتيال عرفات”.

وكشف معهد “لوزان السويسري” للتحاليل الإشعاعية في تحقيق بثته قناة “الجزيرة” الفضائية القطرية عام 2012، وجود “بولونيوم مشع” في رفات عرفات، وسط تقديرات بأنه مات مسموماً بهذه المادة.

ووُلد عرفات في القدس في 4 أغسطس/آب عام 1929، واسمه بالكامل محمد ياسر عبد الرؤوف داوود سليمان عرفات القدوة الحسيني، وبدأت مسيرته السياسية بانتخابه عام 1952 رئيساً لاتِّحاد الطلاب الفلسطينيين في العاصمة المصرية القاهرة.

أسس عرفات مع رفاق له حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، في أكتوبر/تشرين الأول 1959.

وأعلن رسميّاً عن انطلاق الحركة مطلع يناير/تشرين الثاني 1965، غداة تنفيذ أولى عمليات الحركة المسلَّحة، حين فجر عناصر منها نفق عَيْلَبون داخل إسرائيل، مما أصاب جنديين إسرائيليين.

واجه عرفات صعوبة في العمل المسلَّح داخل الضفة الغربية عقب هزيمة الجيوش العربية عام 1967، واحتلال إسرائيل للضفة الغربية وقطاع غزة.

وبموافقة الأردن بدأ تأسيس قواعد لحركة فتح على خطوط التَّماسّ المواجهة للضفة، وأقام معسكرات تدريب ومقر قيادة في قرية الكرامة بمنطقة غور الأردن.

وفي 1968 هاجم الجيش الإسرائيلي قوات فتح في الكرامة، وتصدى عرفات وقواته المدعومة من مدفعية القوات الأردنية للهجوم، مما أجبر القوات الإسرائيلية على الانسحاب.

وشكلت “معركة الكرامة” تحوُّلًا في حياة عرفات، إذ أعلن انتصار المقاومة ومحو عار هزيمة 1967.

وبرز نجم عرفات عقب انتخابه في 3 فبراير/شباط 1969، رئيساً للجنة التنفيذية لمنظَّمة التحرير الفلسطينية. وأصبح القائد الأعلى لمنظَّمة التحرير، التي كانت تضمّ تنظيمات فلسطينية عديدة، واستمر في هذا المنصب حتى وفاته.

وبعد توليه المنصب نهج عرفات سياسة المقاومة المسلَّحة لتحرير فلسطين، وشن سلسلة عمليات عسكرية ضد أهداف إسرائيلية.

تمكن عرفات من نقل القضية الفلسطينية إلى الساحة الدولية عام 1974 بخطابه الشهير أمام الجمعية العامَّة للأمم المتَّحدة في نيويورك.

وقال آنذاك عبارته الشهيرة: “البندقية في يدي وغصن الزيتون في اليد الأخرى، فلا تُسقِطوا غصن الزيتون من يدي”.

وفي مطلع تسعينيات القرن الماضي انخرطت إسرائيل ومنظَّمة التحرير في مفاوضات سرية، أسفرت عام 1993 عن الإعلان عن اتفاقيات أوسلو للسلام.

وبموجب الاتفاق أعلن عرفات بوصفه رئيس اللجنة التنفيذية لمنظَّمة التحرير، الاعتراف رسميّاً بإسرائيل، في رسالة رسميَّة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي حينها إسحق رابين.

في المقابل اعترفت إسرائيل بمنظَّمة التحرير الفلسطينية ممثلاً شرعياً ووحيداً للشعب الفلسطيني.

وينظّم الفلسطينيون الاثنين مسيرات في معظم مدن وبلدات الضفة الغربية، تخليداً لذكرى وفاة زعيمهم.

وانطلقت مسيرة مركزية من وسط مدينة رام الله باتجاه ضريح عرفات، حيث يلقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس كلمة أمام الجموع.

ويضع الرئيس عباس ورئيس الوزراء محمد اشتية وعدد من أعضاء القيادة الفلسطينية أكاليل زهور على ضريح عرفات.

المصدر/ وكالات

شاهد أيضاً

الليكود يضعف والمعارضة تزداد قوة، لكن بينيت يلعب بالأوراق  

ترجمة : أمين خلف الله  معاريف موشيه كوهين على خلفية استمرار الحرب في قطاع غزة …

%d مدونون معجبون بهذه: