بعد جهود رسمية مضنية، أدت إلى سحب السفير الأردني من “تل أبيب”، وتحركٍ شعبي فاعل، وإضراب مفتوح عن الطعام، أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن المحررين الأردنيين هبة اللبدي (32 عاما)، وعبد الرحمن مرعي (29 عاما)، وسط تساؤلات عن مصير بقية الأسرى في سجون الاحتلال.
استقبال جماهيري حاشد
وتوافد عشرات الأردنيين إلى جسر الملك الحسين “معبر الكرامة” (يربط بين الأردن والضفة الغربية)، لاستقبال الأسيرين اللبدي ومرعي.
وبدت علامات الإرهاق والمرض، واضحة على صحة المحررين الذين وصلا ظهر اليوم، بعد اعتقالٍ زاد عن الشهرين.
وفي أول تصريحٍ للمحررين اللبدي ومرعي، ثمنا الجهود الأردنية التي أدت للإفراج عنهما، قبل أن يتم نقلهما بسيارتي إسعاف إلى مشفى “المدينة الطبية” في العاصمة عمان، لتلقي العلاج اللازم.
يشار إلى أن الاحتلال اعتقل اللبدي بتاريخ 20 آب/ أغسطس الماضي، وذلك بعد وصولها برفقة والدتها إلى معبر الكرامة لحضور حفل زفاف إحدى قريباتها في مدينة نابلس.
وتعرضت اللبدي لتحقيق وتعذيب قاسيين في مركز “بيتح تكفا” التابع للمخابرات الإسرائيلية، قرب تل أبيب ، لمدة شهر ومنعت عائلتها من زيارتها، وبعد مرور 33 يوماً على اعتقالها وعدم ثبوت أي تهمة بحقها، أصدرت محكمة الاحتلال قراراً بتحويلها إلى الاعتقال الإداري مدة خمسة أشهر، ونقلت إلى سجن الدامون.
واعتقل الاحتلال عبدالرحمن مرعي (29 عاما) الذي يعاني من مرض السرطان، في الثامن من أيلول/ سبتمبر الماضي، أثناء توجهه لحضور حفل زفاف أحد أقاربه في الضفة الغربية عبر معبر الكرامة، وقد تدهورت حالته الصحية في الأسر.
اللحظات الأولى للقاء الأسيرة الأردنية هبة اللبدي مع عائلتها بعد إطلاق سراحها من سجون الاحتلال pic.twitter.com/bp1I4qhDb4
— Gpress l غزة برس (@Gazapres) November 6, 2019
ما هو مصير بقية الأسرى الأردنيين؟
وبالإفراج عن هبة وعبد الرحمن، يبرز السؤال الأهم دائماً، ما هو مصير 22 أسيراً أردنياً، وهو ما يتحدث عنه الناطق الإعلامي لجماعة الإخوان المسلمين معاذ الخوالدة الذي طالب في تصريح خاص لـ “قدس برس”: “الحكومة الأردنية للعمل على الإفراج عن كافة الأسرى الأردنيين في سجون الاحتلال الصهيوني وعددهم 22 أسيراً، بعضهم مضى على اعتقاله 19 عاماً.
وقال:”على الجانب الرسمي استخدام كل ما لديه من أوراق للضغط على الاحتلال للإفراج عن كافة أسرانا في سجونه، وتجربة المحررين اللبدي ومرعي أثبتت أن استخدام مثل هكذا أوراق يمكن الأردن من العمل على الافراج عن جميع الأسرى الأردنيين في سجون العدو”.
وكانت صحيفة “معاريف” العبرية، كشفت، السبت الماضي، عن اقدام تل أبيب على إبداء مرونة في قضية اعتقال اللبدي ومرعي، لتجنيب علاقاتها مع عمّان مزيدا من التدهور، في ظل ضغط الشارع الأردني على الحكومة، الذي أجبرها على استعادة السفير في تل أبيب.
المصدر/قدس برس