قالت صحيفة القدس المحلية، مساء الجمعة، إن السلطات المصرية أفرجت عن 30 معتقلا من حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، كانت قد اعتقلتهم أثناء عودتهم إلى قطاع غزة في فترات سابقة.
ونقلت الصحيفة عن مصادر فلسطينية من القاهرة، وأخرى في معبر رفح من الجانب المصري، إن عملية الإفراج تمت على دفعات، وشملت نحو 30 عنصرًا من حركة الجهاد الإسلامي، اعتقلوا لفترات تفاوتت ما بين اسبوع ونصف الى شهرين.
وأوضحت ان عملية الإفراج تمت بعد اتصالات بين قيادة حركة الجهاد الإسلامي ومسؤولين في جهاز المخابرات المصرية.
ولفتت المصادر إلى أن العلاقة بين مصر والجهاد الإسلامي في أعلى مستوياتها، مشيرةً إلى أن الحركة تواصل جهودها للإفراج عن عنصرين آخرين، أحدهما اعتقل بشكل مفاجئ اثناء تواجده قرب ميدان التحرير في القاهرة مؤخرًا، والآخر اعتقل قبل اكثر من شهر ونصف، لأسباب لم توضح، أثناء خروجه من قطاع غزة.
وكانت حركة الجهاد الإسلامي طالبت في الخامس والعشرين من الشهر الماضي، مصر بالإفراج عن أشرف طافش وهو أحد عناصرها، و “رفع الظلم” الذي وقع عليه بعد اعتقاله خلال أحداث القاهرة الأخيرة.
وعرضت قناة MBC مصر تسجيلاً لطافش، وعرفته على أنه أحد المعتقلين الفلسطينيين الذي تم إرساله قبل يوم من أحداث مصر الأخيرة لنقل الاخبار وما يشهده الشارع المصري من احداث، وأنه وصل للقاهرة بتكليف من مسؤولين بغزة لـ “تغطية الأخبار ولدعم المسيرات”، وفقا للصحيفة.
ونفت الحركة تلك الاتهامات حينها، وقالت ان طافش اعتقل لدى وصوله القاهرة حين كان يهم بالسفر إلى بلد آخر بهدف الدراسة، نافيةً ما عرض في التسجيل.
ووفقًا للمصادر، فإن حركة الجهاد الإسلامي تبذل جهودًا كبيرة للإفراج عن طافش والعنصر الآخر.
وتشير إلى أنه منذ تحسن العلاقات بين حماس والفصائل الفلسطينية من جهة، ومصر من جهة أخرى، فان مصر افرجت عن عدد كبير من الفلسطينيين الذين اعتقلوا لديها لأسباب مختلفة، أمنية او سياسية، أو جنائية او لأسباب اخرى، وفق الصحيفة.
وكانت أبرز تلك الحالات، الإفراج عن 4 من عناصر حماس في فبراير/ شباط من العام الجاري، اعتقلوا في سيناء عام 2015، وأفرجت عنهم مصر بعد مباحثات مطولة أجراها اسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس في القاهرة آنذاك