الرئيسية / اخر الاخبار / الطيراوي: كان يجب علينا اتخاذ الاجراءات في اليوم التالي من انقلاب حماس

الطيراوي: كان يجب علينا اتخاذ الاجراءات في اليوم التالي من انقلاب حماس

قال اللواء توفيق الطيراوي عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح): “أخطانا كثيرا، في أننا كان يجب اتخاذ الاجراءات في اليوم التالي من الانقلاب، من اجراءات عقابية لحماس”.

وأضاف الطيراوي في لقاء له عبر شاشة (تلفزيون فلسطين): “الرئيس أبو مازن كان يريد إعطاء فرصة لحماس علهم يرتدعوا، حيث أخذت حماس الفرصة الأولى والثانية والثالثة، حتى اختلفنا مع بعضنا في إعطاء الفرص، حيث أن إعطاء الفرص ليس طعفاً”.

وكشف الطيراوي، أن هناك تدارس حول كيف يمكن الذهاب للتعاطي مع حركة حماس مباشرة، دون المساس بأهالي قطاع غزة بمختلف أطيافهم، لافتا إلى أن ذلك هدفه الأساسي هو الضغط على حماس؛ حتى تعود لرشدها، وإلى البيت الفلسطيني، وليس لإنهائها.

وبين أن هناك إجراءات يتم دراستها، هي من أجل الذهاب إلى بؤرة المرض بعيداً عن الأهالي في قطاع غزة، لأن غزة ليست كلها عبارة عن حماس، لافتا إلى أن المطلوب من هذه الاجراءات أن تنال من الذي يختطفون قطاع غزة.

وفيما يتعلق بالحكومة الفصائلية، أكد الطيراوي، أنه لم يتم النظر إلى المواقف التي أعلنت عنها بعض الفصائل الفلسطينية حول المشاركة في الحكومة الفلسطينية، عبر الاعلام.

وأكد الطيراوي، أن اللجنة المنبثقة عن اللجنة المركزية للتشاور مع الفصائل، التقت مع الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، لافتا إلى أنه جرى حديث معمق، وقد أبلغت الجبهة رفضها المشاركة في الحكومة، منوها إلى أن نظرتهم هي أنه يجب الحوار مع حركة حماس، وأن تكون الحكومة عبارة عن وحدة وطنية.

وقال الطيراوي: “قلنا لهم: إن حوارنا مع حماس طال 10 سنوات وأكثر، وأنتم تعرفون أن فتح قدمت الكثير ووقعت على الكثير من الاوراق ولكن كان هناك مماطلة من حماس”.

وأضاف: “إذا أردنا أن نعرف إذا كانت حماس تريد مصالحة، علينا قراءة تاريخ الاخوان المسلمين، فهم لا يؤمنون بالشراكة”.

وتابع الطيراوي بقوله: “احترمنا وجهة نظرهم، ولكنهم قالوا انه اذا تشكلت الحكومة ونحن لسنا فيها، فسنقول إنها غير شرعية”.

وفي السياق، أكد الطيراوي أن اللجنة التقت كذلك مع حزب الشعب، الذي أكد ان لديه وجهات نظر، فلم يبد الموافقة أو الرفض في المشاركة بالحكومة.

وإشار في السياق، إلى أن اللجنة التقت مع حزب فدا، الذي أكد أنه يدرس المشاركة في الحكومة، لافتا إلى أن الأعضاء في الحزب قدموا أفكاراً، تتمثل في العودة للشراكة منظمة التحرير، والذهاب إلى حكومة الوحدة الوطنية التي ستعمل على إجراء الانتخابات.

ورأى عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، أنه لا يمكن أن تحصل الانتخابات بدون وجود حكومة تشرف عليها، حيث قال: “علينا أن نعرف هل حماس ستسمح بإجراء الانتخابات في قطاع غزة، وستسمح اسرائيل اجراءها في القدس؟”.

وفيما يتعلق بالجبهة الشعبية، أشار الطيراوي إلى أنها قدمت موقفها بشكل مسبق، ولكن على اللجنة ان تلتقي بها بالرغم من ذلك، بحكم الشراكة معها، وبالتالي قررت اللجنة الالتقاء بها غدا الأحد.

وحول اسم رئيس الحكومة الجديدة، أكد الطيراوي، أن هناك بلبلة في الشارع، مشيرا إلى أن كل ما يخرج على الاعلام من أسماء لا صحة له، لافتا إلى أنه لم يتم البحث سواء في اجتماع اللجنة المركزية او في اجتماع اخر، حول أي اسم من الاسماء.

وقال: “حتى اللحظة، نبحث عن الحكومة وشكلها، أما برنامجها فهو من اختصاص رئيس الحكومة، ويكون مأخوذاً من الصورة التي تلتقي عليها فصائل منظمة التحرير”.

وأضاف: “لم نبحث كذلك، هل يكون رئيس الحكومة من داخل فتح ام من خارجها، فهذا ليس منوطا باللجنة المركزية لوحدها، وإنما بالرئيس، وبالتالي يجب ان يكون له مساحة واسعة للتباحث في الامر، وهل تقتضي المصلحة بأن يكون رئيس الحكومة من داخل اللجنة المركزية أم من خارجها، وهذا أيضا يأتي بالتوافق، لذلك كل ما بحثناه مع الفصائل هل سيشاركوا في الحكومة أم لاء”.

وحول استعادة قطاع غزة، اعتبر الطيراوي أن استعادة قطاع غزة ليس بالأمر السهل، حيث قال: “الهدف الأساسي من الانقلاب في غزة، كان نفس هدف الانسحاب الاسرائيلي أحادي الجانب”.

وأضاف: “الانسحاب الاسرائيلي من قطاع غزة، كان هدفه إنهاء مشروع الدولة الفلسطينية والمشروع الوطني الفلسطيني”.

وتابع الطيراوي: “شارون قال وقتها: (انسحبت من غزة، ووضعت القضية الفلسطينية في قنينة وأغلقت عليها)، وبالتالي هدف الانقلاب الذي حصل في غزة يلتقي مع ذلك”.

وفي السياق، أشار الطيراوي إلى أن حماس سيطرت على قطاع غزة، وانقلبت على نفسها، منوها في الوقت ذاته إلى أن ذلك دليل قطعي على أن الاخوان المسلمين هم أول من شرعوا أنه لا يوجد شريك لهم.

وحول تهديدات حماس بالعودة الى اللجنة الإدارية في قطاع غزة، أكد الطيراوي أن هذه اللجنة لم تحل، وبقيت تعمل، والدليل على ذلك، عندما ذهبوا الوزراء إلى قطاع غزة، لم يسمح لهم بممارسة عملهم في وزاراتهم.

واعتبر الطيراوي، أن حركة حماس عبارة عن أداة في أيادي الاخرين، وتهدف إلى تكريس انفصال غزة عن الضفة الغربية.

وفيما يتعلق المصالحة الفلسطينية، أكد الطيراوي أنه لا يوجد لقاءات مع حركة حماس؛ لأن الحوارات انتهت، مشيرا إلى أنه إما ان توافق حركة حماس على كل ما تم الاتفاق عليه، وإما أن تتحمل المسؤولية.

وأوضح أن الخلل في عدم تطبيق المصالحة، هو في حركة حماس، قائلا: “حماس توقع على الاتفاقات ولا تنفذ، وهذا الأسلوب مشابه للأسلوب الإسرائيلي، حيث أن اسرائيل توقع ولا تنفذ”.

وفيما يتعلق بدعوة موسكو للفصائل، أوضح الطيراوي أنها مختلفة، فهي ليست من أجل اللقاء بين حماس وفتح، وإنما هي من أجل دعم روسيا للفلسطينيين ولقضيتهم، مؤكداً أنه سيصدر بيان عنها بدعمها للقضية الفلسطينية وعاصمتها القدس.

وحول المطلوب، قال الطيراوي: “المطلوب أن يكون هناك برنامج وطني فلسطيني، واستراتيجية فلسطينية؛ لمواجهة الأخطار التي تحدق بالقضية، وهذه الاستراتيجية مبنية على مصلحة الوطن والمواطن، وليس على مصلحة الاحزاب، ويشارك فيها الكل الفلسطيني بعيدا عن المحاصصة والحسابات الحزبية الضيقة”.

وقال: “إذا وضعنا استراتيجية واتفقنا عليها وفق المصالحة فسيكون من ذلك البداية”.

المصدر/ الجديد

شاهد أيضاً

الليكود يضعف والمعارضة تزداد قوة، لكن بينيت يلعب بالأوراق  

ترجمة : أمين خلف الله  معاريف موشيه كوهين على خلفية استمرار الحرب في قطاع غزة …

%d مدونون معجبون بهذه: