قال عبد الحميد المصري القيادي في التيار الإصلاحي الديمقراطي المنبثق عن حركة “فتح” إن “عباس لم يلتحق أساسا في المعاهدات الدولية المتعلقة بالجنائية الدولية والانتربول الا لملاحقة معارضيه وخصومه السياسيين واجبارهم على طاعته والخضوع لارادته”.
وأكدّ المصري في حديث خاص بـ”الرسالة نت” أنّ “عباس لم يفكر أساسا ملاحقة الاحتلال من وراء هذه المحافل، وهدفه الأساسي التنكيل بخصومه ومعارضيه”.
وكان الانتربول العربي قد أصدر مذكرة قبض على محمد رشيد المستشار الاقتصادي للرئيس الراحل ياسر عرفات.
وفي أول تعليق على هذا الحدث، أكدّ المصري أنّ “عباس يسعى لاستخدام هذه المحافل من اجل قمع كل معارضيه، رغم ان رشيد اثبت انه سلم كل عهده، الا ان عباس يصر على محاربة كل من يقول له لا”.
وأشار إلى أن ما يسرب من معلومات في رام الله تؤكد بأن عباس متجه نحو إجراءات تستهدف الالاف من أبناء حماس والجهاد الإسلامي والتيار الإصلاحي.
وأكدّ ان عباس لم يفعل طيلة فترة تواجده بالسلطة سوى ترسيخ الكره والحقد بين الناس، وتقسيم الشعب بكل فئاته، “وكان عراب الانقسام بحق”.
وردًا على سؤال إن كانت فتح تندم على ترشيح عباس لـرئاسة السلطة، أجاب: “للأسف الظروف التي رشح بها كانت ملتبسة وأصدق وصف فيه ما اطلقه عليه الراحل عرفات بـ”كرزاي فلسطين”.
وأضاف المصري: “منذ تولى عباس الحكم خليفة للراحل عرفات والمصائب تتوالى على شعبنا، وثبت بعد تجربتها المريرة معه انه كرزاي فلسطين فعلا”. ويواصل عباس اجراءاته الانتقامية بحق قطاع غزة، من قبيل قطع الرواتب والمخصصات.
المصدر/ وكالات