فجر بث القناة العبرية الثانية لمقابلة أجرتها مع صهيب يوسف نجل الشيخ والقيادي في حركة حماس حسن يوسف بعد أن فر لإحدى دول جنوب شرق آسيا موجة التفاف ودعم واسناد كبير للقيادي الفلسطيني البارز.
وأكد نشطاء وصحافيون دعمهم الكامل للشيخ يوسف الذي قضى غالبية حياته داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي بين الاعتقال والاعتقال الإداري، إلى جانب ما تعرض له مع نجله مصعب الذي ارتبط بمخابرات الاحتلال عام 2010 وتبرأ الشيخ يوسف منه.
وبدت عبارات التأكيد على أن ما تعرض له القيادي في حركة حماس والأسير حالياً في سجون الاحتلال هو أمر اعتيادي يمكن أن يحصل مع أي شخص فلسطيني، واضحة ضمن سيل المنشورات والتغريدات التي كتبها المتفاعلين مع هذه القضية.
وكان وسم “#كلنا_ولادك” هو الأكثر تداولاً بين صفوف المتداولين لما جرى مع الشيخ يوسف مع نجله الثاني، من أجل دعمه واسناده هو وأسرته في ظل ما تعرض له على مدار السنوات الماضية من محاولات إسرائيلية لثنيه وكسر إرادته.
في حين دعا آخرون إلى التجمع في منزل العائلة اليوم الثلاثاء مساءً من أجل التأكيد على إسنادها بالرغم من كل محاولات الاحتلال الإسرائيلي الرامية لزعزعة النظرة للعائلة ولتشويه صورة المقاومة الفلسطينية لدى المجتمع الفلسطيني.
الصحافية والناشطة نائلة خليل كتبت عبر صفحتها في فيسبوك قائلة: “ردا على استهداف الشيخ المناضل حسن يوسف نحن أبناء فلسطين من جميع التنظيمات والتوجهات سوف ندعم الشيخ المعتقل وكل المناضلين المستهدفين جسديا ومعنويا بوقفة دعم وإسناد له أمام بيته اليوم في بيتونيا قرب مفرق الحتو الساعة السادسة مساء”.
أما محمد أبو قمر فكتب هو الآخر يعمل الاحتلال بخطة محكمة لمحاولة تحطيم صورة قادة المقاومة، وهذا ما شهدناه مع الاسير الشيخ حسن يوسف: “يروج اعلام الاحتلال المرتبط بالمؤسسة العسكرية بأنه سينشر اليوم تفاصيلاً جديدة عن هروب ابن آخر للشيخ من الضفة وارتباطه بالاحتلال، لينضم الى شقيقه السابق”.
وأضاف: “ما يريد الاحتلال ابرازه اليوم من تشويه رموز المقاومة، هو نتاج تغييب الشيخ ما مجموعه أكثر من عشرين عاما في غياهب السجون، وتركيزه بشكل ممنهج على اسقاط أبنائه”، متابعاً: “الأفعال السابقة لا تضر الشيخ ولا تضر قادة المقاومة، وطالما الشعب يرزح تحت الاحتلال فعليه ان يتوقع المزيد من قذارة الاحتلال، ويدفع ثمن ذلك”.
أما جهاد قدومي فكتب هو الآخر: “الليلة سينشر اعلام الاحتلال بعد عمل من مخابراته مقابلة مع ابن ثاني للشيخ حسن يوسف في استهداف غير مسبوق لبيت لم ينم فيه الاب ربع عمره والثلاث ارباع الباقية قضاها في سجون الاحتلال”.
واستكمل قائلاً: “لا يحتاج الشيخ حسن لشهادتي أو شهادة غيري ولكن اليوم تستكمل مخابرات الاحتلال حربها ضد هذا البيت بصورة لا تستطيع الجبال حملها وحملها الشيخ حسن وحيداً وعليه التعاطي السلبي مع ما سيبث واستخدامه للطعن في هذه الاسرة الصابرة الوطنية هو تساوق لحدي مخزي لأصحابه وتحقيق لأهداف الشاباك ولا يؤثر ولن يؤثر على غبرة حذاءه وهو جالس الان في زنزانته”.
وواصل قائلاً: “علينا ان نتصدى لهذا الأسلوب ولا يجوز ان نقبل ان نكون مكب نفايات عدونا يستخدمنا كيف يشاء وعليه نقول إن هذا البيت هو بيتنا وما يصيبه يصيبنا وشرفه من شرفنا وعزه من عزنا وبناته اخواتنا وسيداته امهاتنا”.
وقال سامح مناصرة :واجبنا أمام تضحيات الشيخ الأسير حسن يوسف، أن نكون له خير معين وسند، في وجه هذا الاستهداف لاغتياله معنوياً، من قِبل الاحتلال وأدواته.
واضاف: الشيخ أمضى سنوات عمره بين السجون، لا يكاد يفرج عنه حتى يعود، ولم يجد الوقت ليجلس مع أبنائه كباقي الاباء. الشيخ الذي ما عهدناه إلا وحدوياً، لا يكاد يترك أي ساحة مواجهة مع الاحتلال، أو ثغرة في جدار وحدتنا الوطنية والنضالية إلا سارع لإغلاقها.
الشيخ حسن تعرفه السجون التي ربى فيها أجيال كاملة، الشيخ الصلب صاحب القلب الحنون، الذي يعرفه كل من عاشوا معه في زنازين الاحتلال، كيف يصرّ رغم كبر سنّه أن يُطعم الشباب ويقوم على خدمتهم.
كل الأذى الذي يتعرض له الشيخ، لأنه قد أوجع الاحتلال بصموده وثباته وإصراره على العمل لفلسطين بكل ما أوتي من قوة.
في النهاية لا يصح إلا قول ربنا عز وجل: “ولا تزر وازرة وزر أخرى”، وليحرص كل منّا على أن لا يعطي للاحتلال فرصة استغلال قضايا كهذه لبث الفرقة والهزيمة.
المصدر/شبكة قدس