أكدت حركة حماس، اليوم الثلاثاء، أن عددًا من الجهات المشرفة على تنفيذ تفاهمات التهدئة ستزور غزة خلال الأيام القليلة المقبلة.
وذكر المتحدث باسم الحركة، حازم قاسم، أن هناك زيارتين مرتقبتين للوفد الأمني المصري، وللسفير القطري محمد العمادي، خلال الأيام القليلة المقبلة إلى قطاع غزة؛ لمتابعة تفاهمات كسر الحصار، والوقوف على تنفيذ مشاريع إعادة إعمار غزة.
وتفيد مصادر محلية، بأن الوفد المصري والعمادي سيلتقيان قيادات حركة حماس وربما الفصائل الفلسطينية قبل جمعة جديدة من مسيرات العودة وكسر الحصار.
وقال قاسم في تصريح لصحيفة “الاستقلال” المحلية، إنه لا مواعيد محددة بشأن دعوة القاهرة لاستئناف جهود الدفع بعجلة المصالحة الداخلية.
وحول تفاهمات “كسر حصار غزة” برعاية مصرية، وتنصل الاحتلال من تنفيذها، أوضح المتحدث باسم حماس، أن حركته وفصائل المقاومة في قطاع غزة لن تسمح بمزيد من “التلكؤ” في التنفيذ.
وأكد على استمرار التمسك بمسيرات العودة وكسر الحصار حتى تحقيق أهدافها، “وسنفعّل الأدوات المناسبة (حال تواصل التنّصل) ضمن تقدير موقف سياسي وميداني، وحسب جهود الوسطاء (مصر، الأمم المتحدة، قطر)”، مشددًا على أنه ليس أمام الاحتلال إلّا الالتزام بـ”التفاهمات”.
وأشار قاسم إلى، أن تفاهمات كسر الحصار لا تتضمن أيّة شروط سوى التوقف عن الأدوات التي يرى أنها “خشنة” شريطة التزام الاحتلال بالتنفيذ، وعليه فإن أيّة محاولات منه لفرض شروط جديدة مقابل تقديم “تسهيلات” لقطاع غزة “أمر مرفوض”.
وقالت صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية، “إن إسرائيل لن توافق على أي تسهيلات جديدة، إلّا بعد إعادة جنودها المختطفين، ووقف المظاهرات على الحدود (مسيرات العودة)”.
وبين قاسم، أن حماس ترفض بشكل قاطع وقف المسيرات، وربط ملف جنود الاحتلال الأسرى لدى المقاومة بـتفاهمات كسر الحصار.
وقال: “إن ملف الجنود الأسرى لدى كتائب القسام منفصل تمامًا وله سياق مختلف، فهو مرتبط بمفاوضات وعملية تبادل”، مبينًا أن “حماس لن تبدأ بمفاوضات جديدة لتبادل الأسرى مع الاحتلال قبل إفراجه عن أسرى صفقة وفاء الأحرار (الجندي شاليط) المحرّرين، الذين أعاد اعتقالهم.
المصدر/ وكالات