غزة برس إعلام بوجه واحد
قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، رأفت مرة، إن نكسة الـ 67 “كانت نكبة ثانية” سيطر فيها الاحتلال على المزيد من الأراضي واحتل القدس بالكامل وطرد آلاف المواطنين.
وأفاد مرّة في تصريح مقتضب له اليوم الخميس في بالذكرى الـ 52 لـ “النكسة”، بأنها “أدت لهزيمة سياسية وعسكرية عربية”.
واستطرد: “اليوم المقاومة أقوى والشعب الفلسطيني أكثر صلابة وثقة، والنكسة ما عادت لتتكرر بفعل المقاومة والتضحيات”.
ويصادف اليوم، الذكرى السنوية الـ 52 لـ “نكسة حزيران” أو ما يُطلق عليها اسم عدوان عام 1967، والذي تمثّل بهجوم إسرائيل على قوات عربية (مصرية وسورية وأردنية)، قبل احتلالها للضفة الغربية وشرقي القدس وقطاع غزة، وشبه جزيرة سيناء وهضبة الجولان.
وبدأت إسرائيل الحرب في الخامس من حزيران/ يونيو 1967، بهجوم عسكري مفاجئ على الجبهة المصرية، دشّنته بغارتين متتابعتين على القواعد الجوية في سيناء وعلى قناة السويس.
وكان هذا الهجوم النقطة الفاصلة بين فترة ثلاثة أسابيع من التوتر المتزايد والحرب الشاملة بين إسرائيل وكل من مصر وسوريا والأردن، ساندتها قوات عراقية في غضون العدوان.
وتمكنت إسرائيل من السيطرة على المصادر النفطية في سيناء وعلى الموارد المائية في الضفة الغربية والمرتفعات السورية، والذي مكنها من زيادة عمليات الهجرة والاستيطان في الأراضي العربية المحتلة.
وأما على الجانب الجيو استراتيجي فقد استطاعت الدولة العبرية من إقامة حدودها الجديدة عند موانع أرضية حاكمة (قناة السويس – نهر الأردن – مرتفعات الجولان) وازاد بذلك العمق الاستراتيجي للدولة العبرية.
واحتلت إسرائيل بذلك الشطر الغربي من مدينة القدس عام 1948، وكان يمثل ما نسبته 84.1 في المائة من المساحة الكلية للقدس، وتسبّبت بموجة تشريد جديدة طالت نحو 300 ألف فلسطيني، استقر معظمهم في الأردن، حتى بات “يوم النكسة” عنوانًا آخر لتهجير الفلسطينيين بعد ما تعرّضوا له خلال “النكبة” عام 1948.
ومن بين الآثار العميقة التي تركتها الحرب كان أفول نجم القومية العربية بزعامة جمال عبد الناصر، وبروز الوطنية الفلسطينية المقاتلة التي باتت تمثل فلسطينيي الضفة الغربية وغزة والشتات والتي ختمت مسيرتها بعقد اتفاق أوسلو مع إسرائيل عام 1993.
المصدر/ قدس برس
