كشفت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” النقاب عن مشاركة رجل أعمال فلسطيني من الضفة الغربية في المؤتمر الاقتصادي بالبحرين، مشيرة أنه عضو في ما تعرف “غرفة تجارة يهودا والسامرة” والتي تضم العشرات من رجال الأعمال بالضفة الغربية، بحسب زعمها.
وقالت الصحيفة أن أشرف الجعبري (45 عاما) هو رجل الأعمال الوحيد الذي سيحضر القمة الاقتصادية المقررة في البحرين في في 25-26 يونيو، بدعوة من إدارة ترامب، والتي تأتي في إطار صفقة القرن لتصفية القضية الفلسطينية.
وأوضحت الصحيفة أن الجعبري ” هو ضابط سابق في قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية بالضفة الغربي، وصناعي من سكان الخليل تربطه علاقات وثيقة بإدارة ترامب وبمستوطنين إسرائيليين”.
وكشفت الصحيفة أن الجعبري، هو رئيس مشارك لما تسمى غرفة تجارة “يهودا والسامرة” والتي تعرف نفسها بأنها “جمعية إسرائيلية تقوم ببناء أنظمة ستمكّن من إقامة مشاريع مشتركة بين المستوطنين والفلسطينيين بالضفة الغربية”.
وقالت الصحيفة أن الجعبري أسس مؤخرا حربه السياسي الخاص به، كما يعد مقربا من إدارة ترامب والسفير الأمريكي في الكيان الإسرائيلي “ديفيد فريدمان” أحد أكبر الداعمين للاستيطان، كما تربطه علاقاته مع المستوطنين، و في عام 2017 صرح أمام مؤتمر لليمين الإسرائيلي في القدس أنه يدعم الضم الإسرائيلي للضفة الغربية.
واتهم الجعبري السلطة الفلسطينية بترهيب أولئك الذين يفكرون بطريقة مختلفة وقال: “لو كانت السلطة الفلسطينية ملتزمة حقا، لكانت أوقفت مشاركتها في اتفاقية أوسلو والتنسيق الأمني مع إسرائيل”
واتهم سلطة عباس بالنفاق لقبول بالمال في ظروف معينة، بينما ترفض الآن مبادرة ترامب التي من المتوقع أن تأتي باستثمار أجنبي بعشرات مليارات الدولارات”.
وبلغت علاقات الجعبري مع قادة المستوطنين البارزين في الخليل وفي جميع أنحاء الضفة الغربية ذروتها في السنوات الأخيرة، في وقت سابق من هذا الشهر، استضاف وجبة إفطار رمضانية، التي وصفها المستوطنون بفخر بأنها علامة على التعاون.
وزعم الجعبري في حوارة مع الصحيفة العبرية أن هناك ما يقرب من 150 من رجال الأعمال الفلسطينيين الذين يفكرون مثله ويبدون اهتماما بالتعاون الاقتصادي مع إسرائيل، وقال ” إنه لا يمكنه الكشف عن هوياتهم لأنهم يعيشون في المنطقة التي تديرها السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية والكشف عن أسمائهم سيعرض حياتهم للخطر”.
من جانبه قال العضو في غرفة تجارة “يهودا والسامرة”، صالح أبو ميالة، والذي حضر مؤتمرا للغرفة عقد مؤخرا، إنه يمتلك مصنعًا يصنع أحذية عسكرية لجنود جيش الاحتلال الإسرائيلي. وعن مشاركته في المؤتمر، قال إن ذلك يتطلب شجاعة، موضحا بأنه مع بقاء المستوطنين في الخليل.
وأكد أبو ميالة أنه في أواخر شهر رمضان المبارك كان هناك إفطار مشترك بين المستوطنين ومجموعة من المستوطنين في بيت الجعبري. وعن هذا الإفطار، قال رئيس المجلس الاستيطاني في نابلس، يوسي داغان، إنه سمع الجعبري يقول: “هؤلاء الجبناء (السلطة) يعتاشون من الصراع، ونهايتهم السجن”.
وقال خلدون الحسيني، أحد المشاركين بمؤتمر غرفة التجارة، إنه يبدي اهتماما بفكرة غرفة التجارة المشتركة مع المستوطنين، مشيرا إلى امتلاكه محالا تجارية في رام الله، وأن له علاقات تجارية في جنين ونابلس ورام الله.
وكشف الحسيني، أنهم يخططون لإقامة أعمال تجارية للفلسطينيين والمستوطنين، وبناء مركز تجاري، ومستشفى مشترك، مضيفا “لقد جرب الشعب السلطة الفلسطينية منذ 25 عامًا، ولم يحصل على أي شيء”.
المصدر : وكالات
تعليق واحد
تعقيبات: مع استمرار "كورونا"...الحايك يدعو أصحاب الأملاك والعقارات لمراعاة أصحاب المحلات التجارية - غزة برس