في ضوء الصعوبات التي تواجه حركة فتح في تأليف حكومة فصائلية جديدة تضمّ فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، بعد قرار اللجنة المركزية لفتح فكّ الارتباط مع حماس، وحلّ حكومة الوفاق الوطني بسبب رفض مسبق لدى عدد من فصائل المنظمة للدخول في الحكومة الجديدة،
ونقلت صحيفة الأخبار اللبنانية عن مصادر في الجبهتين الشعبية والديموقراطية أن محاولات حركة فتح في إغراء الجبهتين لم تصل إلى نتيجة من شأنها تظهير التشكيلة الجديدة كجامع وطني وفصائلي.
واضاف المصدر الجبهاوي للصحيفة : إن مشاورات تأليف الحكومة بدأت منذ أيام لحثّنا على دخول الحكومة الفصائلية، بوصفها حكومة مقاومة سياسية لمواجهة المخططات الأميركية الهادفة إلى تصفية القضية .
واضاف: قدمت فتح إغراءات مالية، وعرضت إعادة مخصصات منظمة التحرير ومضاعفتها، وإعطاءنا مناصب مهمة داخل المنظمة والحكومة، بما في ذلك نائب رئيس الحكومة التي سيؤلفها عضو اللجنة المركزية لفتح محمد اشتية (بدلاً من رامي الحمدالله)، بالإضافة إلى إلغاء قانون الضمان الاجتماعي الذي نرفضه قطعاً . لكن الجبهة أبدت اعتراضها على إنشاء الحكومة بعيداً عن سياق المصالحة وتسميتها حكومة وحدة وطنية، لأنها لا تشمل جميع الفصائل، بل تعزّز تفرّد فتح في القرار . وبعد إبلاغ الشعبية لفتح قرارها، نقل إليها قيادي في فتح أنها ستكون أكبر الخاسرين على جميع الصعد، وسيكون التعامل معها على أنها تقف في صفّ حماس و الجهاد الإسلامي .
وتابعت الصحيفة: “رغم ضمان مشاركة ستة فصائل صغيرة من المنظمة في الحكومة المقبلة، إلا أنها تسعى إلى ضمّ الفصائل الأكبر، خاصة بعد رفض الجبهتين والمبادرة الوطنية المشاركة، على أساس أن تأليف هذه الحكومة يجري من دون توافق وطني فلسطيني شامل، وأنه يعزز الانقسام الداخلي”.
المصدر/ وكالات