شهدت المستوطنات الإسرائيلية الواقعة بمحيط قطاع غزة، اليوم الأربعاء، اندلاع 9 حرائق، جراء إطلاق الفلسطينيين طائرات ورقية حارقة صوبها، بحسب السلطة القطرية للإطفاء والإنقاذ في إسرائيل.
في المقابل، أُصيب 65 متظاهرا بينهم أطفال ونساء ومسعفين، بجراح مختلفة، اليوم الأربعاء، جراء اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي، على المشاركين في مسيرات العودة إحياءً للذكر الـ71 لنكبة الشعب الفلسطيني، شرقي قطاع غزة.
وفي بيان مقتضب، أوضحت سلطة الإطفاء أن طواقمها تعمل بالتعاون مع طواقم سلطة الطبيعة والحدائق وبالتنسيق مع الصندوق القومي اليهودي (كاكال) على إجماد 9 حرائق لا تزال مشتعلة حتى الساعة 18:43 في مستوطنات ما يسمى بمحيط (غلاف) قطاع غزة.
وأوضحت في وقت لاحق أنه تم السيطرة على سبعة حرائق، فيما لا يزال حريقان مشتعلان في المناطق المفتوحة المحيطة بمستوطنات غلاف غزة وفي محمية طبيعية، واقعة شمالي صحراء النقب، وأخرى في أحراش قريبة من مستوطنة تبعد 4 كيلومترات عن المناطق الشمالية لقطاع غزة.
وفي وقت سابق، أعلنت سلطة الطبيعة والحدائق اندلاع حريق في المجلس الإقليمي “سدوت نيغيف” جراء إطلاق بالون حارق من قطاع غزة. وتعمل فرق الإطفاء على إخماد الحريق.
في المقابل، أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة، د. أشرف القدرة، في بيان مقتضب نشره على حسابه الرسمي بموقع “فيسبوك”، أن 65 فلسطينيا أصيبوا بإصابات متفاوتة بقمع قوات الاحتلال أثناء مشاركتهم السلمة في مسيرة إحياء النكبة المليونية على حدود غزة.
وأوضح القدرة أن من بين المصابين 22 طفلا و5 سيدات وثلاثة مسعفين أصيبوا باستهداف قوات الاحتلال المباشر للطواقم الطبية برصاص معدني مغلف بالمطاط.
وحول*درجة الخطورة في مجمل الإصابات، ذكر القدرة أن الطواقم الطبية شخّصت إصابة واحدة بالخطيرة بالإضافة إلى 15 إصابة متوسطة و49 إصابة طفيفة.
وأوضح أن 16 شخصًا أصيبوا بالرصاص الحي، و14 شخصًا بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وأربعة شظايا بالجسم و12 إصابة بانفجار قنبلة غاز، و4 استنشقوا الغاز فيما قال إن 15 شخصًا أصيبوا بـ”إصابات أخرى” (لم يحدد طبيعتها).
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن نحو 10 آلاف فلسطيني يتظاهرون في عدة مواقع قرب السياج الحدودي مع قطاع غزة، مضيفا أنهم يقومون بإشعال الإطارات ورشق الحجارة.
وقال أيضا إنه تم إلقاء عدة عبوات ناسفة في داخل قطاع غزة، وتم رصد عدة محاولات اقتراب من السياج الحدودي. وأضاف أن الجنود الإسرائيليين يستخدمون وسائل تفريق المظاهرات.
وظهر اليوم الأربعاء، تجمهر آلاف الفلسطينيين، في 5 مناطق قريبة من السياج الحدودي الفاصل عن مناطق الـ48، شرقي قطاع غزة، للمشاركة في المسيرات.
وأشعل المتظاهرون إطارات المركبات المطاطية التالفة قرب الشريط الأمني، كما رفع المئات منهم الأعلام الفلسطينية.
ودعت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة، الجماهير الفلسطينية للمشاركة بفعاليات المسيرة، التي ستنطلق إحياء لذكرى النكبة الفلسطينية الـ71، والتي تصادف اليوم الأربعاء.
في السياق، قال القيادي في حركة “حماس”، إسماعيل رضوان، في كلمة له على هامش المسيرات شرقي مدينة غزة، إن “جرائم الاحتلال بحق أبناء شعبنا لن توقف المقاومة ولن توقف مسيرات العودة”.
من ناحية أخرى، دعا رضوان إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية ومجلس وطني يضم كل الفصائل الفلسطينية لمواجهة “صفقة القرن” الأميركية.
وجدد رفض حركته لمشاريع التوطن أو الوطن البديل ولإقامة دولة فلسطينية في قطاع غزة أو إقامة دولة بدون القطاع.
جدير بالذكر أنه منذ نهاية آذار/ مارس 2018، تُنظّم مسيرات العودة قرب السياج الفاصل بين شرقي غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، للمطالبة بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها خلال أحداث النكبة الفلسطينية، ورفع الحصار عن القطاع المحاصر منذ العام 2006.
المصدر/ وكالات