قال وزير الثقافة عاطف أبو سيف، اليوم الثلاثاء، إن مسابقة “يورو فيجن” المزمع افتتاحها غدا الأربعاء، هي بمثابة تبييض آخر لجرائم الاحتلال والتفاف على الشرعية الدولية وتجاوز للقانون الإنساني.
واعتبر أبو سيف أن إطلاق هذا الحفل من على أنقاض حي المنشية الفلسطيني القديم في مدينة يافا العريقة يعد كشفاً فظاً لعقلية الاحتلال الإحلالية القائمة على التزوير والشطب والإحلال، هذه العقلية التي تعتبر كتلة سرطانية في وعي العالم الحر والثقافة الكونية، ويجب استئصالها فورا لكي لا تنتشر بعدواها لأجزاء أخرى من جسم الكون وتنهشه بأنيابها.
وفي السياق، رحب أبو سيف، بموقف الفنانين والفرق الفنية والنشطاء الذين اعلنوا مقاطعتهم لمسابقة “يورو فيجن” المزمع افتتاحها غداً.
وطالب أبو سيف منظمة اليونسكو وكل المنظمات الأممية والدولية والعربية وفناني العالم الأحرار بإعلاء صوتهم لإدانة ما تقوم به القوة القائمة بالاحتلال من انتهاكات للقوانين الدولية وترسيخ الاحتلال الاستعماري باستغلالها مسابقة اليورو فيجن لتبييض احتلالها، واستخدام هذا الحدث العالمي لتشريع ممارساتها المخالفة للقانون الدولي بخصوص القدس.
وأوضح أبو سيف بأن تنظيم هذا الحدث في ذكرى النكبة الفلسطينية بشكل مقصود يعتبر إمعانا وإصرارا من حكومة الاحتلال بتكريس نكبة شعبنا وضمان استمرارها بهذه البشاعة بعد إحدى وسبعين سنة من حدوثها، وإن إشراك الفرق الفنية والفنانين العالميين في هذا الحدث يعد توريطا لهم ليصبحوا شركاء في استمرار الجريمة النكراء المتمثلة بالنكبة الفلسطينية، وعليه فإن كل أحرار العالم مطالبون بفضح الرواية الإسرائيلية المقّنعة بالثقافي والجمالي والإبداعي، والتي تحوي في مضمونها استنساخ فكرة النكبة من جديد بشراكة فناني العالم، الأمر الذي يعتبر سلوكا شيطانيا يجب أن يجابه بقوة وحزم.
وأضاف الوزير أبو سيف ان استخدام خارطة فلسطين، باعتبارها “إسرائيل” في المواد الدعائية بهذا الحدث يعد إلغاء وشطبا ومحوا للشعب الفلسطيني صاحب الأرض الشرعي والأصلي.
المصدر/ وفا