غزة- غزة برس:
تعقيبا على الانتصار المبارك الذي حققته الحركة الأسيرة في مواجهة الاحتلال وإدارة السجون؛ صرح عضو المكتب السياسي لحركة حماس ومسؤول ملف الأسرى “موسى دودين”:
إن انتصار الحركة الأسيرة الذي حققته في مواجهة مصلحة السجون وسياسة الحكومة اليمينية المتطرفة التي حاولت توظيف معاناة الأسرى في دعايتها الانتخابية، جاء تتويجاً للحالة النضالية التي خاضها الأسرى على مدار شهرين متواصلين وكان عنوانها “ما قيمة الحياة تحت الشمس وفوق أرض فلسطين بدون كرامة”، تعرض أثناءها الأسرى لأشد صنوف القمع بطرق وحشية لم يشهد لها التاريخ مثيل، لكن إرادتهم المحصنة بالإيمان وحب الوطن والحياة بكرامة لم تنكسر وظلوا مصممين على تحقيق مطالبهم حتى الانتصار.
واضاف دودين : لقد وقفت المقاومة الفلسطينية الباسلة في قطاع غزة موقفا وطنيا غير مسبوق، حيث اشترطت وقف كل الإجراءات العقابية بحقهم كجزء مما يجري على أبواب غزة وفِي غلافها من استقرار من خلال الوسيط المصري، وهو ما كان له بالغ الأثر في نفوس الأسرى وعائلاتهم بأن المقاومة لم ولن تنساهم.
وقال دودين: ان معركة الكرامة 2 أكدت على أن خيار المقاومة هو الخيار الحقيقي لحماية أبناء شعبنا، وأن الوحدة الوطنية والالتفاف حول المقاومة هو السبيل والطريق الأقصر لتحرير فلسطين.
وهنأ دودينن جموع الأسرى وعائلاتهم بهذا الانتصار الذي تحقق بتظافر الجهود بين كافة أبناء شعبنا، كما ونثمن دور المؤسسات العاملة للأسرى على موقفهم الرائد في دعم الأسرى وتنظيم الفعاليات والوقفات والمظاهرات للتضامن معهم ومع مطالبهم العادلة، وندعو كافة القوى والفصائل ومؤسسات السلطة لجعل دعم الأسرى واقعا ملموسا، كما وندعو المؤسسات الحقوقية لملاحقة قادة الاحتلال على جرائمهم بحق الأسرى وخاصة ما جرى من عمليات قمع في سجن النقب والاعتداء على الأسرى العزل بالرصاص، وهو ما يعتبر انتهاكا للقوانين الدولية.
وأكد دودين إن الحركة الأسيرة الفلسطينية ستظل عنوانا للوحدة الفلسطينية وحالة نضالية متقدمة في وجه الاحتلال وسياساته، ومن هنا ندعو قيادة السلطة لوقف سياسة قطع الرواتب بحق مئات الأسرى ممن قضوا عشرات السنوات من أعمارهم خلف القضبان، ونؤكد بأن هذه السياسة تتنافى مع الصورة الوطنية التي عكستها المعركة ولا تتناسب معها، وهي حالة دخيلة مرفوضة من كافة أبناء شعبنا وفصائله.