ترجمة : أمين خلف اله
معاريف
شلومو معوز
إن الدخول الوشيك لرئيس الولايات المتحدة المنتخب دونالد ترامب إلى المكتب البيضاوي في البيت الأبيض سيزيد من الحروب التجارية في العالم، وسيضر بسلسلة التوريد العالمية وقد يؤدي إلى زيادة معدل التضخم العالمي، الضرر الذي لحق بالدول الأضعف وازدهار الاقتصاد الأمريكي، بما في ذلك أسعار أسهم الشركات الأمريكية. ولكن بعد أن ينقشع غبار الانتخابات، سوف يصبح من الواضح أن تراجع العولمة المتوقع سوف يؤدي إلى تباطؤ النمو العالمي الذي شهدناه في العقود الأربعة الماضية.
ومن هنا سيزداد الصراع بين القوى العظمى والدول ويتحول الاهتمام من النمو إلى الصراعات والحروب الإقليمية. صحيح أن ترامب يريد، كما يقول، “إنهاء الحروب وليس إشعالها”، لكن الطريق إلى تحقيق ذلك يمر أيضا عبر النمو، ليس فقط بالنسبة للولايات المتحدة، بل أيضا بالنسبة
للقارة التي ستتضرر أكثر من غيرها العالم الجديد الذي يشكله ترامب هو أوروبا، التي سيتعين عليها أن تستثمر المزيد في الأمن ضد روسيا من ناحية، ومن ناحية أخرى، خفض مستوى المعيشة، وزيادة الاستثمار، والإنفاق الأقل، والعمل بجدية أكبر، مثل الأمريكيين
. لقد انتهى العصر الصيني الذهبي ـ حيث كان السكان يتمتعون بمستوى معيشي جيد في حين كان الأميركيون يدفعون من جيوبهم من أجل الأمن الأوروبي وكانوا على استعداد لشراء السلع الأوروبية من دون المعاملة
“يجب على كل أم “عبرية” أن تعرف لماذا يواصل قادة “الجيش الإسرائيلي” ارتكاب جرائم جنسية”
“انتقام سياسي”: المتهم بالتحرش الجنسي بسارة نتنياهو يرد على الاتهامات
هارتس : المعلومات المسربة من “شيربيت” الاسرائيلية تهدد حياة عاملين بأجهزة سرية
بالمثل ثلث التجارة الإسرائيلية، ستضطر الشركات الإسرائيلية إلى توسيع التعاون والتجارة والاستثمارات، على حساب أوروبا. وربما يتعين على دول الاتحاد الأوروبي إعادة حساب مسارها الاقتصادي والتجاري. وربما تحتاج إلى عدد أقل من المهاجرين العرب والمسلمين كعمال رخيصين، وهو ما سيفعله ولذلك فمن المشكوك فيه أن تفهم الدول الأوروبية حقا مكانتها الجديدة والأدنى في عصر ترامب الثاني، فهي أقل أهمية وبالتأكيد أقل قدرة على إملاء الأمور على إسرائيل