غزة برس إعلام بوجه واحد
ترجمة أمين خلف الله
معاريف
آنا براسكي
أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم (الأحد)، عن انتشال الجثث الستة للاسرى الذين قُتلوا خلال الأيام الأخيرة في أنفاق حماس برفح، وعلق سياسيون من كافة الأطياف السياسية على هذا الإعلان الصعب ونشروا ردود أفعالهم.
لكن رئيس الوزراء نتنياهو لم يرد بعد، ويوضح مكتبه أن البيان سيصدر قريبا.
مع ذلك، يمكن للمرء أن يحصل بالفعل على الانطباع، بناءً على ما يقوله كبار المسؤولين الإسرائيليين، بأنه ليس من المتوقع حدوث تغيير جذري في السياسة الحالية. العقلية الصحيحة في الوقت الحالي هي أنه لا توجد صفقة مطروحة على الطاولة لاتخاذ قرار بشأنها، وهذا أيضًا بغض النظر عن قضية فيلادلفيا.
وكما ذكرنا، في هذه الأثناء سارعت الخريطة السياسية إلى الرد على المأساة. وقال وزير الجيش يوآف غالانت إن “الكابينت يجب أن يجتمع على الفور ويتراجع عن القرار الذي تم اتخاذه يوم الخميس. لقد فات الأوان بالنسبة للاسرى الذين قُتلوا بدم بارد. يجب إطلاق سراح الأسرى الذين بقوا في أسر حماس”. ستعود دولة إسرائيل إلى الوطن مع كل قادة وقتلة حماس، حتى آخرهم».
ورد مسؤولون في الحكومة على دعوة وزير الجيش لإلغاء قرار الكابينت بشأن محور فيلادلفيا: “غالانت خسر ذلك، والانضمام إلى يمين الدولة وإقالة غالانت من منصبه يصبح بالتأكيد خيارا يجب على نتنياهو أن يفكر فيه”.
كتب رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت: هناك طرق لتحقيق التوازن بين الاحتياجات الأمنية للدولة اليهودية للقيام بكل شيء لإعادة أبنائها وبناتها الذين تم اسرهم من أسرتهم ومن حفلة رقص، وفشلنا في حمايتهم. لقد غزت الإدارة والاعتبارات السياسية الفوضوية والمتضاربة بوقاحة مقدساتنا، وتهدد قيمنا الأساسية، فالمسؤولية ليست قائدًا.
.وقال رئيس البلاد، يتسحاق هرتسوغ، إن “قلب أمة بأكملها تحطم إلى أشلاء عندما علمت بمقتل هيرش غولدبرغ بولين، كرمل جات، أوري دانينو، عدن يروشالمي، وألكسندر لوبنوف سروسي اللذين تم جلب جثتيهما من غزة في عملية عسكرية.
وقال رئيس الصهيونية الدينية، وزير المالية بتسلئيل سموتريش: “إنه لصباح مؤلم عندما نلتقي مرة أخرى بنتائج القسوة التي لا نهاية لها لحماس وداعش من ناحية، وبشجاعة مقاتلينا الأبطال الذين هم ومن ناحية أخرى، فإنه سيبذل قصارى جهده لإعادة الأسرى إلى ديارهم. تناقض لا يسبر غوره بين النور والظلام، والخير والشر.”إننا نحتضن في قلوبنا العائلات العزيزة التي تعاني من آلامها العميقة ونتعهد مرة أخرى بأن حماس لن تغسل الكثير من الدماء التي تسفك. وسوف نقاتلها حتى تدميرها بالكامل ونعيد أبنائنا وبناتنا إلى ديارهم”.
وأضاف سموتريش: “أدين بشدة المحاولات الكاذبة وغير المسؤولة التي تقوم بها الأحزاب السياسية للرقص على دماء أبنائنا وبناتنا واستخدامها لتحقيق احتياجات سياسية وإضعاف المجتمع الإسرائيلي على أيدي حماس”.
وزير الأمن القومي إيتمار بن جفير: “صباح صعب ومؤلم، قلبي مع عائلات الأسرى – دانينو، غولدبرغ بولين، لوبنوف، ساروسي، جات ويروشالمي الذين تلقوا الأخبار الأكثر مرارة هذا الصباح. إن قلب وقلوب جميع اليهود معهم في هذا الوقت العصيب،
لقد تلقينا هذا الصباح دليلاً آخر على العدو القاسي الذي نتعامل معه، وهو عدو مرير يجب أن نضربه بكل قوتنا، دون رحمة ودون مقدمات المساعدات الإنسانية (فقط مقابل المساعدات الإنسانية)، لترد ضربة قاتلة ومؤلمة يذبح الله بها إخواننا وأخواتنا”
.وقالت عضو الكنيست ميراف ميخائيلي: “الصباح الذي كان من المفترض أن يكون صباح بداية جديدة، صباح عام دراسي جديد، صباح الفرص والإثارة، هو صباح استراحة عظيمة ورهيبة. إن القلب ينفطر ويحزن ويتألم بشدة لخبر العثور على جثث الأسرى، خاصة ونحن نعلم ونعلم أنه كان ينبغي إنقاذهم. نتنياهو وحكومته المسيحانية ضحوا بهم على مذبح مصالحهم وجنونهم. والضغط العسكري الذي وعد نتنياهو بإعادتهم هو الذي قتلهم. نبعث بتعازينا الحارة والعميقة إلى عائلات وأصدقاء كرمل جات، وعدن يروشالمي، وهيرش غولدبرغ بولين، وأوري دانينو، وأليكس لوبانوف، وألموغ ساروسي. أسماؤهم وقصصهم رافقتنا منذ اليوم الأول للحرب وستظل ترافقنا إلى الأبد.
وكتب زعيم المعارضة يائير لابيد: “هذا الصباح حطم قلب دولة بأكملها، باستثناء أولئك الذين يقفون على رأسها. كان من الممكن منع وفاة هيرش غولدبرغ بولين، وعدن يروشالمي، وأوري دانينو وثلاثة اسرى آخرين. وبدلاً من تنفيذ صفقة، إنهم يمارسون السياسة، بدلاً من إنقاذ الأرواح، يدفنون الأسرى بدلاً من فعل كل شيء لإعادتهم إلى الوطن، نتنياهو يفعل كل شيء للبقاء في السلطة، حكومة الكارثة تدفن دولة إسرائيل”.
شاهد: الاحتلال يصيب فلسطيني من ذوي الاعاقة بجروح خطيرة على حاجز قلنديا بالضفة
شاهد: الاحتلال يعدم فلسطينيا بالرصاص بالقرب من نابلس
شاهد…مأساة “الشيخ جراح” بالقدس…القصة الكاملة
وقال رئيس معسكر الدولة بيني غانتس: ” لسوء الحظ، على عكس جنودنا الذين يخاطرون بحياتهم في القتال وجهود الإنقاذ، هناك من لم يفعلوا كل شيء لمنع هذا الموت. رئيس الوزراء نتنياهو يتردد ويخاف ويلعب على الوقت لاعتبارات سياسية بدلا من التصرف. لعبة تكلف حياة الإنسان. يجب على رئيس الوزراء أن يحمي الأسرى والمواطنين الإسرائيليين – وليس ائتلافه الذي يسيطر عليه المتطرفون. يموت الاسرى، وينفى أطفال الشمال، وينهار المجتمع الإسرائيلي. هذا الصباح يذهب طلابنا إلى المدرسة، وعلى الجمهور أن يخرج إلى الشارع. لقد حان الوقت لاستبدال حكومة الفشل المطلق. اخرجوا وتظاهروا”.
