أمين خلف الله- غزة برس:
قوبلت تصريحات وزير امن الاحتلال القومي بن غفير امس في مكان عملية القدس باستهجان شديد في وسائل اعلام الاحتلال
وقالت صحيفة يدعوت أحرنوت العبرية:” سيبدأ شهر رمضان هذا العام في 22 مارس 2023، والمؤسسة الأمنية الإسرائيلية في حالة تأهب، في ظل المساعي الرامية إلى تهدئة المنطقة، فإن العمليات الأخيرة في القدس إلى جانب التصريحات المتشددة من السياسيين وعلى وجه الخصوص إيتمار بن غفير والتحريض المتزايد في الشبكات الفلسطينية، قد تؤدي إلى إشعال الواقع.
وحول تصريحات بن غفير قالت القناة ١٢ العبرية: خطوات بن غفير لم تتم بالتنسيق مع نتنياهو وغالنت: “لا غطاء له”.
وقد تفاجأ كل من رئيس الوزراء ووزير الجيش عندما سمعا وزير الأمن القومي وهو يعلن أنه قد أوعز للشرطة بتنفيذ عملية سور واقي 2. وجميع الإجراءات التي ستتخذ ستكون ضد القدس الشرقية، وليس ضد غزة لتفادي الدخول في جولة قتال، وستتمثل الاجراءات الميدانية التي سيتم اتخاذها: الاعتقالات وجمع الأسلحة وهدم المنازل.
وقد غضب بن غفير من قيادة جهاز الشرطة بعد أن أخبرته أنه لا يمكن فرض الحصار على العيساوية، وفقا لطلبه.
بعد ساعات من الهجوم الدامي في حي راموت بالقدس، أعلن وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير اليوم (الجمعة) أنه أصدر تعليماته للشرطة بالبدء في عملية سور واقي 2 في القدس الشرقية.
سمع كل من نتنياهو وغالنت تصريح بن غفير وتفاجئا، لأن الخطوة لم تتم بالتنسيق معهما، حيث إن اجراءات بن غفير بحاجة لاستعدادات ومعلومات استخبارية وتخصيص قوات لها، ولذلك يرى المقربون منهما هذه التصريحات “بلا غطاء”.
وتدرس المؤسسة الأمنية الضغط على أحياء القدس الشرقية من خلال الاعتقالات وجمع الأسلحة وهدم منازل المطلوبين ومصادرة الأموال من عائلاتهم – وفقا لقرار الوزير غالنت و كل الإجراءات الميدانية المتخذة ستكون ضد القدس الشرقية وليس ضد غزة، فالحدث ذاته وقع في القدس الشرقية، ويأتي ذلك لتفادي الدخول في جولة قتال مع غزة.
ستتراوح هذه الإجراءات ما بين العمليات الموضعية وتفادي المساس بالمسالمين، من منطلق أن العقوبات الجماعية قد تؤدي إلى تعاظم الإرهاب.
ونقلت القناة 12 العبرية: برد مسؤول سياسي كبير ضد بن غفير: “قرار بشأن -سور واقي 2- لا يتم الخروج به من خلال تصريحات في موقع العملية”
ونشر مكتب نتنياهو: لا مكان لعقوبات جماعية في القدس ردا على العملية، نعمل على تهدئة الشارع قبل رمضان من أجل التفرغ لمواجهة النووي الإيراني.
ونقلت قناة كان العبرية: انتقاد مسؤول سياسي كبير بشدة تصريحات بن غفير: “لا يتم اتخاذ القرارات بشأن عملية سور واقي 1 أو 2 أو 3 أو 4 على رصيف في مكان وقوع عملية، قبل إعلان بن غفير، لم يكن هناك نقاش أو تشاور مع المسؤولين الأمنيين حول هذه المسألة، بعد تصريحاته طُلب من بن غفير تقديم تفسيرات حول الموضوع. اتخاذ قرار بشأن مثل هذه العملية سيكون على الأقل بعد التشاور مع المنظومة الأمنية بأكملها، ومن المحتمل أن يتم عرضه على الكابينت إذا لزم الأمر”.
وبحسب موقع والا العبري: مسؤول سياسي كبير ضد بن غفير: “القرارات الخاصة بعملية” السور الواقي 2″ لا يتم اتخاذها بتصريح وزير كهذا أو أي وزير آخر”. أكد أن رئيس الوزراء نتنياهو سيتخذ قرارًا بشأن عملية القدس فقط بعد التشاور مع المؤسسة الأمنية بأكملها وبعد مناقشة في الكابينت.
واضاف بان رئيس الحكومة نتنياهو لا يعتقد أن هناك أي سبب لاتخاذ إجراءات عقابية جماعية ضد الفلسطينيين في القدس الشرقية ردًا على العملية، خاصة في ظل حقيقة أن إسرائيل تحاول تهدئة المنطقة استعدادًا لشهر رمضان وعيد الفصح، وحتى يمكّن تركيز انتباه النظام الأمني على التهديد الإيراني.
“يجب على كل أم “عبرية” أن تعرف لماذا يواصل قادة “الجيش الإسرائيلي” ارتكاب جرائم جنسية”
“انتقام سياسي”: المتهم بالتحرش الجنسي بسارة نتنياهو يرد على الاتهامات
هارتس : المعلومات المسربة من “شيربيت” الاسرائيلية تهدد حياة عاملين بأجهزة سرية
وقال “هناك إجراءات عملية يمكن وينبغي اتخاذها حتى في مواجهة منفذ منفرد، لكن يجب أن يتم ذلك بطريقة متوازنة.
وقال يائير لبيد: وزير التيك توك والتطوير اصدر تعليمات لعملية سور واقي 2 . دون الكابينيت، ودون تقدير موقف، وبدون تنسيق بين الأجهزة الأمنية. اذا لم يكن هذا القرار خطير فإنه فقط سخافة.
وقال المحلل العسكري لهآرتس عاموس هرئيل : بن جفير يظهر بأنه لا يملك قدرات قيادية، وتنفيذ تهديداته ستورط الحكومة أكثر.
بعد العملية نادى وزير الأمن القومي لسن قانون حكم الإعدام لمنفذي العمليات، وكأن هذا يردع من قرر الموت.
وطالب بتنفيذ عملية عسكرية وكأنه يملك الصلاحية.