غزة برس إعلام بوجه واحد
أمين خلف الله- غزة برس:
يبدا عيد الأنوار عند اليهود هذا العام مساء اليوم السبت 117/12/2022بعشية ما يسمى عيد الأنوار” الحانوكاة” والذي يعني التدشين، سيتم إشعال أول شمعة يوم 18/12/2022، وينتهي مع انتهاء إشعال الشمعة الثامنة يوم 25/12/2022
العيد الذي يعتبر الأكثر شعبية عن اليهود رغم انه ليس عيد توراتي ويستمر لمدة ثمانية ايام ويبرز فيه اقتحام كبير جدا للمسجد الأقصى بحسب الدعوات التي أطلقتها جماعات الهيكل ومجموعات المستوطنين والتي تحشد لاقتحام الأقصى بكثافة خلال الأيام الثمانية
وسيسعى المستوطنون كعادتهم خلال اقتحام الأقصى من إقامة طقوسهم التلمودية في ساحات الأقصى وإدخال شمعدان لساحات الأقصى وباحاته والبدء بطقوس إشعال الشمعة الأولى او باقي الشموع الثمانية
المناسبة التلمودية تأتي هذا العام في ظل حكومة يمينة متطرفة يسيطر عليها عتاة المستوطنين من التيار الديني القومي والتي سيكون على راس وزارة الأمن القومي بن غفير والمسئول على شرطة العدو التي تحرس المستوطنين خلال اقتحامهم للمسجد الأقصى ويعتدون على الفلسطينيين قمعًا وقتلًا وإرهابًا.
يتوقع بن غفير اقتحامه للمسجد الأقصى كعادته في أيام المناسبة التلمودية الثماني وقد يكون غدا الأحد كأول يوم في الحانوكاة
ورغم إعلان نتنياهو على قناة العربية بان سيكون المسئول على الأوامر التي ستصدر في وزارته المختلفة إلا أنه من المستبعد أن يتمكن من لجم جماع شركائه في فرض أحلامهم وأحلامه الجامحة على ارض الواقع في المسجد الأقصى وتقسيمه زمانيا ومكانيا فقبل عدة أيام قام ما يسمى صندوق تراث الهيكل بإعادة وضع لافتة بتعليمات من الحاخامية الرئيسية التي تذكر بمنع ” الهلاخا ” الشريعة اليهودية” من اقتحام الأقصى والتي كانت موجودة منذ احتلال العدو للقدس في يونيو 1967 وقد أزيلت اللافتة السابقة في آب / أغسطس الماضي ، وظهرت في مكانها لافتات جديدة تشجع اليهود على اقتحام المسجد الأقصى
اللافتة الجديدة القديمة التي نشرت عنها صحيفة هآرتس العبرية من الحاخامية الكبرى لكيان العدو وتقف عند الحاجز الأمني للمكان الذي يقتحم منه المستوطنون الأقصى ، ونصها: “إشعار وتحذير: حسب قانون التوراة ، يمنع على أي شخص دخول منطقة المسجد الأقصى بسبب قدسيته. ”
أكثر من 1800 مستوطن اقتحموا الأقصى طيلة أيام عيدهم الحانوكا
قائد شُرطة العدو السابق: في المواجهة القادمة: “فلسطيني 1948 سيقتلون اليهود”
وقال أفيف تاتارسكي ، الباحث في جمعية عير عميم ،أن “عودة لافتة الحاخامية الرئيسية نصف إصلاح، ترك لافتة حركة الهيكل في المدخل لليهود إلى الجبل يكشف اللعبة المزدوجة للدولة فيما يتعلق للوضع الراهن في المسجد الأقصى ، والدعم الذي تقدمه لحركات الهيكل لأهدافها التطرف “.
وغدا سيكون آخر يوم في المهلة الثانية المعطاة من رئيس الكيان هرتسوغ لنتنياهو لتشكيل حكومته مع الأنباء بان الإعلان غدا عن تشكيل الحكومة مستبعدا في ظل خلافات شديدة بينه وبين شركائه حول الصلاحيات للمناصب التي تم توزيعها فيما بينهم رغم تمرير قانون درعي وسموترتيش ليلة الجمعة في الكنيست بالقراءة الأولى إلا أن أي تحركات لشركاء نتنياهو في المسجد الأقصى ستكون عامل تفجير للأوضاع المتوترة بشدة في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة والداخل المحتل وبداية الدخول بالقدم اليسرى لحكومة نتنياهو السادسة ،هذا حال قدرته على استكمال تشكيل حكومته حتى خلال الأيام الأربعة القادمة والمتوقع أن يتم تمديد المهلة فيها لنتنياهو من قبل هرتسوغ، وأيضا كعامل اختبار ميداني عملي على قدرته على ضبط إيقاع الحالة المتوترة مع الفلسطينيين وتحذيرات إدارة بايدن وأحلامه الجامحة في التطبيع مع السعودية أمام جماح شركائه بن غفير وسموتريتش.
