أمين خلف الله- غزة برس
اقل من ثلاثين ساعة تفصلنا عن بدء الانتخابات في كيان الاحتلال الإسرائيلي في الأول من نوفمبر ستبدأ الانتخابات الخامسة على التوالي في الثلاث سنوات والنصف الأخيرة والخامسة والعشرين منذ قيام الكيان في 1948م
ويشير متوسط مجموع استطلاعات الراي والتي أجريت في كيان الاحتلال منذ حل الكنيست منذ يوليو 2022الى استقرار يدور حول مقعد ونصف من المقاعد بين الأحزاب الكبيرة وبي الأحزاب الصغيرة في كتلتها
وفيما يلي متوسط توزيع المقاعد حسب موقع مداد:
- الليكود – 31.4 مقعد ، يش عتيد – 24.3 مقعد ، الصهيونية الدينية- 13.6 مقعد ، همحنيه همملختي – 11.8 مقعد ، شاس – 8.5 مقاعد ، يهودات هتوراة – 6.9 مقاعد ، إسرائيل بيتنا – 5.8 مقاعد ، ميرتس – 4.7 مقاعد، العمل – 4.9 مقاعد ، الطيبي+ عودة – 4 مقاعد، رعام – 4 مقاعد
- النتائج السابقة تشير بشكل واضح الى حصول كتلة نتنياهو على أكثر من 60.4 مقعد ومع اتفاقيات فائض الأصوات بين مكونات كتلة نتنياهو ستصل الى اكثر من 61 صوت بسهولة، مما سيمكن نتنياهو من تشكيل حكومة يمينة من شاس+ يهودات هتوراة + الصهيونية الدينية والتي سيكون لها نصيب الأسد في حكومة نتنياهو من ناحية المناصب المهمة
هل ستكون حكومة نتنياهو القادمة مستقرة ؟
- لا يستبعد استقرار الحكومة القادمة فخبرة نتنياهو في إدارة الحكومة كبيرة جدا ومكونات الدولة العميقة التي وضعها في جميع أركان الدولة والتي تدين له بالولاء موجودة بشكل بارز جدا
- إضافة الى أن مستوى الالتفاف حول شخص نتنياهو بين مكونات الكتلة اليمنية اقوى واكثر إخلاصا من علاقة لبيد بمكونات كتلته اليسارية والتي لا يرى فيه البعض صورة القائد ( اتحاد ميرتس والعمل مثال)
- الشخصية الدراماتيكية والتي ستسعى لابتزاز حكومة نتنياهو القادمة بكل ما أوتيت من قوة هو بن غفير وذلك بكل الطرق للوصول الى إنجازات لافكاره ولأيدولوجيته المتطرفة في ظل اختباء سموتريتش خلف ظل بن غفير
- لا يتوقع أن يكن غانتس في حكومة مع نتنياهو اذا كان احد مكوناتها بن غفير وهذا الذي صرح به غانتس صراحة في مؤتمر هآرتس 22/10
ولكن هل يمكن أن يغري نتنياهو غانتس بمنصب رئيس الوزراء بالتناوب أو منصب وزير الجيش؟
- لا يتوقع أن يوافق شركاء نتنياهو في الائتلاف خصوصا بن غفير و سموتريتش اللذان نشر على لسانهما صراحة رغبتها في تولي وزارة جيش الاحتلال و بن غفير يسعى لان يكون وزيرا للأمن الداخلي للعدو في حكومة نتنياهو القادمة
- العامل الأخر الذي سيفشل هذه الخطة وجود ساعر واليكن أعداء نتنياهو اللدودين في قائمة غانتس لن تساعده على الوصل لهذا القرار لهذا سيبقى غانتس في المعارضة مع عدم الآمال في وصوله الى مكانة الحزب الثالث
مصير اليسار والأحزاب العربية
- استطلاعات الراي المتفائلة للبيد تنعكس سلبا على شركائه اليسارين خصوصا العمل وميرتس واللذان يقتربان من حافة نسبة الحسم مع تهديد صريح لحزب العمل بانه قد يسقط تحت خط نسبة الحسم حال ارتفعت حظوظ لبيد في مقاعد فوق ال25 مقعد
- حال انهيار حزبي ميرتس والعمل وخروجهما من الخارطة السياسية فستكون كارثة بالنسبة لهما وستؤثر على حظوظهما كثير في انتخابات قادمة
- الأحزاب العربية لا يتوقع أن يرتفع حزب التجمع لسامي شحادة فوق نسبة الحسم رغم شعبيته الجارفة لتي ظهرت خلال أخر استطلاعات للراي، مع عدم استبعاد أن يكن هناك مفاجآت في التصويت في الوسط العربي في ذات الوقت سيكون سيف الاندثار مسلط على حزب راعام وقائمة الطيبي عودة بسب ضعف نسبة التصويت رغم ما قيل بان هناك اهتمام اكثر للتصويت في الوسط العربي ليصل الى 48% ولكن هذا أيضا ليس كافٍ في ظل تشتت الصوت العربي بين ثلاثة أحزاب عربية إضافة لأصوات ستدعم الأحزاب اليهودية ، يشير استطلاع أجراه مركز موشيه ديان إلى أن حزب الليكود قد يحصل على 1.3 مقعد من الناخبين العرب ، وميرتس – حوالي نصف مقعد ، ويش عتيد – 0.3 مقعد.
- المستفيد الأكبر من تراجع نسبة التصويت في الوسط العرب ومن ارتفاع مقاعد لبيد على حساب شركائه اليسارين سيكون نتنياهو لأنه سيجد أمامه معارضة شكلية ستسهل عليه تمرير كثير من القوانين التي ستمحي جملة قوانين طرحتها حكومة لبيد بينت غانتس خصوصا قانون المتهم وتجنيد الحريديم في الجيش وغيرها
حكومة نتنياهو القادمة وتأثيرها على الوضع الداخلي للعدو
- نتنياهو ذو خبرة كبيرة في إدارة الأمور الداخلية للعدو ولن يجد معارضة تذكر في فرض أجندته والمتمثلة حسب ما ذكره معارضوه إضعاف قبضة المنظومة القضائية وباقي منظومات الاحتلال والتي شكلت في فترة لبيد وبينت أدوات لمهاجمته وتعريض مستقبله السياسي للاندثار
- مكونات حكومة نتنياهو القادمة اليمينة ستفرض أجندتها المتطرفة وبشدة على المجتمع الإسرائيلي بكافة مكوناته والتي سيكون لحزب بن غفير دور كبير في فرض الأجندة الدينية والاقتصاد اليهودي( وفق خطة سموتريتش الاقتصادية من منطلقات الهلاخا اليهودية ) وغيرها من الأفكار والتي يتوقع أن يكون إحداها الغاء كل ما قام به ماتان كهانا في وزارة الأديان وقضايا دينة داخلية
- وأيضا سيكون لحكومته ساحة مهمة جدا في الغاء قوانين تجنيد الحريديم الإلزامي ومخصصات الإعانة والإعاشة التي فرضها ليبرمان على العائلات متعددة الأطفال وعلى دارسي التوراة وغيرها .
الجيش والأجهزة الأمنية
- معارضة نتنياهو لتعيين هآرتسي هاليفيي قائد لأركان جيش الاحتلال القادم بعد كوخافي قد يكون أسبابه أن منافسه زامير كان المرشح لمفضل بالنسبة لسارة نتنياهو وليس بسب الاختلال القانوني لإجراءات لتعيين من قبل غانتس وكوخافي وفي حال كان سموتريتش أو بن غفير في منصب وزار الجيش والأمن الداخلي أو في كابينت الاحتلال سيكون لهم اليد الطولى في توجيهه كما يشاؤون ولأهدافهم خصوصا بما يحدث في الضفة والقدس
- هذا الأمر ينسحب على رئيس الشاباك ورئيس الموساد فتجربة نتنياهو في تسخير كل مؤسسات الكيان الأمنية والعسكرية والسياسية لعلاقاته وتعزيز مكانته الإقليمية والداخلية امر معروف لهذا كما خضع رئيس الشاباك للضغوطات من لبيد الضعيف سيكون امتثاله وتجاوبه مع نتنياهو اسهل بكثير لتمرير أجنداته الداخلية ولخارجية ما تحويل رئيس الموساد السابق يوسي كوهين لوزير خارجية ومبعوث نتنياهو الشخصي في كثير من الدول العالم خصوصا الدول العربية والإقليمية
- كما أن من المرجح أنه يختارنتنياهو تحييد الكابينت وتحويله الى نوع من حكومة ثانوية ، ليس له أي وزن أمني النقاشات الاستراتيجية ستكون مقتصرة على العدد القليل الذي يوجد في مكتبه وستشمل كبار قادة أجهزة الأمن .
فلسطيني 1948
- في ظل تمثيل عربي ضعيف جدا بسبب الانشقاق والخلافات بين المكونات الحزبية العربية وعدم ظهور بدائل كما أشيع بين فلسطين 1948 لتكون ناظم وجامع لحالة التشتت الموجودة لهذا سيسعى نتنياهو وشركائه الى فرض وقائع متسارعة على فلسطيني 1948 والتي من بينها زيادة مصادرة أراضي النقب تحت حجج النطع والموارد الطبيعة والقواعد العسكرية ومناطق تدريبات وغيرها
- وأيضا الضغط اكثر على فلسطيني 1948 والذين يعيشون في مدن مختلطة كدرس من معركة سيف القدس بمصادرة ممتلكاتهم والضغط عليهم للانتقال الى مدن عربية خالصة يمكن فرض إجراءات عليها دون تعريض حياة المستوطنين اليهود للخطر .
- سيبقى نتنياهو نفس سياسة التهميش والإهمال وتشجيع الجريمة والعف والمخدرات بين فلسطيني 1948 للحيلولة بينهم بين الاتحاد وصولا لأهدافهم أو تغيير واقعهم المأسوي للأفضل
الاستيطان
- تعهد رئيس الليكود نتنياهو لدانييلا فايس مؤسسة مستوطنة “افيتار” ومن كبار قيادات “المشروع الاستيطاني” في الضفة الغربية بالموافقة على بناء مستوطنة “افيتار” بعد أن لم يفِ غانتس بما تعهد به مع المستوطنين. وسيطلق نتنياهو يد الصهيونية الدينية واذرعها ومليشاتها من فتية التلال وغيرها لتفعل ما تشاء في الضفة الغربية مع توقع موجة استيطانية ضخمة جدافي الضفة الغربية والقدس المحتلة خلال الفترة التي ستلى انطلاق حكومة نتنياهو والتي منها شرعنة البؤر الاستيطانية وزيادة في مصادرة الأراضي والممتلكات والسيطرة الكاملة التامة كما يحدث الآن على مناطق ب و ج مع تعزيز الغطاء الرسمي والقانوني لعصابات المستوطنين خلال الإرهاب الذي يمارسونه ضد الفلسطينيين والاعتداءات على ممتلكاتهم وأطفالهم
القدس :
- الوقائع التي نجح المستوطنين ومنظمات بناء الهيكل في القدس المحتلة في تثبيتها في المسجد الأقصى غير مسبوقة وستواصل حكومة نتنياهو تقديم الدعم على كافة المستويات لتغيير الوضع الراهن في الأقصى وصولا الى تقسيم الأقصى مكانيا كما قسم زمانيا وصولا الى حالة مشابه للحرم الإبراهيمي في الطريق لتنفيذ الهدف اليهودي الأكبر وهو هدم الأقصى وبناء الهيكل المزعوم مكانه وهذا ينسحب على مستويات الاقتحامات والطقوس والأعلام ونفخ الأبواق وذبح القرابين وغيرها.
الضفة الغربية
- التشجيع ودعم الإرهاب الاستيطاني قد يكون اقل مشاكل الفلسطيني في الضفة الغربية
- فعلى مستوى السلطة سيظل نتنياهو ضمن سياسته في إدارة الصراع دون تقديم أي خطو ة لاي حلول أو وحتى الجلوس مع أي شخصية قيادة من السلطة وستبقى الإيماءات الاقتصادية هي الأداة الوحيدة لتقديمها للسلطة كان فيها أبو مازن أو كان خليفته مع ما تشمله من كونها أداة ابتزاز وتسخير لأموال المقاصة للضغط على السلطة في كل صغير ة وكبيرة وهذا لن يكون بعيدا عن رفع مستويات تغول المنسق والإدارة المدنية في الضفة الغربية
- مع عدم استبعاد الإعلان عن ضم مستوطنات الضفة الغربية الى كيان لعدو كجزء من خطة ترامب وهو إرضاء ل لتوجه المستوطنين وبدعم بن غفير وسموتريتش
- حكومة نتنياهو فيها بن غفير وسموتريتش ستطلق يد الجيش والأجهزة الأمنية اكثر مع دعم استيطاني من مليشيات المستوطنات المسلحة للتهجير والقتل والاعتداءات اكثر ضمن تشجيع صريح وواضح من حكومة الاحتلال لهذا ستقابل موجة الإرهاب الاستيطاني والإرهاب العسكري والأمني للعدو بموجة انتفاضة متصاعدة و الحالة النضالية في الضفة الغربية مهيأة لاندلاع اشتباكات ميدانية مع الاحتلال ومستوطنيه.
المصالحة الفلسطينية
-
بخصوص المصالحة الفلسطينية في الجزائر فيتوقع أن نتنياهو لديه من الأدوات لإجهاضها كما اجهض كل محاولات المصالحة عل مدار العقد والنصف الماضية وما قار الرئيس عباس بتراس مجلس القضاء الأعلى الجديد إلا بداية وتمهيد لوأد أي خطوات ميدانية لتطبيق المصالحة برعاية جزائرية وعربية
قطاع غزة
- اغلب الحروب ضد غزة كانت تحت إدارة نتنياهو كرئيس للوزراء لهذا لا يستبعد شن أي عدوان على غزة حتى لو على اتفه الأسباب في ضوء محاول استعراض العضلات التي سيقوم بها بن غفير وسموتريتش أو أي من شركاء نتنياهو في حكومته القادمة (تكرار لحالة بينت)
- مع بقاء الإيماءات الاقتصادية والتي تعتبرها المؤسسة الأمنية للعدو أنها نجحت في خفض اللهب من جهة غزة خصوصا بعد معركة سيف القدس
غاز غزة :
- من الأدوات التي استخدمها نتنياهو واعتبرها ناجحة العقوبات الاقتصادية كأداة عقاب وابتزاز للفلسطينيين ولهذا لا يستبعد أن يكثف نتنياهو الضغط على المصريين وغيرهم من الأطراف الإقليمية للحصول على إنجازات بحسب تقديره من غزة ومقاومتها على مستوى الهدوء وعلى مستوى قضية الأسرى .
- وفي هذا السياق لا يتوقع أن تقوم حكومة نتنياهو بإعطاء الموافقات لاستغلال حقل غاز مارين قبالة ساحل غزة وحكومته التي راسها هي من سرق غز مارين على مدار العقدين الماضيين كمان أن الاستثمار في حقل الغاز سيعطى طوق نجاة للسلطة في ازمتها الاقتصادية وسيكن أداة دعم لحماس من وجه نظرة على الأقل قي قضية الكهرباء عبر تشغيل محطة الكهرباء بالغاز رغم انه حتى لو وافق نتنياهو على التنفيذ فسيبدأ الإنتاج الفعلي بعد خمس سنوات.
- في ذات الوقت قد يكون للمنظومة الأمنية للعدو دور كبير في إقناع نتنياهو بجدوى الإيماءات الاقتصادية لغزة معللين حيادية حماس في العدوان على غزة أغسطس 2022 ضد الجهاد الإسلامي من مبدا إيجاد شيء تخشى عليه حماس أمام اندلاع أي مواجهة فقضية التصاريح والعمال والأموال التي تدخل على غزة من وجهة نظر الإسرائيليين أدوات ضغط ” العصا مقابل الجزرة نجحت بعد معركة سيف القدس “إضافة لنزع أي مبررات اكن سببا للمواجهة ،ومن هذا المنطلق قد يكون هناك حراك ما في ملف حقل غاز مارين ولكن بدون رفع درجات التفاؤل كثيرا لصالح غزة
رئيس الموساد لا يستطيع ان يعطي التزامات شخصية بالموضوع الإيراني
“إسرائيل” أصبحت أكثر حساسية للإصابات وأقل استعدادًا للضحية
“يجب على كل أم “عبرية” أن تعرف لماذا يواصل قادة “الجيش الإسرائيلي” ارتكاب جرائم جنسية”
تبادل للأسرى :
- تعيين لبيد سكرتيره العسكري الجنرال آفي جيل بدلاً من يارون بلوم منسق الأسرى والمفقودين والذي قيل بانه سيعتزل وظيفته؛ بسبب المراوحة في المكان في عملية الاتصالات مع حماس، إضافةً إلى التوتر الكبير بينه وبين عائلة الجندي هدار جولدن، وينهي بلوم وظيفته في نهاية هذا الشهر، بعد خمسة سنوات من العمل في هذا المجال.
- يتوقع ان يقوم نتنياهو باستبدال آفي جيل وتكليف شخص من دائرته الخاصة بديلا عنه مع عدم نسيان أن احد أسباب موافقة نتنياهو على صفقة شاليط هو حرف الإنظار عن الاحتجاجات ضده في حينه
- لهذا لا يتوقع أن يكون هناك تغيير جذري في قضية الأسرى إلا اذا استجدت معطيات ميدانية جدية يمكن أن تشكل رافعة ضغط حقيقية على حكومة نتنياهو مع استبعاد أن يكون للوسطاء الإقليميين أو غيرهم تأثير كبير على نتنياهو على اقل شيء في المرحلة القريبة
- احد الطروحات التي يتحدث عنها إعطاء غزة شيء تخاف عليه عند اندلاع أي مواجهة مع الاحتلال مع نزع الذرائع والمحفزات للمواجهة والتي من ضمنها صفقة تبادل للأسرى ” منزوعة الدسم” وضمن شروط إسرائيلية كبيرة يطلق مقابلها الأسرى الأربعة الإسرائيليين لدى المقاومة مقابل صفقة شكلية مع محفزات اقتصادية وإعادة إعمار لإغلاق هذا الملف
العلاقات الإقليمية والتطبيع
- تتميز علاقات نتنياهو الإقليمية بالقوة إلا أن حالة التوتر الشديد مع العاهل الأردني الملك عبد الله والذي انعكس بشد على الوضع في القدس والأقصى والمتوقع أن يستمر بشكل اشد خصوصا ما نشر حل موافقة العاهل الأردني للبيد على زيادة أعداد المقتحمين للأقصى خلال لقاء على هامش الجمعية العمومية للأمم المتحدة نهاية سبتمبر الماضي
- علاقة نتنياهو بالرئيس المصري السيسي مميزة جدتا وقوية لهذا لا يتوقع أن يكون ضغط مصري لصالح السلطة أو الفلسطيني بل أداة لإيصال الرسائل وتهدئة الأوضاع المشتعلة في قطاع غزة أو الضفة لغربية
- التطبيع :لا يتوقع أن يكون تطبيع علني بين السعودية وكيان الاحتلال في عهد نتنياهو الجديد لأسباب منها موضوعية وذاتية فالضغط والابتزاز الذي فرضه ترامب على قادة دول في المنطقة صعب أن يتكرر في حالة السعودية حاليا إضافة الى أن الحرب الأوكرانية الروسية أظهرت ضعف سيطرة الأمريكيين على حلفائهم في المنطقة والتي سعت لمصالحا الشخصية بعدم رفع إنتاج البترول للاستفادة من زيادة الأسعار وأيضا عدم الثقة السعودية والخليجية بمظلة الحماية الأمريكية خصوصا بعد هجمات الحوثيين الصاروخية ولهذا كانت زيارة بايدن بهدف للتأكيد على العلاقات المميزة مع الدول التي تدور في الفلك الأمريكي
- رغم ان اتفاقيات تطبيع مع دل عربية وإسلامية غير مستبعد والتي منها السودان
- العلاقات مع أوروبا: شهدت فترة نتنياهو السابقة خصوصا السنوات الأربع الأخيرة حالة جمود وبرود في العلاقة مع أوروبا التي سعى لبيد ل إعادة الدفء اليها مستغلا أزمة الغاز والحرب الروسية الأوكرانية لهذا لا يتوقع أن يكون تغيير في سياسة نتنياهو السابقة نحو أوروبا خصوصا أنها تعيش في أسوأ حالات الضعف والأزمات التي تمر بها بسب الأزمة الروسية الأوكرانية
- العلاقة مع تركيا: لا اعتقد أن يكون تغيير في توجه تركيا نحو كيان الاحتلال لان القرار استراتيجي في مسعى تركيا للتخفيف من جبهات التوتر مع الدول في المنطقة والالتفاف الى أوضاعها الداخلية وهذا ما ثبت في العلاقات مع مصر ودول الخليج
العلاقات مع الإدارة الأمريكية
- لا يتوقع أن يكون هناك مواقف علنية رسمية من قبل إدارة بايدن والتي تتعرض لاختبار في منتصف نوفمبر القادم في الانتخابات النصفية للكونغرس رغم الرسائل التي نشرت خلال الفترة الحالية حول الخطر الذي يمثله وجود بن غفير وسموتريتش على نظرة اليهود الأمريكيين ليكان الاحتلال والدعم الذي يتلقونه من جهات مختلفة في الولايات المتحدة على كافة المستويات وهذه التحذيرات نشرها مؤيدو الحزب الديموقراطي في اللوبي اليهودي
- إضافة لما ذكره رئيس الاحتلال هرتسوغ أثناء لقائه ببايدن والمسئولين الأمريكيين امس حول تهدئة النفوس من كون بن غفير وعناصر يمينة متطرفة جزء من حكومة يقودها نتنياهو مع كون الديموقراطيين لا ينسون ولو للحظة خطاب التحدي الذي تلاه نتنياهو أمام الكونغرس في 2015 ضد الرئيس أوباما في حينه
“انتقام سياسي”: المتهم بالتحرش الجنسي بسارة نتنياهو يرد على الاتهامات
هارتس : المعلومات المسربة من “شيربيت” الاسرائيلية تهدد حياة عاملين بأجهزة سرية
الملف الإيراني
- ستسعى حكومة بقيادة نتنياهو بكل قوة لوأد أي اتفاق أو تأجيله بين الولايات المتحدة والقوى العظمى من جهة وايران خلال الشهور القادمة
- مع توقعات بان تزيد حكومة نتنياهو من تكليف أجهزتها الأمينة في إثارة الفتن والاحتجاجات والاغتيالات في ايران وهي السياسية التي نجح نتنياهو في تعزيزها بقوة ضد ايران
- مع توقعات بان يكون للعدو دور مباشر في تعزيز الدفاعات الأوكرانية والاستفادة من تجاربهم في التصدي لطائرات شهد 136 الإيرانية التي يستخدما الروس ضد الأهداف الأوكرانية
- ولا يتوقع أن تنتهي الهجمات الجوية للعدو على سوريا في الوقت القريب بالذات أن الهدف المعلن كجزء من معركة بين الحرب ه و منع التموضع الإيراني في سوريا وشحنات الأسلحة لحزب الله
حزب الله ولبنان
- الأوضاع مع اتفاقية حقول الغاز تشير الى الهدوء على جبهة الحدود الشمالية اقل شيء على المدى القريب وحتى خطاب نصر الله بخصوص الحدود التي لم تحسم هو فقط لإبقاء جذوة نار المقاومة ضد الاحتلال وان هناك لا زالت معارك وان الاتفاقية لا تعني تطبيع أو سلام
في المجمل العام المستقبل مع حكومة يراسها نتنياهو وفيها سموتريتش وبن غفير ستكون نسخة مطورة من حكومات نتنياهو الفترة الماضية مع اطلاق ذراع التغول والإرهاب الاستيطاني يضرب في كل مكان بحثا عن استقرار حكومته