ذكرت وسائل إعلام عبرية بان وزير جيش العدو أعلن عن رفع الجهوزية على الجبهة الشمالية مع احتجاج من رؤساء مستوطنات شمال الكيان بانه بذلك يبث الذعر والخوف بينهم دون التنسيق
معهم
تأتي هذه الحالة بعد تفويض كابينت العدو للبيد وغانتس وبينت بإدارة تصعيد محتمل في الشمال في حال حدوثه.
ولكن هنا يجب توضيح بعض الأمور:
• إمكانية إقرار مجلس وزراء العدو لاتفاقية الغاز مع لبنان في الأيام القادمة مستبعدة للأسباب التالية :
1. إعلان أعضاء الكابينت شاكيد وساعر وأيضا ما نشر حول قرار رئيس وزراء العدو البديل بينت بعدم دعم الاتفاق
2. تحرك المعارضة باتجاه المحاكم والتي كان من المقرر النظر في القضية يوم 27 أكتوبر الجاري أي قبل لانتخابات ب4 أيام فقط
3. تراجع المستشارة القانونية لحكومة العدو عن دعم الاتفاق وقانونية إقراره في مجلس الوزراء دون العرض على الكنيست
4. التخوف من تحول إقرار اتفاق على تبادل أراضي سيادية (من وجهة نظر العدو يجب إن يحصر على تأييد ثلثي أعضاء الكنيست أو استفتاء شعبي حسب القانون الأساسي لكيان العدو)
• هذه الصعوبات والتي يضاف اليها شروط لبنان الجديدة والتي اعلن عنها كملاحظات وتعليقات على الاتفاقية المبدئية والتي عبرت عنها الوزير بو صعب من عدم دفع أي مبالغ مالية مقابل غاز حقل قانا وان الاتفاق ليس له أي صفة تطبيعية إضافة لمطالبة لبنان بإقرار الحدود البحرية عند خط 29 وليس كما ذكر عند خط العوامات في الاتفاق المبدئي ، إضافة بان يكون للبنان لهم دور في توزيع أرباح حقل قانان وأن يكون لهم حق النقض، أي أنهم يطالبون بأن يكونوا جزءًا من المحادثات بين “إسرائيل” وشركة “توتال إنيرجي” الفرنسية فيما يتعلق بالأرباح من الغاز في منطقة حقل قانا.
• كل هذا اصبح عائقا أمام حملة تسويق الاتفاق على انه انتصار وإنجاز للبيد في حملته الانتخابية هو وغانتس فرغم الأصوات الكثيرة داخل الكيان ممن خبراء أمنيين وعسكريين حول الجدوى الأمنية والاقتصادية للعدو من الاتفاق المبدئي بالذات إشغال حزب الله داخليا و وإبعاده عن ساحة أي مواجهة قريبة
• كمان ان تهديدات لبيد والأخرين من حكومته من انه سيتم استخراج الغاز من كاريش رغم عدم وجود اتفاق مع لبنان هو محض دعاية انتخابية لا يمكن أن تطبق على الأرض لمخاطرها الأمنية والعسكرية
• إلا أنه يفهم من ملاحظات لبنان هو التوجه نحو مفاوضات حافة الهاوية والضغط على كيان العدو والذي لا يملك الوقت الكافي لإقرار الاتفاقية سرا أو علانية بسب الوقت الضيق لموعد الانتخابات
• الابتزاز الذي يقوم به لبنان ومن ورائه المقاومة اللبنانية قد ينجح اذا كانت الحكومة الانتقالية تملك الوقت الكافي لتسويق الاتفاق داخليا وقانونيا ولكن المعرفة المسبقة بعدم إمكانية إقرار هذه الاتفاقية في بحر الأسابيع الثلاث القادمة من موعد الانتخابات دفعت لبنان لرفع مستوى المطالب والتي تحولت الى إنجازات سياسية لحكومة ميقاتي إضافة لانتصار سياسي داخلي للمقاومة اللبنانية
رئيس الموساد لا يستطيع ان يعطي التزامات شخصية بالموضوع الإيراني
“إسرائيل” أصبحت أكثر حساسية للإصابات وأقل استعدادًا للضحية
“يجب على كل أم “عبرية” أن تعرف لماذا يواصل قادة “الجيش الإسرائيلي” ارتكاب جرائم جنسية”
“انتقام سياسي”: المتهم بالتحرش الجنسي بسارة نتنياهو يرد على الاتهامات
هل يمكن أن تتدهور الأحداث لمواجهة مع لبنان ؟
- لا يتوقع أن تملك الحكومة الحالية لقدرة على اتخاذ قرار لفتح جبهة حرب معقدة يمكن أن تتدحرج كرة لهيبها جنوبا لغزة وهي مشغولة بجبهة الضفة إضافة باتجاه الشرق والشمال سوريا والمليشيات الموالية لإيران الموجودة فعلياً على الأراضي السورية
- قائد أركان جيش العدو الحالي كوخافي يلملم أوراقه ويسلم مهامه بشكل تدريجي لنائبه ورئيس أركان جيش العدو الجديد منذ يناير القادم هارتسي هاليفي وما تصريحات غانتس حول قيمة كوخافي ومكانته في قرارات الاغتيال والتصعيد قبل يومين يشير بشكل واضح لحالة قيادة الأركان الانتقالية التي يعيشها كوخافي ولا يعتقد أن فتح جبهة خطيرة وكبيرة كجبهة الشمال يمكن أن تكون في خطط كوخافي وهاليفي القريبة على الأقل في ظل حكومة لبيد المؤقتة لحين تشكيل حكومة جديدة والتي يمكن أن تتشكل حتى منتصف ديسمبر أو بداية يناير 2023وهو الشهر الذي سيتولى هاليفي منصبه كقائد الأركان الجديد لجيش العدو
- رفع مستويات اللاءات من قبل لبيد وغانتس امام ملاحظات لبنان تهدف الى الحصول على انجاز سياسي رغم قناعتهم الداخلية بعدم إمكانية تمرير الاتفاق فلبيد يعتبر أن الوصول للاتفاق المبدئي وقدرته على خفض السنة اللهب في الشمال عبر هذا الاتفاق هو إنجاز بحد ذاته له ولحزبه .
- وغانتس يعتبر أن الاتفاق وما يرتبط به من هدوء امني وعسكري في الشمال إضافة لمستويات الحزم الدعائية والاستعراضية التي يسعى لإبرازها هي جزء من مساعيد للحصول على أصوات في حملته الانتخابية في ظل حالة من الجمود والتراجع في حظوظ ائتلافه مع ساعر وايزنكوت في استطلاعات الراي الأخيرة
- الظرف الإقليمي والدولي غير مهيأ لاندلاع مواجهة مع لبنان فشهر وأيام تفصلنا عن الانتخابات النصفية الأميركة وبايدن مشغول بالأعاصير والحرب في أوكرانيا وأزمة الطاقة والتهديدات الروسية النووية ولملة حلفائه من حوله وإعادتهم الى حظيرة الطاعة الأميركة
- كما أن أي توتر في الشمال قد يؤثر على حظوظ بايدن في الوصول لاتفاق نووي جديد مع ايران وفك الحصار عن بترولها وطاقتها والتي تحتاجها أوروبا وبشدة وهي على أبواب شتاء قارس
- داخليا لبنان يعتبر انه في الطريق للحصول على حقوقه والتي تم انتزاعها بما يملك من قوة وحزم تهديدات مقاومته فان لم يتم إقرار اتفاق حقول الغاز مع لبنان في الحكومة الحالية فسترضخ أي حكومة قادمة بعد شهرين من الآن للاتفاق وقد يكون بتعديلات عليها حسب الملاحظات اللبنانية خصوصا بان شركة انرجيان ومن ورائها كيان العدو لا يمكنهم المخاطرة بسحب أي قدم مكعب من الغاز من كاريش إلا بعد الوصول لاتفاق نهائي مع لبنان ولا ستكون مواجهة وهذا الأمر أثبتته الأسابيع الثماني السابقة منذ تصريح حزب الله بخصوص تشغيل منصة حقل غاز كاريش لن يتم إلا بعد الوصول الى حقوق الغاز اللبناني.
المصدر/ الهدهد