نتنياهو سيء بالنسبة للحريديم

ترجمة : أمين خلف الله
افتتاحية هآرتس
بينما نجح بنيامين نتنياهو في بتزويج الصهيونية الدينية بعوتسما يهوديت ( بن غفير وسموتريتش)، ظل خطر الطلاق يحوم حول طرف ثالث في كتلته.
هددت الأزمة التي اندلعت داخل حزب يهودات هتوراة بالانقسام إلى حزبين منفصلين: ديجل هتوراة الليتيائي(تيار حريدي متطرف نشا في أوكرانيا يعارض التيار الحسيدي ) وأغودات إسرائيل الحسيدية ( حركة حريدية متطرفة اجتماعية يهودية نشأت في القرن السابع عشر)
مصدر الأزمة هو الإعلان(أدمور)( هو الزعيم الروحي في الحركة الحسيدية ) ” لحسيدي بعلوز ، الحاخام يساكر دوف روكح ، عن اهتمامه بإدخال دراسات أساسية في مدارس الحسديم مقابل ميزانية.

تعتبر”حسيدي بعلوز” هي ثاني أكبر حسيدية في إسرائيل ، ولديها ما يقرب من 7000 طالب وطالبة ، يلتحقون بمدارس ابتدائية في التيار المعفى( تعليم مجاني ).
المدارس التي تنتمي إلى التيار المعفي لا تخضع لإشراف وزارة التربية والتعليم ، ولا تدرس مواد أساسية ، وبالتالي لا تتلقى سوى 55٪ من ميزانية مدرسة ابتدائية رسمية.
للمقارنة ، تحصل شبكتا التعليم الحريدية الرئيسيتان ، شبكة ” معاين هحينوخ ” (نبع التعليم) في التوراتي التابع لحزب شاس وشبكة التعليم المستقل لحزب يهودات هتوراة ، الملتزمتان بتدريس مواد دراسية أساسية كاملة ، مع ميزانية كاملة من الحكومة
في ظل هذه الخلفية ، كانت رسالة حاخام “حسيدي بعلوز” ثورية حقًا وهي خطوة مرحب بها ذات أهمية لا حدود لها ، روجت لها حكومة التغيير.
النقطة المهمة هي أن ما هو جيد للحريديم المتطرفين وضروري لمستقبل إسرائيل سيء لنتنياهو.

بالنسبة له ، فإن الانقسام في يهودات هتوراة يعني أن أحد الطرفين المنفصلين ، أو حتى كلاهما ، لن يمرر نسبة الحسم ، مما يعني خطرًا حقيقيًا على الكتلة.
ما دفع نتنياهو إلى التعبئة بكل قوته لحل الأزمة ، وكالعادة دون أي خطوط حمراء.
مقابل61 مقعدًا ، نتنياهو مستعد لبيع مستقبل اليهود المتدينين والتضحية بمستقبل إسرائيل.
من دون ذرة إحساس بالمسؤولية ، حيث عد حزب أغودات إسرائيل بأنه إذا عاد لشغل منصب رئيس الوزراء ، فإنه سيساوي ميزانية المدارس الحريدية المتطرفة بميزانية التعليم الحكومي.
المعنى المدمر هو أن الطالب الحريدي المتطرف الذي لا يدرس الدراسات الأساسية سيحصل من الدولة على نفس الميزانية التي يحصل عليها الطالب الذي يدرس الدراسات الأساسية الكاملة ، ويلحق الضرر بعملية استيعاب الدراسات الأساسية في التعليم الحريدي المتطرف.

يبدو أن نتنياهو يستطيع أن يفرك يديه بسرور. فقد تمكن من تدمير ( احتفال ديني ) أخر جيد (حالوكا : احتفال ديني يهودي حين وصول الصبي عمره الى 3 سنوات). بالفعل اتفقت الأحزاب المكون ليهودات هتوراة أمس على مواصلة التنافس للانتخابات معا.

الاحتلال يزعم اسقاط طائرة مسيرة للمقاومة في غزة

بعد عقد من الزمان: أمان” لن تنتقل إلى النقب إلا في عام 2026

بحر من الأخطار: يجب مُراقبة الحُدود البحرية الآن أكثر من أي وقت مضى

لم يتم التوقيع على الاتفاقية بعد ، لكنهم توصلوا إلى تفاهم على أن الانضمام إلى الائتلاف وسيكون مشروطًا بزيادة ميزانية مؤسسات بعلوز التعليمية دون أن يدرسوا الدراسات الأساسية (أهارون رابينوفيتش ، 11/9).
كالعادة عند نتنياهو الغاية تبرر الوسيلة. إذا كنت تريد الفوز ، عليك أن تنضم إلى الكهانيين ،
وكن مستعدًا لمنح طالب كهانا مقعدًا في الحكومة – فليكن. وإذا كان من الضروري إغلاق الباب أمام واحدة من أهم الثورات لمستقبل إسرائيل وقدرتها على الصمود – فسيتم إغلاقها.