الرئيسية / العالم / الكشف عن مذبحة حرق فيها عشرات من الجنود المصريين  أحياء من قبل   جيش الاحتلال  

الكشف عن مذبحة حرق فيها عشرات من الجنود المصريين  أحياء من قبل   جيش الاحتلال  

أمين خلف الله- غزة برس:

كشف يوسي مليمان الكاتب الإسرائيلي والمختص بالشؤون الأمنية والعسكرية في مجموعة تغريدات على توتير  اليوم الجمعة  : بانه وبعد 55 عام يمكنني الكشف عن حرق 80 جندي مصري أحياء من قبل جنود الجيش الإسرائيلي

وبحسب ميلمان  بانه لا يقل عن 80 جندياً مصرياً أُحرقوا أحياء ودُفنوا في مقبرة  جماعية دون ترقيم ودون تحديد هوياتهم في مخالفة لقوانين الحرب، قبل أن ينهبوا ممتلكاتهم ويدفنوهم في نفس المكان بواسطة جرافات

 حدث ذلك في معركة اللطرون خلال حرب “الأيام الستة” في المنطقة منزوعة السلاح في 6 يونو 1967، وهذا ما اعترف به القائد العسكري لكيبوتس  نخشون حينها “زئيف بلوخ” والذي يبلغ من العمر حالياً 90 عام وكان شاهداً على ذلك

تأسس كيبوتس نحشون من قبل المستوطنين من عصابات هشومير هتسعير ع في عام 1950 ، على مسافة قصيرة من دير اللطرون ، الذي تم إنشاؤه في نهاية القرن التاسع عشر وعلى انقاض أراضي لقرى فلسطينية هجر أصحابها منها وهي  بيت نوبة ويالو عمواس

وقال زئيف بلوخ : تم بناء منتزه اطلق عليه “ميني إسرائيل”   فوق القبر الجماعي  ، بالقرب من مركز الشرطة والدير “.

وبعد أن وقع جمال عبد الناصر اتفاقية دفاع مع الملك حسين في نهاية مايو ، وصلت كتيبتان كوماندوز مصريتان إلى اللطرون  كانت مهمتهم هي السيطرة على  الجبهة الداخلية واحتلال المطارات في اللد ومخيم سيركين

عندما اندلعت الحرب في 5 يونيو ، لاحظ جنود الاحتلال في نحشون الجنود المصريين و “عندما اتضح لي أنهم جنود أعداء ، تم أرسال قوة ودبابات من ناحال”.

بدأ تبادل لإطلاق النار بين جنود الكوماندوز المصري وجنود الجيش الإسرائيلي ، حيث قتل العشرات من رجال الكوماندوز المصري  في الاشتباكات.

مع استمرار المعركة ، أمر بلوخ باستخدام قذائف  هاون عيار 52 ملم   وأطلق قذائف على القوة المصرية التي كانت محصنة في المنطقة المنزوعة من السلاح واشتعلت النيران في المكان وقتل عشرات الجنود حرقا

بعد عدة أيام  أحضر الجيش الإسرائيلي جرافة وقام جنود من مقر قيادة الرملة بجمع جثث الجنود المصريين  وحفروا حفرة ألقيت فيها الجثث  وتم تسويتها بالتراب

شهد العديد من أعضاء الكيبوتس ، بمن فيهم بلوخ إلى أنه لم يكن هناك أي جهد لتحديد هوية الجثث.

واعتبر بلوخ ان الجيش والرقابة العسكرية هي وراء إخفاء قصة حرق الجنود المصريين أحياء

واعتبر ميلمان بان  المشكلة هي أن النظام الأمني ​​يمنع باستمرار نشر معظم هذه القضايا ليس بسبب الإضرار بالأمن القومي ولكن بسبب العار.

ما نشره يوسي ميلمان أكدته شهادات نشرها صحيفة هآرتس العبرية في ملحقها الأسبوعي اليوم الجمعة للصحفي ادام راز

وأشار الصحفي ادام راز  بانه 80 من جنود الكوماندوز المصري قتلوا يوم 6 يونو بعد محاصراتهم بقنابل الفسفور التي اطلقها جنود الجيش الإسرائيلي والذي أدى الى حرقهم وهم أحياء بالقرب من كيبوتس نحشون وبعد عدة أيام وفي9 يونيو  احضر جيش الاحتلال جرافة  لحفر قبر جماعي بطول 20 متر   ودفن فيه جثث الجنود المصريين بعد أن شكا المستوطنون من رائحة الجثث المحترقة

الاحتلال يزعم اسقاط طائرة مسيرة للمقاومة في غزة

بعد عقد من الزمان: أمان” لن تنتقل إلى النقب إلا في عام 2026

بحر من الأخطار: يجب مُراقبة الحُدود البحرية الآن أكثر من أي وقت مضى

منعت رقابة الجيش الإسرائيلي من نشر أي تفاصيل عن المحرقة التي تعرض لها الجنود المصرين خشية من اندلاع ضجة  إقليمه

وفي عام 2002 قامت حكومة الاحتلال بتحويل مكان القبر  الجماعي الى  منطقة جذب سياحي بنت فوق المكان مباني  وحدائق

 حرق الفلسطينيين

 حالة الجنود المصريين وبحسب هآرتس  كان لجيش الاحتلال قرارات ضد الفلسطينيين والذين هجروا من بيوتهم على أيدي العصابات الصهيونية وكان  يحاولن للعودة الى قراهم أو إحضار ممتلكات ومتعلقات تركوها خلفهم  وتسميهم العصابات الصهيونية في حينه بالمتسللين حيث كانوا  يترك هؤلاء الفلسطينين القتلى تحت اشعة الشمس بعد صلبهم حتى يرتدع الأخرين من مشاهد الجثث

وشهد بذلك  لاحقًا يتسحاق بونداك ، قائد اللواء السادس المتمركز في نهاية عام 1948 في اللطرون ، على هذه الحقيقة المروعة: “ذات يوم ، تم استدعائي إلى مقدمة المركز في مكتب الجنرال تسفي إيلون وبحضور ضابط المخابرات بنيامين جيبلي ، أُمرت بالقضاء على أي متسلل واجهته قواتنا وترك  جثته   في  الميدان ، ليراها الجميع ويرتدعوا

وأضاف   ببطء امتلأت الطرق  بجثث الفلسطينيين  المنتفخة  في حرارة الصيف كانت رائحتها كريهة وفي الليل كانت الجثث  فريسة لابن آوى وطيور جارحة والكثير من الذباب

وصلت الرائحة الكريهة التي انتشرت في المنطقة إلى مواقعنا والجنود الذين يعانون من الصداع والدوخة والغثيان وصعوبة التنفس.

وقام   أحد قادة الكتيبة ، 53  بأخذ زمام المبادرة بصب الوقود على عشرات الجثث الفلسطينية واضرموا فيها النيران .

 

 

 

 

شاهد أيضاً

الاتفاق سيتم توقيعه مع الحكومة اللبنانية، لكنه ضد حزب الله، وبضمانة إيران

ترجمة: أمين خلف الله  هارتس تسفي بارئيل “التسوية” مصطلح مضلل يحاول إبعاد المعنى الحقيقي للتحرك …

%d مدونون معجبون بهذه: