أمين خلف الله- غزة برس:
انتهت مسيرة الأعلام بساعات جنونية خطط لها غلاة المستوطنين وميلشياتهم الإرهابية سنوات طويلة للوصول لمرحلة يضعوا صورة كل ما حدث هلال الساعات 72 ساعة الماضية مخزونة في الذاكرة الجمعية للصهاينة أولا وأيضا للشعب الفلسطيني
لإيصال رسالة بالعلو الصهيوني والسيادة الحقيقة على ” الأقصى بيدينيو “( الأقصى بأيدينا مرة أخر ) وطبعا تغير شامل وكامل واختراق لجميع الخطوط الحمراء فيما يسمى بالوضع القائم في الأقصى منذ احتلاله من قبل الصهاينة في يونيو 1967 وبحسب اتفاق مع الحكومة الأردنية
انعكاس لحالة الهزيمة
ووفقا لمراسل موقع سورجيم العبري والذي وصف الوضع في المسجد الأقصى صباحا :”بعدد 55 عامًا منذ تصريح موتا غور الأبدي “المسجد الأقصى في أيدينا” ، تم رفع العلم مرة أخرى على المسجد الأقصى اليوم واقتحم مئات اليهود المسجد الأقصى ، في ذروة الحدث السنوي ، واستلقى (السجود الملحمي)العديد من اليهود في ساحات المسجد ، ولوح آخرون بالعلم الكيان” رغم أن رفع العلم الإسرائيلي في المسجد الأقصى يعتبر مخالفًا للوضع الراهن وكان سببًا للاعتقال في السنوات الأخيرة. تم إبعاد بعض من يحاولون رفع العلم في الأقصى العلم لفترات طويلة من قبل الشرطة(سوريجم 29مايو)
ولكن هذه المناظر الصادمة لما حدث في الأقصى صباحا وباب العامود ظهرا وليلا وحتى ساحة البراق في ساعات بعد العشاء لها ما بعدها
فعلى المستوى الصهيوني الشعور بالهزيمة والانكسار والذي تناولته عشرات المقالات للمحللين والكتاب الصهاينة ما بعد معركة سيف القدس والغلبة التي أظهرها الفلسطينيون عموما والمقاومة في غزة في قضية القدس والأقصى صنعت قبلها انتصارا في الوعي الفلسطيني وهزيمة منكرة وخسارة في الوعي العام الصهيوني هذا بالمجمل بعيدا عن التفاصيل التي قد تبعدنا عن الهدف من هذا المقال وهذا الذي دفع غلاة المستوطنين والمحفز الأبرز لحملة تحريض غير مسبوقة للمشاركة فيما يسمى مسيرة الأعلام لأثبات عكس هذه الهزيمة الداخلية والضربة التي تعرض لها الاستعلاء الصهيوني في اهم مرحله في تاريخه القصير حول كابوس العقد الثامن وهواجس الانهيار الخامس ووغيرها لإثبات عكس ذلك باستغلال الأوضاع السياسية الداخلية المتردية
وهذا ما عبر عنه ” افيعاد فيسلي ” في حدشوت هار هبيت (29 مايو):”خلاصة القول: على رئيس الوزراء وقوات الأمن والشرطة الاستعداد لتغيير جذري في أساليب العمل في المسجد الأقصى ، نحن نتقدم بسرعة نحو حقبة جديدة تكون فيها الشرطة حاضرة في المسجد الأقصى في جميع الأوقات ، وستتحمل وحدها المسؤولية عن الحفاظ على القانون منظمًا فيه بشكل متساوٍ لأعضاء جميع الأديان.
الدعوات لمسيرة الأعلام والذي سبقها ذبح القرابين وما بينهما ما تلاها من مسيرات للأعلام دعت لها نفس الجهة وهي قيادة الصهيونية الدينية والتي كان على راسها في كل مرة بن غفير وحاخامات الصهيونية الدينية والتيار الحردلي ” والذين وصفهم مقال بن كسبيت في موقع والا( 22ابريل) بان نتنياهو في نظرهم حمار للمسيح المخلص”
صبية متطرفون
ولكن هناك تفاصيل غفل عنها كثير من المحللين والذين افتوا باندلاع مواجهة مع غزة كرد فعل على الصور القاسية من المسجد الأقصى والتغول الذي سعى اليه الصهاينة قبل مسير الأعلام بيومين في شوارع وأزقة المدينة المقدسة ( نير حسون هآرتس 29 مايو)
فقد كان هناك حشد غير مسبوق من قبل الصهيونية الدينية ومن دار حولها من المستوطنين في الضفة الغربية والمستوطنات في كثير من المناطق مستغلين جهاز التعليم الاستيطاني
والذين وصفهم البروفيسور أودي ليبل في صحيفة إسرائيل هيوم العبرية(31 مايو) بقوله:” كانت القدس مليئة بأولئك الذين حملوا الأعلام الزرقاء والبيضاء بفضل الحافلات والسيارات التي تم تمويلها من قبل أولئك الذين ينتمون إلى تيار التعليم الديني الحكومي: من الأستوديوهات (مدارس للدورات للشبيبة شبه عسكرية)والمدارس الإعدادية ما قبل العسكرية ، مدرسة يشيفوت هيسدير والمدارس الثانوية.
أي أن الحضور والذي وصفته صحيفة يدعوت أحرنوت (50 الف مشارك ) في المسيرة كان اغلبه فتية وعصابات حزبية مسلحة وفي المقابل لم يتم ملاحظة قادة الأحزاب أو السياسيين أو القادة في كيان بين الحضور والذين لم يحضروا المسيرة ربما لأسباب أمنية توقع اطلاق صواريخ على المسيرة أو قد يكون تعرضهم للأذى والتنمر من قبل العصبات المسلحة للأحزاب المتطرفة كلهافا أو لافاميليا
فرغم التغريدات الكثيرة بوعد بالمشاركة بالمسيرة الأعلام لم يتم توثيق أو مقابلة أي احد منهم سوى نتنياهو والذي حضر الى ساحة باب العمود واخذ بعد الصور وتصريح مقتضب مع علم للكيان واختفى
وهذا الذي يشير الى أن سفينة المسيرة ومن روج لها والغارقة من الأصل في نظر كل السياسيين الصهاينة والذين قفزوا منها مسبقا وقبل انطلاقها بعد المشاهد القاسية من الأقصى صباح يوم المسيرة تحديدا
عصابات مسلحة
وابرز شيء في مسيرة الأعلام وما دار حولها من أحداث وفعاليات ومواجهات هو العصابات المسلحة والمليشيات الحزبية لكلا من الصهيونية الدينية من جهة ” لاهافا” وفتية التلال ” وعصابات “لافاميليا” ذراع الشغب والردع لحزب الليكود ( هآرتس 31 مايو)والذين شاركوا بشكل مكثف وملفت للنظر في كل مفاصل المسيرة وقي أزقة القدس يعتدون على المقدسيين ويرشون العجائز بغاز الفلفل ويرفعون راياتهم السوداء في كل مكان ويعربدون على كل من يقابلهم مسلحين بأسلحة خفيفة ولم يكن عنفهم وعنصريهم فقط ضد الفلسطيني بل كانوا في مواجهة بعضهم البعض وهذا الذي حذر منه بينت شخصيا والذين وصفهم بانهم جهات جاءت لإشعال المنطقة (معاريف29 مايو)
وقال عنها عساف دانييلي (هآرتس 31مايو ) بان المسيرة كانت الهاوية الأخلاقية التي دفنت فيها كتلة اليمين ، وجبن عناصرها أمام حفنة في الشارع ، وكذلك التطلع الكامن الذي فشل في أن تؤدي مسيرة الأعلام إلى انفجار الذي سيعيدهم إلى السلطة، معتبرا بان أن المسيرة هي أيضًا أرض خصبة للعنصرية والعنف والكراهية
حالة المواجهة بين كلتي العصابيتين لمعسكري اليمين في كيان العدو طفا عل السطح بشكل واضح لا لبس فيه بين شقيه الليكود والصهيونية الدينية وهو الذي دفع غانتس ولبيد وليبرمان في اجتماع الكتل البرلمانية في اليوم الثاني لمسيرة الأعلام بان هناك نية للإعلان عن عصابتي لاهافا و”لافاميليا” كمنظمات إرهابية خارج القانون ( القناة12 / 31 مايو ) هذا لقرار لوحده قد يكون ابرز إنجازات مسيرة الأعلام وما سيبنى عليه من قرارات وإجراءات قانونية ومالية والذي سيشكل انتكاسة وضربة داخلية لأخطر عصابات مسلحة والتي تمثل الذراع الإرهابي لليمين الصهيوني ومستوطنيه للاعتداء وإرهاب وقتل الفلسطينيين والإعدامات الميدانية وحرق الأطفال الفلسطينيين أحياء
تخوين واستقطاب
كما أن انكشاف حالة الاستقطاب والتخوين العلنية بين مكونات المجتمع الصهيوني وأحزابه والتي تجاوزتفيها حدود المحرمات اليهودية والصهيونية والذي اشعل النار بينهم ،وهذا الذي عبر عنه بشكل واضح تسفي هرائيل في صحيفة هآرتس (1 يونيو ) والذين وصف هذه العصابات وكل هذا الاطار المتطرف بالبكتيريا تنمو وتتكاثر على ركيزة خصبة لتنشر الوباء، وما حدث بالفعل في القدس هو استمرار – وليس الذروة بعد – لعملية قادت في بلدان أخرى وفي أوقات أخرى إلى نشوب حروب أهلية، إن لَيْ الذراع الديني أو العرقي بين اليهود والعرب ما هو إلا عرض للتسخين استعداداً للمواجهة العنيفة الآخذة في النضج بين اليهود واليهود
وقد حذر كثير من المحللين بان الأوضاع الداخلية في كيان العدو يشبه الأجواء عشية اغتيال رابين في نوفمبر 1995 م من قبل عامي بوبر اليمني المتطرف
وقد قال تسفي هرائيل (هارتس1 يونيو)الرسالة الحقيقية للمشاغبين: اليوم العرب هم الهدف، وغداً وهو في الواقع اليوم، سيأتي دور اليهود الطيبين اليساريين كارهي “بيبي”، و”الأشكناز” أولئك الخونة الذين نسوا ما يعنيه أن يكونوا صهاينة، الذين يكرهون الدولة، والذين يرفضون لف أنفسهم بالعلم “الإسرائيلي”.
وأضاف :”النظرات الجامحة لحملة العلم كانت موجهة إلى رئيس الوزراء “نفتالي بينيت” و”يائير لابيد”، “الأسوأ من النازيين” بلغة الحاخام “مئير مازوز”، وإلى “الحكومة الخائنة” وكل من هو ليس يمينيا صافياً كما أن الالتفاف بالعلم “الإسرائيلي” في تلك الساعات كان يبدو وكأنه ارتداء لزي ميليشيات مقاتلة تحتكر الحقيقة المطلقة، مثل: منظمات كارهي السود “كو كلوكس كلان”، ولكن باختلاف قليل هو اللونين الأزرق والأبيض، إنهم لا يكتفون بتعريف الفلسطينيين بشكل خاص والعرب بشكل عام كعدو يجب إبادته، بل يستخدمون العرب للتمييز بين اليهود المخلصين واليهود الذين لا يستحقون العيش هنا”.
كما هاجم الرئيس السابق للموساد “تامير باردو” خلال محاضرة ألقاها اليوم في كلية نتانيا الكنيست “الإسرائيلي”، وتحدث بطريقة غير مسبوقة ومثيرة للجدل ضد ما يحدث داخله مؤخرًا.
وقال باردو إنه خلال معرفته “بالراحل مئير دغان حيث كنت نائبه لمدة ست سنوات، هو كان سيضع يده على الاسم الذي اخترته لهذه المحاضرة، وهو “دولة إسرائيل اختارت تفعيل آلية التدمير الذاتي لها”.
وتحدث باردو خلال المحاضرة عن الوضع الإشكالي في “دولة إسرائيل” وخاصة في الكنيست، قائلا: “أرجوكم توقفوا قبل فوات الأوان. لم نتعلم شيئًا، نحن نعيش في قرية عالمية كل شيء فيها شفافًا والجميع يشاهد ماذا يحدث هنا وينتظر للأسف .هل نحن مستعدون لقراءة ما يمكن أن يحدث؟ ألم نتعلم شيئًا؟ رغم كل الصعاب أقيمت هنا “دولة” وسبع حروب، وحرب لا هوادة فيها مع من لم يسلموا بعد بوجودنا”.(إسرائيل هيوم01 يوينو)
طوق النجاة بالدم
في المقابل فقد كان إشعال المنطقة وجر غزة لمواجهة مع كيان العدو هي احد الأهداف للمستويات القصوى من الاستفزاز و التي مارسها الصهاينة في القدس والمسجد الأقصى خلال اليوم الذي سبق مسيرة الأعلام ومنذ صباح الأحد 29 مايو حتى الساعات المتأخرة منها
والذي يأتي في ظل حالة اشتباك سياسي داخل الكيان وكانت مسيرة الأعلام وما سيتلوها من مواجهة مع غزة طوق نجاة لعدة جهات أولها الائتلاف الحكومي وإنقاذ مؤخرة بينت من السقوط النهائي والاختفاء من الحلبة السياسية هو وحزبه حسب استطلاع للراي لجروزاليم بوست (27 مايو) فكان الحل من وجهة نظره وفي ظروف هروب الجميع من سفينته الغارقة وكان افضل طريقة هو إشعال المنطقة بحرب دينية متطرفة لعلها تعيد اليه جزء من كرامته المهدورة والتخوين الذي ينظر اليه معسكر الصهيونية الدينية والتي توجت برفض دعوته الى احتفالات ” مركز هراف” في القدس وهو ابرز اجتماع السنوية يقوم به قادة الصهيونية الدينة بمناسبة احتفالات يوم القدس الصهيوني ، كما أنها طوق نجاه وطريقة اسرع لجر المنطقة للحرب حسب وجهة الليكود وبن غفير لإسقاط الحكومة
وهذا الذي ظهر في ردة فعل الليكود والمعارضة بعد فشل هذا المخطط وإظهار الوجه الحقيق القبيح في كيان العدو الداخلي من المليشيات المسلحة وحالة التشرذم فكان قرار نتنياهو بعدم دعم أي قانون يقدمه الائتلاف حتى القوانين الأمنية أو ذات العلاقة بالجنود بهدف إسقاط الحكومة ( يدعوت احرنوت 30 مايو ) والذي ظهرت نتائجه فورا في فشل تمديد فرض القانون الجنائي للعدو في الضفة الغربية المحتلة الذي قدمه ساعر الثلاثاء ولم يتم تمديد هذا القانون
رئيس الموساد لا يستطيع ان يعطي التزامات شخصية بالموضوع الإيراني
“إسرائيل” أصبحت أكثر حساسية للإصابات وأقل استعدادًا للضحية
“يجب على كل أم “عبرية” أن تعرف لماذا يواصل قادة “الجيش الإسرائيلي” ارتكاب جرائم جنسية”
هذا الوضع يشير الى عودة حالة عدم الوضوح السياسي في كيان العدو في ظل عدم مقدرة المعارضة إسقاط الحكومة الحالية رغم ضعفها الشديد وحالات الانشقاق الكثيرة في صفوفها والذي يرجع بالأصل الى بحث كل جهة من المعارضة على مصالحه الخاصة حتى أن جزء من حلفاء نتنياهو في الائتلاف ” الأحزاب الحريدية ” ترفض أن يكون هناك انتخابات ويبحثون عن حكومة بديلة (القناة 12/ 19 مايو) لا يمكن لنتنياهو أقامتها وحتى مع اقصى درجات التفاؤل لهذا عدم انجرار غزة للمواجهة التي خطط لها الصهاينة أعادت الصهاينة في مواجهة بعضهم البعض ليس على المستوى السياسي بل الأمني وكذلك الاجتماعي وفجرت مرة أخرى قضية القدس ومكانتها عند الصهاينة بشكل حقيقي
وهذا الذي وضحته نيحاما دوك في مقال لها في ” إسرائيل هيوم”(30مايو) بان ” 55عاما على توحيد القدس والتي قد تكون متحدة جسديًا ، ولكن مع مرور السنين ، يزور عدد أقل وأقل من الإسرائيليين البلدة القديمة أو الأحياء العربية المحيطة بالقدس الشرقية. بسبب الخوف المتوارث
وحذرت بقولها :” إننا أقرب من أي وقت مضى إلى دولة ثنائية القومية ، وهو ما يمثل خطرًا على الدولة اليهودية . يتضح هذا بشكل أكبر في التركيبة السكانية لعاصمتنا: وفقًا للبيانات الأخيرة الصادرة عن معهد القدس ، والتي نُشرت أمس ، القدس هي موطن لـ 10٪ من سكان إسرائيل ، حوالي 951،100 نسمة ، منهم 584،400 يهودي و 366800 فلسطينيين ، لديهم الحقوق المدنية الجزئية.
الغباء مقابل الوعي
مسيرة الأعلام أبرزت اكثر الممارسات الصهيونية والانتهاكات التي يتعرض لها الفلسطينيون وكان الغباء في التعاطي مع حالة الوعي العالمية والتي ارتفعت تفاعلها مع القضية الفلسطينية بشكل اكبر خصوصا مع اغتيال شيرين أبو عاقلة والوضع في القدس والأقصى ولم تتعظ منظومة العدو من الزلزال في الوعي العالمي رغم قرار استخدام “كتيبة الوعي” والمكونة من عدة أقسام من أجهزة أمنية وشرطية مختلفة لإدارة المعركة على الوعي لمصلحة الكيان ولكن الاعتداءات التي تعرض لها الصحفيون من بينهم مراسل إذاعة العدو نفسها بالعبري ” إياد حلبي من قبل المستوطنين في الشيخ جراح ( هآرتس 29 مايو) إضافة لما تعرض له مراسلو وسائل الأعلام العالمية من اعتداءات وسرقات والضرب من قبل المستوطنين مثل طاقم الإذاعة البريطانية بي بي سي في ساحة باب العامود ( يدعوت احرونوت 29 مايو) إضافة لعشرات الفيديوهات وبالبث المباشر لاعتداءات الصهاينة على الفلسطينيين في القدس المحتلة ومسيرات الترهيب والاعتداء داخل أزقة البلدة القديمة وفي باب العامود والشيخ جراح كل هذا يصب الزيت على النار في المعركة على الوعي وهذا الذي تحدث به الون بن دافيد المحلل العسكري للقناة 13 بان الصور التي تبث من الأقصى مثل رفع العلم الإسرائيلي وصلوات بعض المستوطنين سيكون لها تداعيات على الوعي الفردي الفلسطيني بأن الأقصى في خطر ، ومن المتوقع تزايد العمليات والأحداث العنيفة في الضفة الغربية في القريب
“انتقام سياسي”: المتهم بالتحرش الجنسي بسارة نتنياهو يرد على الاتهامات
هارتس : المعلومات المسربة من “شيربيت” الاسرائيلية تهدد حياة عاملين بأجهزة سرية
وهذا الذي يحدد ملامح المرحلة القادمة والقريبة جدا من حالة المواجهة ليس الداخلية بل مع فلسطينيون ستحركهم تلك المشاهد لتنفيذ عمليات داخل عمق الكيان وهذا الذي أثبتته عمليات العاد وديزنغوف وغيرها بان المحرك الاساسي لها هو الأقصى في خطر والصور التي تنشر على اعتداءات وانتهاكات الصهاينة للأقصى والقدس (غال بيرغر قناة كان 7 مايو)
إضافة الى أن مسيرة الأعلام فجرت معركة الأعلام في حورة القدس والضفة الغربية والداخل المحتل وأشعلت جبهة لم تكن في الحسبان والي كان افضل توصيف لها “الصراع على الهوية “والتي برزت في مسيرات الأعلام الفلسطينية في الجامعة العبرية وجامعة تل أبيب وإهانة علم الكيان كمعركة تحد اطلقها الفلسطينيون وهذا الذي دفع حكومة بينت لبيد ميرتس بتاييد طرح مشروع قانون يحظر العلم الفلسطيني في الجامعات والمؤسسات التعليمة في كيان العدو (القناة السابعة 29 مايو) والذي اعتبرها الكثير من المحللين بان هذا القرار هو رصاصة الرحمة على اتفاقيات أوسلو وما يسمى بمسيرة السلام مع الفلسطينيين وتنكرا للاتفاقيات بالاعتراف بالعلم الفلسطيني كرمز من الرموز الفلسطينية التي تمثله السلطة ومنظمة التحرير
كما أزيل علم الكيان وعلم فلسطين عن مبنى على مفترق أيالون في “تل أبيب” كانت قد رفعته “منظمات سلام إسرائيلية”؛ احتجاجاً على مشروع القانون (إسرائيل هيوم 1 يونيو )وهو مؤشر على أن العدو حسم أمره مع الفلسطينيين ولن يكون هناك استمرار لمشروعه السياسي مع السلطة.
حالة التجاذب الشديد بي المنطق واللامنطق وأقصى درجات التطرف تشير الى حالة مجموع من الانفجارات الداخلية المفصلية داخل الكيان ليس على المستوى السياسي بل على المستوى الأمني والمجتمعي ومحفزا لحالة الاشتباك واليد العليا الفلسطينية في المواجهة والمعركة على الوعي مع الكيان خلال قادم الأيام.