أمين خلف الله- غزة برس:
فقد أعلنت عضو الكنيست غيداء ريناوي الزعبي (ميرتس) ، اليوم (الخميس) ، عن استقالتها من الائتلاف ، وإلغاء ترشيحها من أي منصب محتمل هذا يعني ، بصرف النظر عن الضربة القوية الأخرى التي يتلقاها التحالف
إعلان الزعبي فاجأ بينت ولبيد ورئيس حزبها – الوزير هورويتش ، الذي لم يتوقع ذلك ، وميرتس تجري مشاورات حول هذا الموضوع، إلى جانب جهود ميرتس ، يحاول التحالف بأكمله إقناعها بالتراجع عن قرارها، في الوقت نفسه ،اعلن عن الغاء اجتماع كتلية حزب يمينا البرلمانية المتوقعة مساء اليوم الخميس لمناقشة استقالة الزعبي .
أسباب الاستقالة
في رسالة بعثت بها إلى رئيس الوزراء نفتالي بينيت وإلى نائب رئيس الوزراء يائير لبيد ، كتبت:
للأسف الشديد، وفي الأشهر الأخيرة وبسبب اعتبارات سياسية ضيقة ، فضل قادة التحالف الحفاظ على جانبه اليميني وتعزيزه، آثر قادة الحكومة مرارًا وتكرارًا اتخاذ مواقف متشددة ويمينية بشأن القضايا الأساسية ذات الأهمية للمجتمع العربي بأسره ؛ الأقصى وقبة الصخرة ، الشيخ جراح ، الاستيطان والاحتلال ، هدم المنازل ومصادرة الأراضي في النقب وطبعا قانون المواطنة
بالإضافة إلى ذلك ، لاقيت الاستخفاف التام من قبل الائتلاف الحكومي تجاه الاحتياجات الحقيقية للبلدات العربية خاصة بمجالات تطوير السلطات المحلية ، وقضايا الإسكان ، والتوظيف والتعليم،
وكان الشهر الماضي ، شهر رمضان المبارك، لا يطاق، وكانت المشاهد التي أتت من مسجد الأقصى لرجال شرطة يتعاملون بعنف غير مبرر تجاه الحشود من المصلين ، وتشييع جنازة الصحافية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة ، مشاهد غير محتملة، حتى وصلت إلى نتيجة حتمية واحدة، لم يعد بإمكاني دعم وجود تحالف يضيق بهذه الطريقة المشينة تجاه المجتمع العربي الذي أتيت منه،
ما بعد الاستقالة
قانون حل الكنسيت والذي اعلن عنه بان الليكود سيطرحه في الكنيست يوم الأربعاء القادم سيواجه أيضا من أحزاب المعارضة والتي ترفض حل الكنيست لأنها لا تريد انتخابات خامسة بل تسعى ان تكون طرفا في الائتلاف الحكومي وبشروطها في ظل تجفيف المنابع التي يقوم بها ليبرمان ضد الأحزاب الحريدية والتي يهما بالدرجة الأولى الامتيازات المالية التي يتلقها أعضاء هذه الأحزاب ومن ورائها قواعدها الانتخابية
كما سيكون حل الحكومة وارد جدا وسهل في ظل استقالة زعبي رغم ما نشرته صحيفة هآرتس العبرية عن مسؤولين تحدثوا مع “غيداء ريناوي زعبي” قالوا إنها لا تنوي الإطاحة بالحكومة أو تقويض استقرارها، وقال مكتبها إنها لم تقرر بعد ما الذي ستفعله حال طُرِح قانون حل الكنيست
لهذا خيار سقوط الحكومة عن أول عرض لحجب الثقة سيكون سهل جدا ولكن ما هو البديل هل يوجد لدى نتنياهو اغلبيه مريحة لإقامة حكومة يمنية خالصة في ظل رفض أحزاب يمينية موجودة في الائتلاف الحاكم أن تكون طرفا في أي حكومة يراسها نتنياهو ( يمينا ، امل جديد، إسرائيل بيتنا) (20 مقعد).
كما أن القائمة المشتركة (6) لن تدعم بالمطلق أي حكومة يمينية حيث تتكون كتلة اليمين ( الليكود+ شاس+ يهودات هتوراه +الصهيونية الدينية ) (52 مقعد)
وحتى لو تم استمالة حزب منصور عباس ” راعام (4 ) لحكومة فيها نتنياهو بمغريات كبيرة لفلسطيني 1948فلن تصل هذه الحكومة ألي الأغلبية (52+4)
حينه يمكن أن يكون حزب ازرق ابيض لغانتس (8) كبديل ممكن لحكومة ولكن لن يكونها لديها أغلبية (52+8) ويمكن أن تتلقى الدعم من عيديت سليمان المنشقة عن يمنيا لتصبح (60+1)
ولكن السيناريو الأخير قد يكون مستبعد في ظل توجهات غانتس في الفترة الماضية في تعزيز صورته كزعيم للوسط وقائد يمكن أن يغير مجرى الأحداث على مستوى كيان العدو والمنطقة من خلا بناء علاقات حتى وبدون إذن من بينت أو لبيد كوزير خارجية
احد السيناريوهات والذي يتوقع له الفشل حال إعادة تموضع الائتلاف الحالي بدون يمينا (54) ( لبيد+ ليبرمان+ ساعر+ عباس+ ميخائيلي+ هورفيتش)+ المشتركة (6) ولكن سيكون (60=60) امام المعارضة
الاحتلال يزعم اسقاط طائرة مسيرة للمقاومة في غزة
بعد عقد من الزمان: أمان” لن تنتقل إلى النقب إلا في عام 2026
بحر من الأخطار: يجب مُراقبة الحُدود البحرية الآن أكثر من أي وقت مضى
وأيضا من السيناريوهات الواردة تموضع لحزب يمينا (7) مع كتلة اليمين (52) ولكن لن يكون هناك أغلبية
لهذا فان خيار حكومة بديلة بزعامة نتنياهو سيكون خيار مستبعد مع وجوب دلائل نشير الى توجهات الأحزاب الحريدية للبحث عن مصالحها بعيدا عن نتنياهو
إضافة لن تسمح أحزاب اقصى اليسار ( العمل +ميرتس) او “يش عتيد كيسار الوسط بان يكون طوقا لنجاة او شرعنة وجود نتنياهو على الحلبة السياسية
لهذا مما سبق يتوقع انهيار الحكومة وسقوطها عند طرح حجب الثقة عنها في ظل ظروف مواتية جدا مع توقعات بعدم تمكن نتنياهو من تشكيل حكومة خلال الفترة التي يفرضها القانون وهي 28 يوم وهذا معناه إمكانية حل الكنيست بعد استنفاذ هذه الخيارات والدعوة لانتخابات خامسة قد تكون في سبتمبر أو أكتوبر من هذا العام.