الرئيسية / العالم / هل نجح الروس في اختبار اسلحتهم في سوريا مقارنة بأوكرانيا؟

هل نجح الروس في اختبار اسلحتهم في سوريا مقارنة بأوكرانيا؟

أمين خلف الله- غزة برس:

تناولت كثير من التقارير الإعلامية احد الأهداف التي استغلها جيدا الجيش الروسي بتموضعه في سوريا خلال السنوات الماضية  وهو اختبار للأسلحة الروسية بكافة أنواعها

فقصف المدن والتجمعات السكانية وخيام اللاجئين في ظل عدم  تواجد قوة حقيقية من قبل ثوار سوريا للتصدي ألة الحرب والدمار الروسية على الأراضي السورية

وفي تحليل كتبه محلل الشئون العربية في القناة ال12 العبرية يهود يعاري يؤكد فيه بان سوريا كانت بمثابة ساحة تدريب لتنفيذ خطة بوتين الطموحة، حيث أجريت التجارب على حوالي 320 نوعًا حديثًا من الأسلحة،

 

وفي المقابل اعتادت القوات الروسية على محاربة العدو بأسلحة عفا عليها الزمن ورثّة ، دون سلاح جوي لتحديها، كما اعتادوا على استخدام فرق  “المشاة” المكونة من فلول الأسد وعدد كبير من الميليشيات ، بما في ذلك تلك التي ترعاها إيران كما تجنب الروس التورط في المعارك على الأرض ، لذلك لم ينشروا وحدات قتالية ، باستثناء كتائب الشرطة العسكرية الروسية مع جنود من الشيشان وإنغوشيا –  وهما جمهوريتان في القوقاز.

ومع ذلك ، بقي ما لا يقل عن 70 ألف جندي روسي في سوريا لفترات مختلفة، أي: قاموا بتحديث المعدات وتخصصوا في قصف التجمعات السكانية ، لكنهم لم ينعشوا القدرة على المناورة البرية  والقدرة القتالية،  وهذا ما يعكسه أدائهم حتى الآن في أوكرانيا واليت تستمر فيها الحرب لليوم العاشر على التوالي

رغم ان   الروس  بدأوا مؤخرًا في تجنيد مرتزقة سوريين لخوض المعركة المتوقعة على أوديسا ، تمامًا كما ينشرون من بيلاروسيا المقاتلين الشيشان – “قاديروفسكي” – باسم رمضان قديروف ، وهو خادم قديم لبوتين.

كما تفاخر وزير الدفاع سيرجي شويغو ، الذي يقود غزو أوكرانيا ، بأنه تم اختبار جميع الأسلحة الجديدة التي طورتها الصناعة العسكرية الروسية في سوريا ، “باستثناء تلك التي يسهل تشغيلها”،

وأوضح نائبه ، يوري بوريسوف ، “لقد أتيحت لنا الفرصة لاختبار جميع الأدوات ومعرفة مدى فعاليتها”

كما  اكتشف أن بعض أنظمة الأسلحة المتقدمة قد خرجت من الخدمة بعد أن لم تلبي التوقعات، كان الكرملين سعيدًا جدًا بالنجاح في سوريا لدرجة أنهم أطلقوا قطارًا لعرض الأسلحة التي تم نهبها  في سوريا،  وقد قطع قطار المعروضات   رحلة استمرت أسابيع وآلاف الأميال عبر العديد من المدن من سانت بطرسبرغ على شواطئ بحر البلطيق ، إلى فلاديفوستوك إلى شواطئ المحيط الهادئ

ومن من ضمن الأسلحة التي تم تجريبها في سوريا طائرات السوخوي  SU-57    ، المصممة لتكون ردا على  الطائرة الأمريكية F-35 والموجودة أيضًا في “إسرائيل”

القاذفات “توبوليف TU-22” و “توبوليف TU-160″ ، و مروحيات هجومية جاءت مباشرة من المصنع في روستوف واستُخدمت لحماية  القوافل مثلما هو الحال الآن في أوكرانيا ،  وأيضا مختلف الطائرات بدون طيار التي تتواجد دائمًا بالعشرات في سوريا ، وأحدث دبابات Oran-9 وحتى صاروخهم الأكثر تطوراً (القادر على حمل رأس نووي) من طراز Kinzal،” قينزال”

ولم ينكر  رئيس الأركان الروسي فاليري غراسيموف استخدام سوريا كتجربة عامة لعملية محدودة لإرسال قوات إلى ما وراء حدود روسيا،  وقال علانية  بان   ، الدرس الرئيسي الذي تعلمه رجاله هو تعزيز أنظمة القيادة والسيطرة والاستخبارات ، فضلاً عن السعي لأخذ “إدارة المواجهة” من الخصم، ومنذ عام 2017 ، طبع الجيش الروسي عشرات من كتب التعليمات بناءً على التجربة في سوريا، وتم إرسال مئات الضباط الذين خدموا هناك للتدريس في الأكاديميات العسكرية، لقد وقع الجيش الروسي ببساطة في حب التجربة التي مر بها مع جاره الشمالي.

شاهد: عشرات الاصابات الخطيرة والمتوسطة في اقتحام قوات الاحتلال للمسجد الاقصى

الاحتلال يزعم اسقاط طائرة مسيرة للمقاومة في غزة

بعد عقد من الزمان: أمان” لن تنتقل إلى النقب إلا في عام 2026

بحر من الأخطار: يجب مُراقبة الحُدود البحرية الآن أكثر من أي وقت مضى

ومع ذلك ، وكما تنبأ الخبير الأمريكي ميسون كلارك ، كان هناك قدر كبير من المبالغة هنا: قيمة الخبرة المكتسبة في سوريا كانت في البداية محدودة وسطحية ، والظروف هناك لا تشبه المجالات الأخرى، وبنفس القدر من الأهمية: أصيب الروس ، أو على الأقل تعرفوا  عن كثب  على الثقافة الفاسدة للضابط السوري الذي تعفن  بالفساد منذ فترة طويلة

ورغم أن  الجيش الروسي لم كلمته الأخيرة في أوكرانيا ، إلا أن   ثقته بتحسن قدراته التي اكتسبها  في سوريا آخذة في التلاشي.

شاهد أيضاً

الحرب في غزة تسبب بتعقيد الجهود الأمريكية لمواصلة اتفاقات التطبيع

أمين خلف الله- غزة برس: إن الحرب في غزة تشكل اختباراً للعلاقات المعززة حديثاً بين …

%d مدونون معجبون بهذه: